بسم الله الرحمن الرحيم
حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منزلين فيها يفرق كل أمر حكيم هكذا نطق سر تلك الليلة , في تنزله في التنزل الشعباني الفرقاني وهو من التشعب ففيه يفرق كل أمر حكيم سور وآيات مبينة كل المنازل والمراتب فهي ليلة قدرية وليس مثل التنزل القرآني الرمضاني الصمداني الدفعي وقد ورد ان شعبان انما سمي بذلك لتفرق قبائل العرب فيه وهو ظهور الاعراب والإبانة وهو الكتاب المبين المتنزل فيها ولأجل تلك الإبانة والظهور وصفت بالمباركه فما من شئ الا ومنها ظهرت بركته, ولا يصام النصف من شعبان لان التفرق لا يجتمع مع الصوم لأن الصوم صمت والتلاوة الشعبانية إبانة, ولتلك الإبانة جاءت الإشارة بأن الآجال تكتب فيها, أذ من دخل في التشعب كتب له أجل ومن كان تلك الليلة فهو صاحب الزمان والآنات فلا أجل له ولا موت لأنه مع كل الآجال وهو صاحب التلاوة حق التلاوة قرآنا وفرقانا.