السؤال الثالث والسبعون
ما المقام المحمود
الجواب هو الذي يرجع إليه عواقب المقامات كلها
وإليه تنظر جميع الاسماء الإلهية المختصة بالمقامات
وهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ويظهر ذلك لعموم الخلق يوم القيامة
وبهذا صحت له السيادة على جميع الخلق يوم العرض
قال صلى الله عليه وسلم " انا سيد الناس يوم القيامة "
وكان قد أقيم فيه آدم صلى الله عليه وسلم لما سجدت له الملائكة
فان ذلك المقام اقتضى له ذلك في الدنيا صلى الله عليه وسلم في الآخرة
وهو كمال الحضرة الإلهية وانما ظهر به أولاً أبو البشر
لكونه كان يتضمن جسده بشرية محمد صلى الله عليه وسلم
وهو الأب الأعظم في الجسمية والمقرب عند الله
وأول هذه النشأة الترابية الانسانية
فظهرت فيه المقامات كلها حتى المخالفة
إذ كان جامعاً للقبضتين قبضة الوفاق وقبضة الخلاف
فما تحرك من آدم لمخالفة النهي إلا النسمة المجبولة على المخالفة فكانت فخالفته
نهى الله من تحريك تلك النسمة التي كان يحملها في ظهره
فان المقام يقتضي له ذلك
وسألت شيخنا أبا العباس عن ذلك فقال ما عصى من آدم عليه السلام
إلا ما كان من أولاده المخالفين في ظهره
وكانت العاقبة لمحمد صلى الله عليه وسلم في الدار الآخرة
فظهر في المقام المحمود ومنه يفتح باب الشفاعات
فأول شفاعة يشفعها عند الله تعالى في حق من له أهلية الشفاعة
من ملك ورسول ونبي وولي ومؤمن وحيوان ونبات وجماد
فيشفع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربه لهؤلاء ان يشفعوا
فكان محموداً بكل لسان وبكل كلام
فله أول الشفاعة ووسطها وآخرها
يقول الله " شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون وبقي أرحم الراحمين "
فيقتضي سياق الكلام ان يكون أرحم الراحمين يشفع أيضاً
فلا بد من يشفع عنده وما ثم إلا الله
فاعلم ان الله يشفع من حيث أسماءه
فيشفع أسمه أرحم الراحمين عند اسمه القهار والشديد العقاب
ليرفع عقوبته عن هؤلاء الطوائف فيخرج من النار ولم يعمل خير قط
وقد نبه الله تعالى على هذا المقام فقال تعالى " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا "
فالمتقىانما هو جليس الاسم الإلهي الذي يقع منه الخوف في قلوب العباد
فسمى جليسه متقيا منه
فيحشره الله من هذا الاسم إلى الاسم الإلهي الذي يعطيه الأمان
مما كان خائف منه وهو الرحمن
فقال " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا "
أي يأمنون مما كانوا يخافون منه ولهذا يقول في الشفاعة وبقي أرحم الراحمين
فبهذه النسبة تنسب الشفاعة إلى الحق من الحق
من حيث آثار أسمائه وهذا هو مأخذ العارفين من الأولياء
فلا يجمع المحامد يوم القيامة كلها إلا محمد صلى الله عليه وسلم
فهذا الذي عبر عنه بالمقام المحمود
قال صلى الله عليه وسلم في هذا المقام فأحمده بمحامد لا أعلمها الان
وهذا يدلك ان علوم الانبياء والأولياء أذواق
لا عن فكر ونظر فان الموطن يقتضي هنالك بآثاره أسماء إلهية يحمد الله بها ما يقتضيه موطن الدنيا فلهذا قال لا أعلمها الان
وهذا المقام هو الوسيلة لان منه يتوصل إلى الله
فيما توجه فيه من فتح باب الشفاعة وهو شفاعته في الجميع
ألا تراه صلى الله عليه وسلم يقول في الوسيلة انها درجة في الجنة
لا ينبغي ان تكون إلا لرجل واحد وأرجو ان أكون انا
فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة
فجعل الشفاعة ثواب السائل ولهذا سمى المقام المحمود الوسيلة
وكان ثوابهم في هذا السؤال ان يشفعوا
وهذا هو منصب إلهي جامع من عين ملك الملك
قال تعالى " ألا إلى الله تصير الأمور "
وقال " وإليه ترجع الأمر كله " فكان المرجع إليه
فكذلك ترجع المقامات كلها والاسماء إلى هذا المقام المحمود
قال صلى الله عليه وسلم " أوتيت جوامع الكلم "
السؤال الرابع والسبعون
بأي شئ ناله
الجواب قال صلى الله عليه وسلم "
لكل نبي دعوة مستجابة فاستعجل كل نبي دعوته
واني اختبأت دعوتي شفاعة لأهل الكبائر من أمتي "
لعلمه بموطن الآخرة أكثر من علم غيره من الانبياء
فاعلم انه لما كان المقام المحمود إليه ترجع المقامات كلها وهو الجامع لها
لم يصح ان يكون صاحبه إلا من أوتي جوامع الكلم
لان المحامد من صفة الكلام
ولما كان بعثه عاما كانت شريعته جامعة جميع الشرائع
فشريعته تتضمن جميع الأعمال كلها التي تصح ان تشرع
واعلم ان جنات الأعمال ما بين الثمانين إلى السبعين لا تزيد ولا تنقص
والايمان بضع وسبعون بابا أدنى ذلك أماطه الأذى عن الطريق
وأرفعه قول لا إله إلا الله
قال تعالى في حقالعاملين " نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين "
فلم يحجر بهذا لمن عمل بكل عمل
فان الانسان في الدنيا أي عمل عمله من الأعمال أعمال الايمان لا يحجر عليه إذا شاء عمله
فلما ظهر صلى الله عليه وسلم بجميع شعب الايمان كلها
التي هي بعدد الجنات العملية
أما بالفعل وأما بالدلالة عليها
فانه الذي سنها لأمته فله أجر من عمل بها
ولا يخلو واحد من الأمة ان يعمل بواحدة منها
فهي في ميزانه صلى الله عليه وسلم من حيث العمل بها
فيتبوأ من الجنة حيث يشاء وهذا لا يصلح إلا لمحمد صلى الله عليه وسلم
فانه عنه ظهرت السنن الإلهية
فبهذا نال المقام المحمود وبجوامع الكلم وبالبعثة العامة
فانه بالعناية الآخروية صحت له هذه المقامات في الدنيا
وباتصافه بهذه الأحوال في الدنيا نال تلك المقامات الأخروية
فهو دور بديع مختلف الوجوه حتى يصح الوجود عنه
السؤال الخامس والسبعون
كم بين حظ محمد صلى الله عليه وسلم وحظوظ الانبياء عليهم السلام
الجواب إما بينه وبين الجميع فحظ واحد
وهو عين الجمعة لما تفرق فيهم
وأما بينه وبين كل واحد منهم فثمانية وسبعون حظا ومقاما
إلا آدم فانه وما بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما إلا بين الظاهر والباطن
فكان في الدنيا محمد صلى الله عليه وسلم باطن آدم عليه السلام
وآدم عليه السلام ظاهر محمد صلى الله عليه وسلم
وبهما كان الظاهر والباطن
وهو في الآخرة آدم عليه السلام باطن محمد صلى الله عليه وسلم
ومحمد صلى الله عليه وسلم ظاهر آدم
وبهما يكون الظاهر والباطن في الآخرة
فهذا بين حظ محمد صلى الله عليه وسلم وبين حظوظ الانبياء عليهم السلام
وأكثر أصحابنا يمنعون معرفة التوقيت في ذلك وهو غلط منهم
وفي هذا الفصل تفصيل عظيم تبلغ فصول التفصيل فيه إلى مائة ألف تفصيل
وأربعة وعشرين ألف تفصيل بعدد الانبياء عليهم السلام
لانه يحتاج إلى تعيين كل نبي
ومعرفة ما بين حظ محمد صلى الله عليه وسلم وبين ذلك النبي
والحظوظ محصورة من حيث الأعمال في تسعة وسبعين
وقد يكون للنبي من ذلك أمر واحد ولآخر أمران
ولآخر عشر العدد وتسعه وثمنه وأقل من ذلك وأكثر
والمجموع لا يكون ألا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ولهذا لم يبعث بعثاً عاماً سوى محمد صلى الله عليه وسلم
وما سواه فبعثه خاص لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة
السؤال السادس والسبعون
مالواء الحمد
الجواب لواء الحمد هو حمد الحمد
وهو أتم المحامد وأسناها وأعلاها مرتبة
لما كان اللواء يجتمع إليه الناس لانه علامة على مرتبة الملك ووجود الملك
كذلك حمد المحامد تجتمع إليه المحامد كلها
فانه الحمد الصحيح الذي لا يدخله أحتمال ولا يدخل فيه شك ولا ريب
انه حمد لانه لذاته يدل فهو لواء في نفسه
ألا ترى لو قلت في شخص انه كريم أو يقول عن نفسه ذلك الشخص انه كريم
يمكن ان يصدق هذا الثناء ويمكن ان لا يصدق
فإذا وجد العطاء من ذلك الشخص بطريق الأمتنان والأحسان
شهد العطاء بذاته بكرم المعطي
فلا يدخل في ذلك أحتمال فهذا معنى حمد الحمد
فهو المعبر عنه بلواء الحمد
وسمى لواء لانه يلتوي على جميع المحامد
فلا يخرج عنه حمد لان به يقع الحمد من كل حامد وهو عاقبة العاقبة فأفهم
ولما كان يجتمع ألوان المحامد كلها لهذا عم ظله جميع الحامدين
قال صلى الله عليه آدم فمن دونه تحت لوائي
وانما قال فمن دونه لان الحمد لا يكون إلا بالاسماء
وآدم عالم بجميع الاسماء كلها
فلم يبقى إلا ان يكون من هناك تحته ودونه في الرتبة
لانه لا بد ان يكون مثنياً باسم ما من تلك الاسماء
ولما كانت الدولة في الآخرة لمحمد صلى الله عليه وسلم المؤتى جوامع الكلم وهو الأصل
فانه صلى الله عليه وسلم أعلم بمقامه
فعلمه وآدم بين الماء والطين لم يكن بعد
فكان آدم لما علمه الله الاسماء في المقام الثاني من مقام محمد صلى الله عليه وسلم
فكان قد تقدم لمحمد صلى الله عليه وسلم علمه بجوامع الكلم
والاسماء كلها من الكلم
ولم تكن في الظاهر لمحمد صلى الله عليه وسلم عين فتظهر بالاسماء لانه صاحبها
فظهر ذلك في أول موجود من البشر وهو آدم
فكان هو صاحب اللواء في الملائكة بحكم النيابة عن محمد صلى الله عليه وسلم
لانه تقدم عليه بوجود الطينة
فمتى ظهر محمد صلى الله عليه وسلم كان أحق بولايته ولوائه
فيأخذ اللواء من آدم يوم القيامة بحكم الأصالة
فيكون آدم فمن دونه تحت لوائه
وقد كانت الملائكة تحت ذلك اللواء في زمان آدم
فهم في الآخرة تحته
فتظهر في هذه المرتبة خلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجميع
السؤال السابع والسبعون
بأي شئ يثنى على ربه حتى يستوجب لواء محمد
الجواب بالقران
وهو جامع للمحامد كلها ولهذا سمى قرانا أي جامعاً
وهو قوله " الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين "
وما انزلت على أحد قبله ولا ينبغي ان تنزل إلاعلى من له هذا المقام
فانه سبحانه لا ينبغي ان يحمد إلا بما يشرع ان يحمد به
من حيث ما شرعه لا من حيث تطلبه الصفة الحمدية من الكمال
فذلك هو الثناء الإلهي
ولو حمد بما تعطيه الصفة لكان حمدا عرفياً عقلياً
ولا ينبغي مثل هذا الحمد لجلاله
السؤال الثامن والسبعون مإذا يقدم إلى ربه من العبودية
الجواب العبودة
وهو انتساب العبد إليه ثم بعد ذلك تكون العبودية
وهو انتسابه إلى المظهر الإلهي
فبالعبودية يمتثل الأمر دون مخالفة وهو إذا يقول له كن فيكون من غير تردد
فانه ما ثم إلا العين الثابتة القابلة بذاتها للتكوين
فإذا حصلت مظهراً وقيل لها افعل أو لا تفعل
فان خالفت فمن كونها مظهرا
وان امتثلت ولم تتوقف فمن حيث عينها
انما قولنا لشئ إذا أردناه ان نقول له كن فيكون
فبهذه العبودية يتقدم إلى الله في ذلك اليوم
ألا تراه يسجد من غير ان يؤمر بالسجود
لكن السجود في ذلك اليوم هو المأمور بالتكوين
ولم يكن له محل إلا عين محمد صلى الله عليه وسلم
فتكون السجود في ذاته لأمر الحق له بتكوينه
فسجد به محمد صلى الله عليه وسلم من غير أمر إلهي
ورد عليه بالسجود
فيقال له ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع
ثم بعد ذلك في موطن آخر يؤمر الخلق بالسجود ليتميز المخلص من غير المخلص
فذلك سجود العبودية
فالعارفون بالله في هذه الدار يعبدون ربهم من حيث العبودية
فما لهم نسبة إلا إليه سبحانه ومن سواهم فانهم ينسبون إلى العبودية
فيقال قد قاموا بين يديه في مقام العبودية
فهذا الذي يقدمه من العبودية إلى ربه وكل محقق بهذه المثابة يوم القيامة
السؤال التاسع والسبعون
بأي شئ يختمه حتى يناله مفاتيح الكرم
الجواب يختمه بالعبودية
وهو انتسابه إلى العبودية كما قررنا وهي الدرجة الثانية
فان هذا المقام ما هو سوى درجتين
درجة العبودية وهي العظمى المقدمة ودرجة العبودية وهي الختام
لانه ما أمر بما يقتضيه أمر العبودية إلا بعد وجوده
فأمر ونهى بوساطة هذا التركيب فأطاع وعصى
واناب وآمن وكفر ووحد وأشرك وصدق وكذب
ولما وفى الدرجة الثانية بما تستحقه العبودية
من امتثال أوامر سيده ونواهيه ناوله مفتاح الكرم
برد ما قدم إليه
السؤال الثمانون ما مفاتيح الكرم
الجواب سؤالات السائلين منا ومنه وبنا به
فأما منا وبنا فسؤال ذاتي لا يمكن الانفكاك عنه
وصورة مفتاح الكرم في مثل هذا وقوفك على علمه بانه بهذه المثابة
وغيرك ممن هو مثلك بجهله
ولا تعرفع فتكرم عليك
بان عرفك كيف انت وما تستحقه ذاتك ان توفى به
بما لا يمكن انفكاكها عنه
وأما منه وبه
فان سؤال السائل بما هو عارض له أي عرض له ذلك بعد تكوينه
وذلك انه لما كان مظهراً للحق وكان الحق منه هو الظاهر
فسأل من جعله مظهراً بلسان الظاهر فيه
فهذا سؤال عارض عرض له بعد ان لم يكن
فعبر عن مثل هذا السؤال بمفتاح الكرم
أي من كرم الله تعالى ان سأل نفسه بنفسه وأضاف ذلك إلى عبده
فهو بمنزلة ما هو الأمر عليه بانه يخلق في عباده طاعته
ويثني عليهم بانهم أطاعوا الله ورسوله وما بأيديهم من الطاعة شئ
غير انهم محل لها سأل إبليس الأجتماع بمحمد صلى الله عليه وسلم
فلما أذن له قيل له أصدقه وحفت به الملائكة وهو في مقام الصغار والذلة بين يدي محمد صلى الله عليه وسلم فقال له يا محمد ان الله خلقك للهداية وما بيدك من الهداية شئ وخلقني للغواية وما بيدي من الغواية شئ فصدقه فصدقه
قال تعالى " انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء "
وقال " فألهمهما فجورها وتقواها "
وقال " كل من عند الله "
وقال " ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها "
ثم أثنى مع هذا عليهم فقال
" التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر "
يا ليت شعري ومن خلق التوبة فيهم والعبادة والحمد والسياحة والركوع والسجود
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحفظ لحدود الله إلا الله
فمن كرمه انه أثنى عليهم بخلق هذه الصفات والأفعال فيهم ومنهم
ثم أثنى عليهم بان أضاف ذلك كله إليهم
إذ كانوا محلا لهذه الصفات المحمودة شرعاً أليس هذا كله مفاتيح الكرم
فانه يفتح بها من العطايا الإلهية ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
قال تعالى " تتجافى جنوبهم عن المضاجع
" يا ليت شعري ومن أقامهم من المضاجع حين نوم غيرهم إلا هو
يدعون ربهم خوفاً وطمعا يا ليت شعري ومن انطق ألسنتهم بالدعاء ومن خوفهم وطمعهم إلا هو أترى ذلك من نفوسهم لا والله إلا من مفاتيح كرمه فتح بها عليهم
" ومما رزقناهم ينفقون "
فمما رزقهم التجافي عن المضاجع وعن دار الغرور
ومما رزقهم الدعاء والابتهال ومما رزقهم الخوف منه والطمع فيه
فانفقوا ذلك كله عليه فقبله منهم
فلا تعلم نفس عالمة ما أخفى لهم أي لهؤلاء الذين هم بهذه المثابة
من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون
فكانت هذه الأعمال عين مفاتيح الكرم لمشاهدة ما أخفى لهم فيهم
وفي هذه الأعمال من قرة أعين
فكلما هو في خزائن الكرم فان مفاتيحه تتضمنه فهو فيها مجمل وهو في الخزائن مفصل
فإذا فتح بالأعمال تميزت الرتب وعرفت النسب
وجاءت كل حقيقة تطلب حقها وكل علم يطلب معلومه