| النــــــــــــــــــــــور و أنواع النور - دراسة كسنزانية | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: النــــــــــــــــــــــور و أنواع النور - دراسة كسنزانية الجمعة مايو 16, 2008 8:54 am | |
|
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : الأنوار على قسمين : أنوار أصلية ، وأنوار متولدة عن ظلمة الكون ، كنور قوله تعالى : وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ويقول : الأنوار على قسمين : نور ما له شعاع ونور شعشعاني . فالنور الشعشعاني إن وقع فيه التجلي ذهب بالأبصار ، وهو الذي أشار إليه رسول الله ... نور أنى أراه ، يقول نور كيف أراه يريد : النور الشعشعاني ... وأما النور الذي لا شعاع له ، فهو النور الذي يكون فيه التجلي ، ولا شعاع له ، ولا يتعدى ضوءه نفسه ، ويدركه المبصر غاية الجلاء والوضوح بلا شك ... يقول النبي : ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر. _ و أنهما غير ما نعرف من معني الضوء و حتى معني النور بصورة ضوء كذلك
ويقول الشيخ قطب الدين البكري الدمشقي : الأنوار على قسمين : أنوار أصلية وأنوار مولدة عن ظلمة الكون ، كنور قوله تعالى : وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ... فإذا غشي الليل النهار فالمتولد منه هو النور المطلوب ، وهذا النور المولد الذي شرعنا فيه : هو نور العصمة للنبي والحفظ للولي ، وهو يعطي الحياء والكشف ، ويكشف به ، والنور الأصلي يُكشَف به ولا يُكشَف , لأنه يغلب على الأبصار فتزول الفائدة التي جالها النور ، ولهذا تلجأ نفوس العارفين بالأنوار ومراتبها إلى النور المولد من الظلمة للمناسبة التي بيننا وبينه من خلق أرواحنا.
مسألة - 2 : في أنواع النور يقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري : نور يكشف لك به عن آثاره ، ونور يكشف لك به عن أوصافه ويقول : الأنوار مختلفة ، نور الطبع ، ونور العقل ، ونور الروح ، ونور القلب ، ونور السر ، وهو أعظم الأنوار وأجلها وأكملها ... ولكل نور من هذه الأنوار ، نور تأويل وتنزيل ، وتحويل و تنقيل ، ولكل مقام منها شرح ما تسعه الصدور ، فضلاً عن السطور ويقول : في الأصل نوعان : نور مستودع في القلوب ، ونور وارد في خزائن الغيوب . فالمودع في القلوب بمثابة نور العين ، والوارد من خزائن الغيوب بمثابة نور الشمس . ثم هو على قسمين : نور وصل لظاهر القلب ولم يدخل باطنه ، وهو الذي أثر فيه ولم يوجب إقداماً ولا إحجاماً ، كالمواعظ التي تبلغ الحقيقة ، والعلوم لم يقع لها صبغ في الباطل . ونور داخل باطن القلب ، وخالط بشاشته فأوجب الإقدام والإحجام على حكمه وهذا هو المعتبر والمطلوب الذي قال فيه رسول الله : إن النور إذا دخل القلب انفسح وانشرح. قيل : يا رسول الله وهل لذلك من علامة يعرف بها ؟ قال : التجافي عن دار الغرور ، والإنابة إلى دار الخلود ، والاستعداد للموت قبل نزوله .
مسألة - 3 : في درجات الأنوار يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : الأنوار وإن اجتمعت في الإضاءة والتنفير ، فإن لها درجات في الفضيلة ، كما أن لها أعياناً محسوسة ، كنور الشمس والقمر والنجم والسراج والنار والبرق ، وكل نور محسوس أو منور ... كما أيضاً يتفاضلون في الإحراق ، فإن الإضاءة محرقة مذهبة على قدر قوة النور وضعفه ، وقد ورد حديث السبحات المحرقة والسبحات الأنوار الوجهية .
مسألة - 4 : في أوجه النور يقول الشيخ إسماعيل حقي البروسوي : النور على أربعة أوجه : أولها : نور يظهر الأشياء للأبصار ، وهو لا يراها ، كنور الشمس وأمثالها ، فهو يظهر الأشياء المخفية في الظلمة ولا يراها . وثانيها : نور البصر ، وهو يظهر الأشياء للأبصار ، ولكنه يراها ، وهذا النور أشرف من الأول . وثالثها : نور العقل ، وهو يظهر الأشياء المعقولة المخفية في ظلمة الجهر للبصائر ، وهو يدركها ويراها . ورابعها : نور الحق تعالى ، وهو يظهر الأشياء المعدومة المخفية في العدم للأبصار والبصائر من الملك والملكوت ، وهو يراها في الوجود ، كما كان يراها في العدم , لأنها كانت موجودة في علم الله ، وإن كانت معدومة في ذواتها.
مسألة - 5 : في مراتب النور الالهي يقول الإمام القشيري : النور الذي من قِبَلهِ . نور اللوائح بنجوم العلم . ثم نور اللوامع ببيان الفهم ، ثم نور المحاضرة بزوائد اليقين ، ثم نور المكاشفة بتجلي الصفات ، ثم نور المشاهدة بظهر الذات ، ثم أنوار الصمدية بحقائق التوحيد .. وعند ذلك فلا وجد ولا فقد ولا قرب ولا بعد ... كلا ، بل هو الله الواحد القهار .
مسألة - 6 : في آثار الأنوار وفوائده يقول الإمام القشيري : يقال : الأنوار إذا تلألأت في القلوب : نفت آثار الكلفة . ونور اليقين : ينفي ظلمة الشك . والعلم : ينفي تهمة الجهل . ونور المعرفة : ينفي أثر النكرة . ونور المشاهدة : ينفي آثار البشرية . وأنوار الجمع : تنفي آثار التفرقة .
ويقول الشيخ أبو العباس الحضرمي : النور يحصل به ثلاث : الكشف ، والعلم ، والتحقيق .
ويقول الشيخ بن عباد الرندي : النور يفيد كشف المعاني المغيبات حتى تتضح وتشاهد .
مسألة - 7 : في توجه الاسم النور
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : الاسم النور ، وتوجه هذا الاسم الإلهي : على إيجاد السماء الرابعة ، وهي قلب العالم وقلب السموات.
مسألة - 8 : في إمداد الأنوار يقول الشيخ أحمد زروق : إمداد الأنوار ثلاثة : أولها : يقين لا يخالطه شك ولا ريب . الثاني : علم تصحبه بصيرة وبيان . الثالث : إلهام يجري معد العيان .
عدل سابقا من قبل أمير جاد في الجمعة مايو 16, 2008 9:33 am عدل 1 مرات | |
|
| |
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: النــــــــــــــــــــــور و أنواع النور - دراسة كسنزانية الجمعة مايو 16, 2008 8:59 am | |
|
مسألة - 9 : في خواص ذكر الاسم النور
يقول الشيخ بن عطاء الله السكندري : اسمه تعالى النور ، يسرع إلى أهل الخلوات الفتح لكونه يأتي بالتدريج ، ولا يعطي الفتح الكلي إلا نادراً .
مسألة - 10 : في الاسم النور { عز وجل } من حيث التعلق والتحقق والتخلق يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : التعلق : افتقارك إليه أن يجعلك نورا يهتدي بك . التحقق : النور هو الذي يأنف لذاته ، وينفر من أن ينسب إليه ما لا يليق به ولا يقتضيه ذاته لذلك قال إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِه ، فجعله من أكبر الكبائر ، إذ النور في اللغة هو النفور ، ولما كان منفرا للظلمة سمي نورا ... التخلق : من نفرت عنه الأشياء كلها ، خوفا على نفسها أن تلحق بالعدم أو العمى أو العشا ، كان اسم النور الذي نفر عنه أولى ، وقال : اللهم اجعلني كلي نوراً ، فجعله معصوماً يقتدى به .
مسألة - 11 : في أنوار الله يقول الشيخ ابن عطاء الله الأدمي : يحتاج قائل قول لا إله إلا الله ثلاثة أنوار : نور الهداية ، ونور الكفاية ، ونورالعناية . فمن من الله عليه بأنوار الهداية : فهو من خواصه . ومن من الله عليه بأنوار الكفاية : فهو معصوم من الكبائر والفواحش . ومن من عليه بأنوار العناية : فهو محفوظ من الخطرات الفاسدة
مسألة - 12 : في أنواع نور الواردات يقول الشيخ أحمد بن عجيبة : أولها : نور وارد الانتباه : ومن شأنه أن يكشف ظلمة الغفلة ، ويظهر نور اليقظة ، فتحكم البصيرة بقبح الغفلة وحسن اليقظة ، فيقبل القلب حينئذٍ على ذكر ربه ، ويدبر عما يغفله عن ربه ، وهذا : هو نور الطالبين . الثاني : نور وارد الإقبال : ومن شأنه أن يكشف ظلمة الأغيار ، ويظهر بهجة المعارف والأسرار ، فتحكم البصيرة بضرر الأغيار وحسن الأسرار ، فيقبل القلب على بهجة الأسرار ، ويدبر عن ظلمة الأغيار ، وهذا : هو نور السائرين . الثالث : نور وارد الوصال : ومن شأنه أن يكشف ظلمة الكون ورداء الصون ، ويظهر نور تجليات المكون ، فيقبل القلب على مشاهدة مولاه ، ويدبر عن الالتفات إلى ما سواه ، وهذا : هو نور الواصلين ، وهو نور المواجهة ، ونور ما قبله نور التوجه . وإن شئت قلت : هو نور الإسلام والإيمان والإحسان ، فنور الإسلام يكشف ظلمة الكفر والعصيان ، ويظهر نور الانقياد والإذعان ، فتحكم البصيرة بقبح الكفر والعصيان وحسن نور الإسلام والإذعان ، فيقبل القلب على طاعة ربه ، ويعرض عما يبعده من ربه . ونور الإيمان يكشف ظلمات الشرك الخفي ، ويظهر بهجة الإخلاص والصدق الوفي ، فتحكم البصيرة بقبح الشرك وضرره وحسن الإخلاص وخيره ، فيقبل القلب على توحيد ربه ، ويعرض عن الشرك وشره . ونور الإحسان يكشف ظلمة السوى ، ويظهر نور وجود المولى ، فتحكم لبصيرة بقبح ظلم الأثر وحسن نور المؤثر ، فيقبل القلب على معرفة مولاه ، ويغيب بالكلية عما سواه . وإن شئت قلت : هذا النور هو نور الشريعة والطريقة والحقيقة . فنور الشريعة : يكشف ظلمة البطالة والتقصير ، ويظهر نور المجاهدة والتشمير ، فتحكم البصير بقبح البطالة وحسن المجاهدة ، فيقبل القلب على مجاهدة الجوارح في طاعة مولاه ، ويدبر عن متابعة حظوظه وهواه ونور الطريقة : يكشف ظلمة المساوي والعيوب ، ويظهر بهجة الصفاء وما يثمره من علم الغيوب ، فتحكم البصيرة بقبح العيوب وحسن الصفاء وعلم الغيوب ، فيقبل القلب على ما يوجب التصفية ، ويدبر عما يمنعه من التخلية والتحلية . ونور الحقيقة : يكشف ظلمة الحجاب ، ويظهر له محاسن الأحباب . أو تقول : نور الحقيقة يكشف له ظلمة الأكوان ، ويظهر نور الشهود والعيان ، فيقبل القلب على مشاهدة الأحباب داخل الحجاب ، ويدبر عما يقطعه عن الأدب مع الأحباب
مسألة - 13 : في أنواع الأنوار الحسية والمعنوية يقول الشيخ أحمد بن عجيبة : الأنوار الحسية ثلاثة : نور النجوم ، ونور القمر ، ونور الشمس . والأنوار المعنوية كذلك : نور الإسلام ، كنور النجوم ، ونور الإيمان كنور القمر ، ونور الإحسان كنور الشمس . أو تقول : نور الفناء في الأفعال كنور النجوم ، ونور الفناء في الصفات كنور القمر ، ونور الفناء في الذات كنور الشمس.
مسألة - 14 : في الأنوار والأذكار يقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري : قوم تسبق أنوارهم أذكارهم ، وقوم تسبق أذكارهم أنوارهم . ذاكر ذكر ليستنير قلبه ، وذاكر إستنار قلبه فكان ذاكراً .
مسألة - 15 : في أنوار إخوان التجريد وإشراقاتها عليهم يقول الشيخ شهاب الدين السهروردي : إخوان التجريد يشرق عليهم أنوار ، ولها أصناف : نور بارق يرد على أهل البدايات يلمع وينطوي كلمعة بارق لذيذ . - ويرد على غيرهم أيضاً نور بارق أعظم منه وأشبه منه بالبرق ، إالا أنه برق هائل ، وربما يسمع منه صوت ، كصوت رعد أو دوي في الدماغ . - نور وارد لذيذ ، يشبه وروده ورود ماء حار على الرأس . - نور ثابت زماناً طويلاً شديد القهر ، يصحبه خدر في الدماغ . - نور لذيذ جداً لا يشبه البرق ، بل يصحبه بهجة لطيفة حلوة يتحرك بقوة المحبة . - نور محرق يتحرك من تحرك القوة العزّية ، وقد يحصل من سماع طبول وأبواق أمور هائلة للمبتدئ أو لتفكر وتخيل يورث عزاً . - نور لامع في خطفة عظيمة ، يظهر مشاهدة وأبصاراً أظهر من الشمس في لذة مغرقة . - نور براق لذيذ جداً ، يتخيل كأنه متعلق بشعر الرأس ، وتجره شديداً وتؤلمه زماناً طويلاً . - نور سانح مع قبضة مثالية ، تتراءى أكنها قبضت شعر رأسه ، وتجره شديداً وتؤلمه ألماً لذيذاً . - نور مع قبضة ، تترأى كأنها متمكنة من الدماغ . - نور يشرق من النفس على جميع الروح النفساني ، فيظهر كأنه تدّرع بالبدن شيء ، ويكاد يقبل روح جميع البدن صورة نورية وهو لذيذ جداً . - نور مبدءه في صولة ، وعند مبدءه يتخيل الإنسان كأن شيئاً ينهدم . نور سانح يسلب النفس ، وتتبين معلقة ، منها تشاهد تجردها عن الجهات ، وإن لم يكن لصاحبها علم قبل ذلك . - نور يتخيل معه ثقل لا يكاد يطاق . - نور يتخيل معه قوة تحرك البدن حتى يكاد يقطع مفاصله . وهذه كلها إشراقات على النور المدبر ، فتنعكس إلى الهيكل وإلى الروح النفساني ، وهذه غاية المتوسطين ، وقد يحملهم هذه الأنوار ، فيمشون على الماء والهواء .
مسألة - 16 : في أسماء النور من حيث القوى يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : لولا النور ما أدرك شيء لا معلوم ولا محسوس ولا متخيل أصلاً ، وتختلف على النور الأسماء الموضوعة للقوى . فهي عند العامة : أسماء للقوى ، وعند العارفين : أسماء للنور المدرك به ، فإذا أدركت المسموعات سميت ذلك النور : سمعاً ، وإذا أدركت المبصرات سميت ذلك النور : بصراً ... فهو القوة اللامسة والشامة والذائقة والمتخيلة والحافظة والعاقلة ... وكل ما يقع به إدراك فليس إلا النور.
مسألة - 17 : في النور الخاص لكل مخلوق يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : لكل مخلوق نور على قدره ينفهق منه ، وهو النور الذي يمشون فيه يوم القيامة ، فإن يوم القيامة ليس له ضوء جملة واحدة ، والناس لا يسعون فيه إلا في أنوارهم ، ولا يمشي مع أحد منهم يغره في نوره ، كما قال : الماشين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ، وهو الجمع بين النورين : بين نورهم المبطون في أعيانهم الظاهر هناك ، وبين النور المبطون في ظلمة الليل الذي ينوب عنه السراج في نفي تلك الظلمة عن طريق الماشي . والمسجد بيت الله يسعى إليه لمناجاته ، كذلك هذا النور لا يكون لهم إلا في الوقت الذي يدعون فيه إلى رؤية ربهم الذي ناجوه هنا ، فيمشون في ذلك الوقت في النور الذي كان مبطوناً في الظلمة التي سعوا فيها في صلاة الصبح والعشاء إلى المساجد . وانتظارهم هو انتظار حال ، فإنهم غير موصوفين في تلك الظلمة بالعلم , لأن الاتصاف بالعلم تابع للوجود ، وهم غير موجودين ، بل هم في شيئيتهم القابلة لقول التكوين .
عدل سابقا من قبل أمير جاد في الجمعة مايو 16, 2008 9:31 am عدل 1 مرات | |
|
| |
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: النــــــــــــــــــــــور و أنواع النور - دراسة كسنزانية الجمعة مايو 16, 2008 9:06 am | |
|
مسألة - 18 : في تقابل النور والظلمة يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : ما من نور إلا في مقابلة ظلمة ، وكل ظلمة على قدر نورها ، والأنوار متميزة ، وكذلك الظلم ، ما من شيء إلا له مقابل .
مسألة - 19 : في التقلب بين نوري الحقيقة والشريعة يقول الشيخ محمد بافتادة البروسوي : نحن بين النورين ، نور شمس الحقيقة ونور قمر الشريعة . فإذا جاء نهار الحقيقة تستضيء بنور شمسها ، وإذا جاء ليل الشريعة تستضيء بنور قمرها . ونحن أرباب النورين من النور إلى النور ، نسير وبالنور إلى النور نطير ، وحالنا بين التجلي والاستتار . فعند تجلي النور الإلهي لقلوبنا وأرواحنا وأسرارنا يكفي لنا هذا النور ولا حاجة إلى غيره . وعند استتاره عن قلوبنا وأرواحنا وأسرارنا يكفي لنا بدله ، وهو نور قمر الشريعة ، ولا حاجة إلى غيره.
مسألة - 20 : في علامة النور في القلب يقول الشيخ شاه الكرماني : علامة النور في القلب ، النظر إلى الدنيا بعين الزوال ، وتقريب الأجل بإبطال الأمل استعداد للموت ، وانهمال الدمع عند ذكر الآخرة .
مسألة - 21 : في علامة قذف النور يقول الشيخ قطب الدين البكري الدمشقي : علامة قذف النور في قلب الذاكر : انشراح صدره ، وطمأنينة قلبه بالذكر . وعلامة انشراح الصدر : ترك الدنيا ، والإعراض عن أغراضها الفانية . وعلامة اطمئنان القلب بالذكر : قرارة عينه بنور الإيمان المقذوف في صدره عند غلبة الذكر عليه .
مسألة - 22 : في أنوار القلوب يقول الإمام القشيري : يقال : زين الله السماء بنجومها ... فكذلك زين القلوب بأنوار هي : نور العقل ، ونور الفهم ، ونور العلم ، ونور اليقين ، ونور المعرفة ، ونور التوحيد ، فلكل شيء من هذه الأنوار مطرح شعاع بقدره في الزيادة والنقصان. تعليق : علق الدكتور ابراهيم بسيوني على النص قائلاً : نلفت النظر إلى أهمية هذا الترتيب في توضيح مراحل المعرفة عند الصوفية ، وهي تتدرج في الضياء من السرج إلى النجم إلى القمر إلى البدر إلى الشمس إلى شمس الشموس
مسألة - 23 : في أقسام النورانية يقول الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السويدي : النورانية ويقال قسمان ... : مطلقة قديمة : وهي مرتبة الوحدة ، ومقيدة حادثة : وهي مرتبة الأرواح المجردة .
مسألة - 24 : في النور الذي لا يعول عليه يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : كل نور لا يزيل ظلمة ، لا يعول عليه
مقارنة - 1 : في الفرق بين أنوار الله تعالى وأنوار الملائكة يقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي : قال بعضهم حين سئل عن الفرق بين أنوار هدايته وأنوار الملائكة فقال : أنوار الملائكة أنوار كرامته ، وأنوار بني آدم أنوار هدايته ، وهو نور ظاهر وباطن.
مقارنة - 2 : في الفرق بين النور والبصيرة والقلب يقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري : النور له الكشف ، والبصيرة لها الحكم ، والقلب له الإقبال والإدبار
مقارنة - 3 : في الفرق بين الظلمة والنور يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : النور : كل وارد إلهي ينفر الكون عن القلب ، والظلمة : قد يطلقونها على العلم بالذات ، فإنه لا يكشف معها غيرها ، وأكثر ما يعلم هذين أرباب الأجساد.
مقارنة - 4 : الفرق بين ذوق الأنوار وذوق الذات يقول الشيخ عبد العزيز الدباغ : ذوق الأنوار ... وهو يخالف ذوق الذات في أمور : أحدها : أنه نوراني لا يتعلق إلا بالنور ، بخلاف ذوقنا ، فإنه يتعلق بالأجرام ، فنحس بذوق حلاوة العسل بسبب اتصال جرم العسل بلساننا ، والروح تذوق حلاوة العسل لا من جرم العسل ، بل من نور العقل الذي قامت به حقيقة تلك الحلاوة . ثانيها : أنه لا يشترط فيها الاتصال ... ثالثها : أنه لا يخص محلاً من الروح دون غيره ... رابعها : أنه يكون بسائر الحواس ... فإذا سمعت لفظ العسل ذاقت النور الذي كان به العسل ، فتذوق حلاوته بسبب ذلك ، وكذا إذا سمعت لفظ الجنة
مقارنة - 5 : في الفرق بين الأنوار والأسرار يقول الشيخ أحمد بن عجيبة : الأنوار : عبارة عن ما ظهر من كثائف التجليات . والأسرار : عبارة عن ما بطن فيها من المعاني اللطيفة . فالأسرار أرق من الأنوار ، فالأسرار للذات والأنوار للصفات , لأنها أثرها ، فالذات بعد التجلي بين أنوار ظاهرة وأسرار باطنة ، وأما في حال الكنزية فما كان إلا الأسرار .
تفسير صوفي - 1 : في تأويل قوله تعالى : نُورٌ عَلَى نُور يقول الشيخ أبو علي الجوزجاني : الرجاء نور ، والخوف نور ، والمحبة نور ، فإذا اجتمعت في قلب المؤمن يكون : نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ، يوصل الله تعالى إلى هذه الأنوار من نوره في الأزل بأنوار قدمه ، فتفيض هذه الأنوار التي في الباطن على الظاهر في أداء الفرائض واجتناب المحارم ، وأعمال الفضائل والتطوع ، فيصير المؤمن منوراً بنور الله تعالى واصلاً إلى الله تعالى ... موحداً له .
ويقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي : قيل : نور على نور : نور المشاهدة يغلب نور المتابعة . وقيل : نور الجمع يعلو أنوار التفرقة . وقيل : نور الروح يهدي إلى سر الروح شعاع الفردانية . ونور السر يهدي إلى القلب ضياء الوحدانية . ونور القلب يهدي إلى الصدر حقيقة الإيمان . ونور السر يهدي إلى الصدر آداب الإسلام ، فإذا جاء نور الحقيقة غلب هذه الأنوار ، وأفرد العارف عنها ، وأفناه منها ، وحصله في محل البقاء مع الحق ، متسماً بسمته ، وترسماً برسمه ، لا يكون للحدث عليه أثر بحال . .
عدل سابقا من قبل أمير جاد في الجمعة مايو 16, 2008 9:29 am عدل 1 مرات | |
|
| |
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: النــــــــــــــــــــــور و أنواع النور - دراسة كسنزانية الجمعة مايو 16, 2008 9:07 am | |
|
ويقول الإمام القشيري :
نور اكتسبوه بجهدهم وبنظرهم واستدلالهم ، ونور وجدوه بفضل الله ، فهو بيان أضافه إلى برهانهم أو عيان أضافه إلى بيانهم ، فهو نور على نور . ويقال : أراد به قلب محمد .
ويقول الشيخ نجم الدين الكبرى : أي نور الصفة الرحمانية من العرش إلى السماوات والأرض ، فيتولد منه متولدات ما في السماوات والأرض بالقدرة الإلهية على وفق الحكمة والإرادة القديمة .
ويقول الشيخ الأكبر ابن عربي : النور الذي على النور : فهو النور المجعول على النور الذاتي ... من النورين مجعول يجعل الله على النور الآخر ، فهو حاكم عليه ، والنور المجعول عليه هذا النور متلبس به مندرج فيه ، فلا حكم إلا للنور المجعول ، وهو الظاهر . وهذا حكم نور الشرع على نور العقل
ويقول الشيخ محمد بافتادة البروسوي : النور الأول : هو النور الإضافي المنبسط على سماوات الأسماء وأرض الأشياء . والنور الثاني : هو النور الحقيقي المستغني عن سماوات الأسماء وأرض الأشياء . والنور الإضافي : دليل دال على النور الحقيقي ، والدليل ظاهر النور المطلق والمدلول باطنه ، وفي التحقيق الأتم ، هو دليل على نفسه .
ويقول الشيخ عبد الغني النابلسي : أول ما يعلم الله تعالى يعلم نور محمد مطلقاً عن جميع الصور ، ثم يعلم جميع الصور منه فيه ، فعلم الله تعالى مطلق عن جميع قيود الصور ، ومعلومه تعالى وهو نور محمد مطلق أيضاً عن جميع قيود الصور من حيث هو معلومه تعالى ، وأما من حيث هو نور محمد فهو مقيد بجميع الصور ما كان منها وما يكون ، ولهذا ورد في الحديث : ان أول ما خلق الله تعالى نور النبي ، ثم خلق منه كل شيء . فما ثم إلا الله تعالى متجلي على نور محمد ، والنور حائر فيه تعالى ، وقد ألبسه الله حلة صفاته وأسمائه ، فهو بصور هذا التجلي عليه في صور لا نهاية لها ثم ينفيها عنه تعالى ، وهو حقيقة التسبيح الذي قال تعالى : تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ، فذكر تسبيح ما هو معدوم ، لوجود عين ذلك الموجود وهو نور محمد ، ونور محمد المطلق كما ذكرنا معدوم لوجوده تعالى المطلق في رتبة علمه تعالى به .
تفسير صوفي - 2 : في تأويل قوله تعالى : اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض
يقول الإمام جعفر الصادق {عليه السلام} : الأنوار مختلفة . أولها نور حفظ القلب ، ثم نور الخوف ، ثم نور الرجاء ، ثم نور التذكر ، ثم نور النظر بنور العلم ، ثم نور الحياء ، ثم نور حلاوة الإيمان ، ثم نور الإسلام ، ثم نور الإحسان ، ثم نور النعمة ، ثم نور الفضل ، ثم نور الآلاء ، ثم نور الكرم ، ثم نور العطف ، ثم نور القلب ، ثم نور الإحاطة ، ثم نور الهيبة ، ثم نور الحيرة ، ثم نور الحياة ، ثم نور الأنس ، ثم نور الاستقامة ، ثم نور الاستكانة ، ثم نور الطمأنينة ، ثم نور العظمة ، ثم نور الجمال ، ثم نور القدرة ، ثم نور الجلال ، ثم نور الألوهية ، ثم نور الوحدانية ، ثم نور الفردانية ، ثم نور الأبدية ، ثم نور السرمدية ، ثم نور الديمومية ، ثم نور الأزلية ، ثم نور البقاء ، ثم نور الكلية ، ثم نور الهوية . ولكل واحد من هذه الأنوار أهل وله حال ومحل ، وكلها من أنوار الحق التي ذكر الله تعالى في قوله : الله نور السماوت و الأرض . ولكل عبد من عبيده مشرب من نور هذه الأنوار ، وربما كان له حظ من نورين أو ثلاثة . ولن تتم هذه الأنوار لأحد إلا للمصطفى , لأن القائم مع الله تعالى بشرط تصيح العبودية والمحبة . فهو نور وهو من ربه على نور .
من فوائد الصوفية :
يقول الإمام الشافعي {رضى الله عنه} : من أحب أن يفتح الله على قلبه نور الحكمة يقول : فعليه بالخلوة ، وقلة الأكل ، وترك مخالطة السفهاء ، وبعض العلماء الذين ليس معهم إنصاف ولا أدب .
من رؤى الصوفية : يقول الشيخ أبو سعيد الخراز : رأيت إبليس في المنام فأخذت عصاي لأضربه . فقيل لي : إنه لا يفزع من هذا إنما يخاف من نور يكون في القلب
من مكاشفات الصوفية :
يقول الشيخ محمد النفري : يقول : قال لي الحق : النورية : هي الطمأنينة. من شعر الصوفية :
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : النور كيف يراه الظل وهو به قد قام في الكون عينا في تجليه فإن تحلى بنعت النور كان له حكم التجلي ولكن في تحليه .
أهل الأنوار الشيخ الأكبر ابن عربي أهل الأنوار : هم القسم الثاني من العلماء بالله أخذوا العلم بدليل ظاهر وشبهة باطنة. ويقول : أهل النور : وهم الأنبياء والرسل ، ومن سلك على ما شرعوه ، ولم يتعد حدود ما قرروه ، واتقوا الله ، ولزموا الأدب مع الله ، فهم على نور من ربهم ، نور على نور.
ذوق الأنوار
الشيخ عبد العزيز الدباغ يقول : ذوق الأنوار : هو عبارة عن نور في الروح سار فيها ، تذوق به أنوار أفعاله تعالى في الكائنات .
صدق النور الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : صدق النور : هو الكشف الذي لا استتار بعده ، شبه بالبرق الذي أمطر ، فسمي : صادقاً , إذ الذي لم يمطر سمي : كاذباً . فإن السالك إذا تعاقب عليه التجلي والاستتار اشتبه حاله , فإذا بلغ الكشف به مقام الجمع سمي : صدق النور ، إذ لا استتار بعده ولا اختفاء
عبد النور الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : عبد النور : هو الذي تجلى له باسمه النور ، فشهد معنى قوله تعالى : الله نور السماوات والأرض . مطالع الأنوار
الشيخ ابن عطاء الله السكندري يقول : مطالع الأنوار : هي القلوب والأسرار . مظاهر الأنوار
الشيخ محمود أبو الشامات اليشرطي يقول : مظاهر الأنوار : هم الأنبياء والرسل ( عليهم السلام ) .
معدن النور الشيخ أحمد الرفاعي الكبير معدن النور : الصدر لقوله تعالى : أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّه .
النور الإبداعي الأول الشيخ جلال الدين الدواني النور الإبداعي الأول عند شهاب الدين السهروردي : هو الصادرالأول ، عقل الفلك المحيط ، وهو العقل الموجد من غير مادة
نور الاتصال الشيخ محمد بن وفا الشاذلي يقول : نور الاتصال : هو رجوع كل آخر إلى أوله ، واندراج الفرع في أصله الناتج عنه عند انتهاء غاية الفرع . مسألة : في حقيقة نور الاتصال وغايته
يقول الشيخ محمد بن وفا الشاذلي : حقيقة نور الاتصال : رفع حكم البين المعترض في نفس الواحد الذي لا ينقسم بالحقيقة ، ولا يحكم عليه المجاز . وغايته : فقد الفقد ، وانقطاع حكم القطيعة .
عدل سابقا من قبل أمير جاد في الجمعة مايو 16, 2008 9:28 am عدل 1 مرات | |
|
| |
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: النــــــــــــــــــــــور و أنواع النور - دراسة كسنزانية الجمعة مايو 16, 2008 9:08 am | |
| الشيخ أحمد بن عجيبة
أنوار الإحسان : هي الأنوار التي أذن لها في الدخول إلى سويداء قلوب أهل الشهود والعيان ، لتفرغها مما سوى ربهم .
النور الأحمدي الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : النور الأحمدي : هو التجلي الواحدي الأحدي ، وهو التجلي الأول ... عبارة عن ظهور الذات لذاتها في عين واحديتها ، فلكونه أول التعينات قال أول ما خلق الله نوري ، أي : أول ما قدر - على أصل الوضع اللغوي .
أنوار الأسماء الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : أنوار الأسماء : هي التي تظهر مسمياتها حقاً وخلقاً مما يتعلق بالذات والصفات والأفعال في الإلهيات . منها ما يتعلق بأجناس الممكنات وأشخاصها . منها من الأسماء التي وضعها الحق لها وبلغتها الرسل لا ما وقع عليه الاصطلاح ، وهذه الأنوار التي كانت لآدم {عليه السلام} حين علم جميع الأسماء بالوضع الإلهي لا بالاصطلاح ، وفي ذلك تكون الفضيلة والاختصاص .
الشيخ شهاب الدين السهروردي النور الأقرب : هو أول حاصل بنور الأنوار ، وهو فقير في نفسه غني بالأول .
النور الإلهي الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن قدامة المقدسي النور الإلهي : هو غريزة في القلب ، وقد تسمى : العقل ، وتسمى : البصيرة الباطنة ، وتسمى : نور الإيمان واليقين . وهذه الغريزة خلقت ليعلم بها حقائق الأمور كلها بطبعها ، فمقتضى طبعها العلم والمعرفة ، وذاك لذتها .
نور الأنوار { عز وجل } - نور الأنوار - أنوار الأنوار أولاً بمعنى الله { عز وجل } الشيخ شهاب الدين السهروردي نور الأنوار { عز وجل } : هو الذي نوريته غير متناهية الشدة ، وهو واجب الوجود . و هو نور وحداني لا شرط له في ذاته ، وما سواه تابع له ، وإذ لا شرط له ولا مضاد له ، فلا مبطل له ، فهو قيوم دائم ، ولا يلحق نور الأنوار هيئة ما نورية كانت أو ظلمانية ، و لا يمكن له صفة بوجه من الوجوه .
الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : نور الأنوار : هو الحق تعالى سبحانه .
ثانياً : بمعنى الرسول الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : نور الأنوار : هو محمد ، لما عرفت من كون نوره الذي ، هو التجلي الأول هو أصل جميع الأنوار .
ثالثاً : بالمعنى العام الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : أنوار الأنوار : هي السبحات التي لو كشف الحق الحجاب الذي يسترها عنا لاحترقنا . وهي أشعة ذاتية إذا انبسطت ظهرت أعيان الممكنات ، فالممكنات هي الحجاب بيننا وبينها . وهذا هو النور العظيم الأعظم .
نور الإيمان الدكتور محمود قاسم يقول : نور الإيمان عند ابن عربي : هو ضرب من التجلي الإلهي لقلب المرء من اسمه النور .
النور الباهر الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : النور الباهر عند الشيخ ابن عربي : هو صفات الألوهية , لأن الذات ظلم ، والصفات نور باهر .
النور البسيط الشيخ فخر الدين بن شهريار العراقي يقول : النور البسيط : هو الوجود الإضافي المبسوط على الممكنات ، به يضاف إليها .
نور بصيرة اليقين الشيخ سهل بن عبد الله التستري يقول : نور بصيرة اليقين : هو سكون القلب إلى الله تعالى ، في كل حال وعلى كل حال .
نور التحت الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : نور التحت : هو النور الذي يكون تحت حكمنا وتصريفنا ، لا يقترن معه فينا أمر إلهي نقف عنده ، فلا نصرفه إلا فيه .
نور التوبة الدكتور يوسف القرضاوي يقول : نور التوبة : هو نور يسطع فيمحو ظلمة الذنوب وآثارها من القلوب ، كما يمحو بزوغ الفجر ، ونور الشمس ظلام الليل .
أنوار التوجه الشيخ أحمد زروق يقول : أنوار التوجه : هي أنوار العمل والمعاملة .
مسألة : في مظاهر أنوار التوجه
يقول الشيخ أحمد زروق : فمظاهر ( أنوار التوجه ) ثلاثة : الاستدلال للتوصل ، والعمل للتوسل ، والتعلق للتقرب .
نور التوحيد الشيخ عبد الله الخضري نور التوحيد : هو ما يظهر للسالك كالبرق .
نور الحق الشيخ عبد المجيد الشرنوبي نور الحق : وهو حق اليقين أو حق البصيرة .
النور الحقيقي الشيخ الأكبر ابن عربي النور الحقيقي : هو صورة السعة الإلهية ، وهي حقيقة النبوة والولاية والربوبية ، التي تنطق في العبودية .
الشيخ صدر الدين القونوي النور الحقيقي : يُدرَك به وهو لا يُدرك , لأنه عين ذات الحق من حيث تجردها عن النسب والإضافات .
الأنوار الحقيقية الشيخ ابن عباد الرندي الأنوار الحقيقية : هي نجوم العلم ، وأقمار المعرفة ، وشموس التوحيد . مطالعها وموضع شروقها : قلوب العارفين وأسرارهم . أنوار الحكماء
الشيخ أحمد زروق
أنوار الحكماء : هي الظلل الواقعة في صدورهم من معاني ما فتح لهم من الحكمة ، التي هي إصابة الحق في القول والعمل , فهي تسبق إلى قلوبهم ، وهم ينطقون بما يناسبها على حسب حالهم منها ، فتصل إلى قلوب السامعين على حسب ذلك ، فحيث صار التنوير في قلوبهم ، وصل التعبير من قلوبهم إلى غيرهم .
عدل سابقا من قبل أمير جاد في الجمعة مايو 16, 2008 9:23 am عدل 1 مرات | |
|
| |
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: النــــــــــــــــــــــور و أنواع النور - دراسة كسنزانية الجمعة مايو 16, 2008 9:12 am | |
|
النور الذاتي الشيخ عبد الله الميرغني يقول : اعلم أنه : هو النور الذاتي فقط , لأن الذات فرد جامع ، فمظهرها لا يكون الا فرداً جامعاً ليس له نظير ، كما ليس لها نظير ، إذ لا يظهر في المرآة إلا وفق المرئي
نور صبح الأزل الشيخ محمد بن عبد الملك الديلمي نور صبح الأزل : هو الحقيقية عند الإمام علي بن ابي طالب ، وهو نور يشرق في صبح الأزل فيلوح على هياكل التوحيد آثاره ، وهو الذي سماه رسول الله نفس الرحمن .
أنوار السرائر الشيخ أحمد بن عجيبة يقول : أنوار السرائر : هي العلوم اللدنية ، والمعارف الربانية ، ويجمعها علم الربوبية ، الذي يجب كتمه عن غير أهله ومن أباحه أبيح دمه .
الأنوار الصاعدة الشيخ نجم الدين الكبرى الأنوار الصاعدة : هي الأنوار القلبية .
أنوار الطبيعة الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : أنوار الطبيعة : هي أنوار يكشف بها صاحبها ما تعطيه الطبيعة من الصور في الهباء وما تعطيه الصور العامة التي هي صور الجسم الكل ، وهذه الأنوار إذا حصلت على الكمال تعلق علم صاحبها بما لا يتناهى وهو عزيز الوقوع عندنا وأما عند غيرنا فهو ممنوع الوقوع عقلاً .
الشيخ شهاب الدين السهروردي النور العارض : هو هيئة لغيره .
الشيخ عبد المجيد الشرنوبي نور العقل : هو علم اليقين أو شعاع البصيرة . نور العلم : هو عين اليقين أو عين البصيرة .
الشيخ أحمد زروق نور القلوب : هو النور المستودع في القلوب ، وهو الموضوع في باطن القلب الفائض من نور مشاهدة يوم الميثاق يوم : أَلَسْتُ بِرَبِّكُم . أنوار القلوب والأسرار : هي ما يظهر فيها من المعارف والعلوم ونحوها .
الشيخ أحمد بن عجيبة الأنوار المأذونة الدخول : هي أنوار الإحسان لأهل الشهود والعيان ، الداخلة في سويداء قلوبهم لتفرغها من الأغيار . الأنوار المأذونة الوصول : هي أنوار الإيمان لأهل الدليل والبرهان ، الواصلة إلى ظاهر قلوبهم ، لعدم تفرغ قلوبهم من الأغيار .
الإمام فخر الدين الرازي النور المبين : هو القرآن .
الشيخ شهاب الدين السهروردي النور المجرد : هو ليس هيئة لغيره .
الشيخ الأكبر ابن عربي النور المجعول : هو العلم بتوحيد الله . نور المحبة : هو الخرج من باب التنزيه والقبول ، وهو نور استولى على كل علة ومعلول ، بحرق كل ما انتهى إليه بناره . وهو على الدوام منظور الله ومقبول .
النور المحمدي الشيخ عبد الغني النابلسي يقول : النور المحمدي : هو أول مخلوق من نوره تعالى ، على معنى : أنه أول تقدير عدمي وتصوير اقتداري .
إضافات وإيضاحات
ويقول : أنوار المعاني المجردة عن المواد هي الأنوار التي لا تنقال : فإنه لو انقالت لدخلت في المواد , لأن العبارات من المواد ، وقد قلنا أنها مجردة لذاتها عن المواد لا أنها تجردت , لأنها لو تجردت لكسوناها المواد إذا شئنا . ولم تمتنع , لأنها قد كانت فيها . فهي تعلم خاصة ولا تقال ، ولا تحكى ، ولا تقبل التشبيه ولا التمثيل .
الشيخ حسن الكله زردة نور المعرفة : هو التوحيد .
أنوار المعية الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : أنوار المعية : هي من جانب الحق في قوله : وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ، لذلك قلنا من جانب الحق ، فإنه لا يختص بهذه المعية شيء من خلق الله دون غيره ، ولها الاسم الحفيظ والمحيط . فإن لله مع بعض عباده معية اختصاص ، مثل معيته مع موسى وهرون في قوله : إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى.
أنوار المواجهة الشيخ أحمد زروق يقول : أنوار المواجهة : هي ما يرد من حقائق المواصلة . إضافات وإيضاحات
مقارنة - 1 : في الفرق بين أنوار التوجه والمواجهة يقول الشيخ ابن عباد الرندي : أنوار التوجه : هو ما صدر منهم إلى الله تعالى من عبادات ومعاملات ومكابدات ومجاهدات . وأنوار المواجهة : هو ما صدر من الله لهم من تعرف وتقرب وتودد وتحبب . فالأولون عبيد الأنوار لوجود حاجاتهم إليها في الوصول إلى مقصودهم ، والآخرون الأنوار لهم لوجود غناهم عنها بربهم .
مقارنة - 2 : في الفرق بين أنوار التوجيه وأنوار المواجهة. يقول الشيخ أحمد بن عجيبة : أنوار التوجيه : هي أنوار الإسلام والإيمان . وأنوار المواجهة : هي أنوار الإحسان . أو تقول : أنوار التوجيه : أنوار الطاعة الظاهرة والباطنة . وأنوار المواجهة : هي أنوار الفكرة والنظرة . أو تقول : أنوار التوجه : أنوار الشريعة والطريقة . وأنوار المواجهة : أنوار الحقيقة . أو تقول : أنوار التوجه : أنوار المجاهدة والمكابدة . وأنوار المواجهة : هي أنوار المشاهدة والمكالمة .
أنوار المولدات الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : أنوار المولدات : هي أنوار تعطيه بذاتها علماً صحيحاً من العلم بالله ، يكشف بها نسبة الحق وصورته في صور أعيان المعادن والنبات والحيوان . الأنوار اللاهوتية
الشيخ جلال الدين الدواني الأنوار اللاهوتية عند شهاب الدين السهروردي : هي ما يفيض من العقول .
الأنوار النازلة الشيخ نجم الدين الكبرى الأنوار النازلة : هي الأنوار العرشية .
نور الوقت الشيخ الأكبر ابن عربي نور الوقت : هو النور الذي بين أيدينا ، فهو والوقت ما أنت به ، فنوره ما أنت به .
نور اليقين الشيخ عبد اللطيف المقري القرشي
يقول : نور اليقين : هو استغراق القلب مع الروح في بحر التوحيد .
عدل سابقا من قبل أمير جاد في الجمعة مايو 16, 2008 9:20 am عدل 1 مرات | |
|
| |
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: النــــــــــــــــــــــور و أنواع النور - دراسة كسنزانية الجمعة مايو 16, 2008 9:15 am | |
|
السيد محمود أبو الفيض المنوفي
نور اليقين : هو منبثق من مصدر النور الأزلي ، ولولاه لاستحالة معرفة الله .
النَّيِّران
الشيخ جلال الدين الدواني
يقول : النَّيِّران عند شهاب الدين السهروردي : هما الشمس والقمر ، الشمس ، مثل العقل ، لكونه فعالاً مفيضاً ، والآخر وهو القمر ، مثل النفس ، لكونه منفعلاً مستفيضاً .
النور المطلسم الشيخ أبو العباس التجاني يقول : النور المطلسم : هو سر الألوهية .
النور المطلق
الدكتور أبو الوفا الغنيمي التفتازاني النور المطلق عند ابن سبعين : هو الله تعالى.
أنوار المعاني المجردة
----- موســــــــــــوعة الكســـــنزان فيما اصطلح عليه أهل التصــــوف و العـــرفان
| |
|
| |
زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 37 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| |
| |
| النــــــــــــــــــــــور و أنواع النور - دراسة كسنزانية | |
|