الحرف عند الحلاج
" الألف ألف الأزل ، واللام لام الأبد ، والميم ما بينهما
، والصاد اتصال من اتصل به وانفصال من انفصل
وفي الحقيقة لا اتصال ولا انفصال .
وهذه ألفاظ تجري على حسب العبارات ،
ومعادن الحق مصونة عن الألفاظ والعبارات
---
الألف الواحد و اللام الألف المتصل
و كل اتصال يدور اوله لأخره
و اوله لمنتهاه
---------------------
يقول الشيخ الحسين بن منصور الحلاج :
" في القرآن علم كل شيء ، وعلم القرآن في الأحرف التي في أوائل السور ، وعلم الأحرف في لام ألف
وعلم لام ألف في الألف ، وعلم الألف في النقطة ، وعلم النقطة في المعرفة الأصلية ، وعلم المعرفة الأصلية في الأزل
وعلم الأزل في المشيئة ، وعلم المشيئة في غيب الهو ، وعلم غيب الهو " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء " ولا يعلمه إلا هو .
-------------
" النقطة أصل كل خط ، والخط كله نقط مجتمعة ، فلا غنى للخط عن النقطة ، ولا للنقطة عن الخط
وكل خط مستقيم أو منحرف فهو متحرك عن النقطة بعينها ، وكل ما يقع عليه بصر أحد فهو نقطة بين نقطتين
وهذا دليل على تجلي الحق من كل ما يشاهد ، وترائيه عن كل ما يعاين ، ومن هذا قلت : ما رأيت شيئاً الا رأيت الله فيه .
----
" الآحاد الظاهرة في الوجود الحق أربعة :
أحد لا يتجزأ ، ولا يفتقر إلى محل : وهو الباري جل وعلا .
والثاني : أحد يتجزأ ، وينقسم ، ويفتقر إلى محل : وهو الجسم .
والثالث : أحد يتجزأ ، ولا ينقسم ، ويفتقر إلى محل : وهو الجوهر .
والرابع : أحد لا يتجزأ ، ولا ينقسم ، ويفتقر إلى محل : وهو العرض " .
--------------
يقول الشيخ الحسين بن منصور الحلاج :
" من لاحظ الأزلية والأبدية ، وأغمض عينيه عما بينهما : فقد أثبت التوحيد .
من أغمض عينيه عن الأزلية والأبدية ، ولاحظ ما بينهما : فقد أتى بالعبادة .
ومن أعرض عن البين والطرفين : فقد تمسك بعروة الحقيقة " .
-----
وفي الحروف
يقول الحلاج : " الحروف : هي آياته ووجوه إثباته "
طول الحروف وعرضها
يقول الشيخ الاكبر ابن عربي :
" إذا سمعت أحداً من أهل طريقنا يتكلم في الحروف ، فيقول : أن الحرف الفلاني طوله كذا ذراعاً وشبراً ، وعرضه كذا كالحلاج وغيره :
فإنه يريد بالطول فعله في عالم الأرواح ، وبالعرض فعله في عالم الأجسام ، ذلك المقدار المذكور الذي يميزه به ، وهذا الاصطلاح من وضع الحلاج
--------
يقول : " مرتبة حقيقة الحقيقة :
هي مرتبة الاثنينية التي يقال فيها
:أنت كما أثنيت على نفسك