قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: - الأبــــــــــــد -كتبه الوصال سلام الله عليه السبت يونيو 14, 2008 1:55 am | |
|
1- الأبــــــــــــد
********************************** الأبد : عبارة عن مدة الزمان الممتد الذى لا يتجزأ كما يتجزأ الزمان وذلك أنه يقال : زمان كذا ، ولا يقال : أبد كذا ، قال تعالى : (( وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ )) [التوبة/84] ، وقال سبحانه : (( وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ )) [النور/4] ، وعن عبد اللَّه بن عمرو رضي اللَّه عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فى صيام الأبد : " لا صام من صام الأبد مرتين " ، وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما ، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول : " من صور صورة ، فإن اللَّه معذبه حتى ينفخ فيها الروح ، وليس بنافخ فيها أبدا " . وجميع ما ورد فى القرآن والسنة من لفظ الأبد ، فإنه يعنى الزمان الممتد ، أو الدائم الذى لا ينقطع ، سواء فى الدنيا كما سبق ، أو فى الآخرة ، كقوله تعالى : ((خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا )) [البينة/8] . الأبد فى الاصطلاح الصوفى : الأبد فى اصطلاح الصوفية ، هو ما لا نهاية له ، أو ما ليس له آخر ، وهو اصطلاح قرآنى فى لفظه ومعناه ، ومن ألفظ الصوفية الدالة على ذلك ، ما روى عن أبى بكر الواسطى (ت:بعد320هـ) أنه سئل عن الأبد فقال : ( إشارة إلى ترك انقطاع فى العدد ، ومحو الأوقات فى السرمد ) ، والأبدية ثابتة عندهم على معنيين : 1- نعت من نعوت اللَّه تعالى : كما ذكر السراج الطوسى (ت:387هـ) والفرق بين الأزلية والأبدية ، أن الأزلية لا بداية لها ولا أولية ، والأبدية لا نهاية لها ولا آخرية ، وعن عمرو بن عثمان المكى (ت:291هـ) ، قال : ( سبحان الصمد ، القديم فى أزل ، لم يزل فى سرمد الأبد ) . 2- أبدية أهل الخلدين : قال عبد اللَّه بن خفيف (ت:371هـ) : ( ويعتقدون أن نعيم أهل الجنة ، باق مع بقاء اللَّه تعالى ، وعذاب أهل الكفر باق ، مع بقاء اللَّه تعالى ) ، فإذا كانت الأبدية من نعوت اللَّه التى ينفرد بها ، فإن ذلك
لا يمنع اتصاف أهل الخلدين بالأبدية ، لأن أبديتهم باقية بإبقاء اللَّه لها فهى متعلقة بمشيئته ، أما أبديته سبحانه فهى باقية ببقاء اللَّه ، ويروى عن أبى القاسم النصرباذى (ت:367هـ) أنه قال : ( الجنة باقية بإبقائه ، وذكره ورحمته ومحبته لك باق ببقائه ، فشتان بين ما هو باق ببقائه ، وبين ما هو باق بإبقائه ) ، ويعقب القشيرى (ت:465هـ) على قوله ، بأن هذا المعتقد ، هو غاية التحقيق عند الصوفية ، فإن أهل الحق قالوا : صفات ذات القديم سبحانه وتعالى باقيات ببقائه تعالى .
يتبع بعون الله 0000
وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الطيبين الطاهرين وارضَّ اللهم عن القائمين على هذا المنتدى المبارك عامة وارضَّ اللهم عن خادم هذا المنتدى خاصة وارزقه الصلاح والفتوح من عندك إنك علام الغيوب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|