مكتوب على باب المقام

[size=25]
من أقوال الإمام الحسين فى ذكراه
نافسوا فى المكارم واكتسبوا الحمد بالمنح

حفيد المصطفى صلى الله عليه وسلم أبو عبدالله الامام الحسين
الذى تحتفل الصوفية بذكرى ميلاده هو خامس أهل الكساء
فهو الحسين بن على بن أبى طالب وأمه السيدة فاطمة الزهراء سيدة النساء
وبنت أشرف خلق الله صلى الله عليه وسلم وأصغر بناته جميعاً،
ولدت والبيت الحرام يعمّر أهل مكة أركانه من تصدع الغيث الذى أصاب البلد العتيق
قبل البعثة النبوية التى أشرق نورها على العالمين.

يقول الدكتور سعيد أبو الأسعاد فى هذه الذكرى العطرة:
ولد الامام الحسين
رضى الله عنه بالمدينة المنورة لخمس خلون من شهر شعبان
فى السنة الرابعة بعد الهجرة..
وكان المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم يقول للزهراء:
"ادعى لى ابنيّ الحسن والحسين فيقبلهما ويضمهما إليه
ولايبرح حتى يضحكهما ويتركهما ضاحكين".
[/size]

ويضيف د. سعيد:
فعن أسامة بن زيد عن النبى صلى الله عليه وسلم
أنه قال فى السبطين الكريمين الحسن والحسين وهما على ركبتيه:
"هذان ابناى اللهم إنك تعلم أنى أحبهما وأحب من يحبهما"
وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"حسين منى وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا"
وقد بلغ الحسين بنسبه الشريف وخلقه الكريم وورعه وتقواه ورعايته لأحكام الدين
مكانة فى قلوب الناس لا تدانيها مكانة،
فغدا محبوب كل فرد ومثله الأعلى فى الشجاعة والايثار والتضحية والفداء،
وقد بلغ رضى الله عنه وأرضاه فى الجود والسخاء المدى،
يقول ابن عساكر: إن سائلا خرج يتخطى أزقة المدينة حتى أتى باب الحسين
فقرع الباب وانشأ يقول:
لم يخب اليوم من رجاك ومن حرك من خلف بابك الحلقة
أنت ذو الجود أنت معدنه أبوك على كم قاتل الفسقة

وكان الحسين رضى الله عنه واقفا يصلى فخفف من صلاته،
وخرج الى الأعرابى فرأى عليه اثر ضر وفاقة، فرجع ونادى على خادمه:
يا قنبر، فأجابه: لبيك يا ابن رسول الله، فقال: "ماتبقى معك من نفقتنا؟
" قال: مائتا درهم أمرتنى بتفرقتها فى أهل بيتك
فقال: "هاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم" فأخذها وخرج يدفعها الى الاعرابي

.

ويبين د. سعيد:
ورث حسين الحكمة وجوامع الكلم عن جده صلى الله عليه وسلم
ومن أقواله المأثورة فى المواعظ والحكم:
"حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملوا النعم فتعود نقما"،
وقال: "صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك فأكرم وجهك عن رده".
وقال: "الحلم زينة والوفاء مروءة والصلة نعمة والعجلة سفه والسفه صقف
والغلو ورطة ومجالسة أهل الدناءة شر، ومجالسة أهل الفسوق ريبة"،
وقال رضى الله عنه فى خطبة له:
"ياأيها الناس نافسوا فى المكارم وسارعوا فى المغانم، واكتسبوا الحمد بالمنح،
واعلموا ان المعروف يكسب حمداً ويعقب أجراً، ومن جاد ساد،
ومن بخل ذل وإن أجود الناس من أعطى من لايرجوه، وأعف الناس من عفا عن مقدرة،
وأوصل الناس من وصل من قطعه، ومن أحسن أحسن الله اليه، والله يحب المحسنين".

ولسيدنا الحسين رضى الله عنه من الاولاد خمسة هم: على الأكبر وعلى الأصغر
المعروف بزين العابدين وله العقب، فإن الاشراف الآن منه،
وجعفر وفاطمة وسكينة.

وشاءت حكمة الله أن يكون الحسين شهيدا سنة 61 هجرية
بل سيدا للشهداء،
كما اخبر بذلك جده سيد الشفعاء صلى الله عليه وسلم
ويروى أن الله تعالى أوحى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنى قتلت بيحيى بن زكريا خمسة وتسعين ألفا،
ولأقتلن بالحسين ابن بنتك قدر ذلك مرتين".

لقد أكرم الله مصر وحباها بأن شرف الحسين ثراها.
وباب الحسين فى مصر أضحى
خير باب سعت له الاقدام. وكتب على الاركان الأربعة
بقبة المشهد الحسيني:
ركن هذا المقام جنة عدن من أتاه يفوز بالمأمول
ركن هذا المقام ركن سديد نال فيه الداعون حسن القبول
ركن هذا المقام كعبة مصر زاد مجدا بالسيد ابن البتول
ركن هذا المقام حازا فخاراً بالإمام الحسين سبط الرسول
ومكتوب على باب المقام:
"الإجابة تحت قبته والشفاء فى تربته،

عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007

عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007

عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007

شكرا لكم علي الهدايا الجميلة

و علي هذا المنتدي الجميل

و لكم تحياتي أمير و الفنان قدري

» ما المقام المحمـــــــــــود
» زيارة لسيدنا الحسين _مصر
» الحال و المقام و المكان
» حسينية صوفية
» قصيدة من على جدران المقام الحسينى بالقاهرة