أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: الذات ---- في الفكر الأكبري الخميس ديسمبر 04, 2008 7:59 pm | |
| الذات ---- في الفكر الأكبري الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : الذات : ترى ولا تعلم ، لأنها لو علمت أحيط بها . و يقول لكل ذات وجود ، ولكل وجود معنى ، ولكل معنى صورة ، وأن لكل صورة نفْساً ، ولكل نفْس نفَساً ، ولكل نفَس حقاً ولكل حق حقيقة ، ولكل حقيقة حقية ، ولكل حقية أحقية الذات الحقيقية يقول : الذات الحقيقية : هي الهو . الذات المجازية يقول : الذات المجازية : هي عبارة عن الصورة ، وفيها يقع التحول والتبدل . الشيخ عبد الغني النابلسي يقول : الذاتيون : هم القائمون بذات الله تعالى ، المقدمون في وجوب الإطاعة على أولوا الأمر . إضافة : فإن قلت : كيف قاموا بذات الله تعالى ، وذات الله تعالى غنية عن العالمين ؟ قلت : استهلكهم الفناء عن وجودهم ، غطسوا في بحار الصفات الإلهية ، فقذفتهم أمواج الأسماء الأزلية إلى ساحل الذات العلية ، فاختاروا وجود ربهم على وجودهم ، وآثروا ذاته على ذاتهم ، فاستغنوا به عنهم ، فهم هو وهو غيرهم . الذات الإلهية الشيخ عبد الغني النابلسي يقول : الذات الإلهية : هو الوجود المحض ، الخالي عن قيود الماهيات والمحسوسات والمعقولات ، وليس له تعالى ماهية أصلا غير الوجود المحض الشيخ عبد الحق بن سبعين الذات : هي أول وأحق علل الموجودات بالوجود والوحدانية وأولاها به ، وأقربها فيها . هي المبدأ ، الذي تنبعث عنه القوى متكثرة نحو غاياتها المختلفة ، وإليها تتصاعد متأخرة . وهي العلة الأولى التي بها يتعلق ما سواها من سائر الموجودات تعلق المعلول بالعلة ، وترتبط بعضها ببعض منتقلاً من رتبة دنيا إلى رتبة قصوى ارتباط معلول بعلة على حسب تواليها ، إلى أن تتوارد بأجمعها إليها فتكون : علة العلل ، ومبدأ المبادئ الفائضة على ما دونها بخيرها ووجودها ، معطية كل واحد من الذوات بقدر ما تحتمله منها ، ومن الوجود اللائق به . _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: الذات ---- في الفكر الأكبري الخميس ديسمبر 04, 2008 8:00 pm | |
| الشيخ عبد القادر الجزائري يقول : الذات : هي الوجود المطلق من حيث هو مطلق عن كل اسم ووصف ونسبة . الذات : هو الأمر الذي تستند إليه الأسماء والصفات في تعينها لا في وجودها . الذات : في اصطلاح أهل الطريق ... ما لا يشعر به إلا من حيث أنه لا يشعر به ، فالعلم به هو أنه لا يعلم فلا يحاط به كل شيء . العلم به غير الجهل به إلا الذات العلم به عين الجهل به وهو أنه لا يُعْلَم . الذات : هي مادة العدم المطلق والمقيد والوجود المطلق والمقيد ، وهي المسماة في اصطلاح ساداتنا : بالوحدة المطلقة . لها وجه إلى العدم ووجه إلى الوجود ، فهي لا وجود ولا عدم . فإذا اعتبرت الذات بشرط لا شيء ، فهي على تجردها الأصلي وهذه مرتبة العدم المحض المطلق ، وهي المسماة في اصطلاح ساداتنا : بالأحدية . في حكم الذات في نفسها يقول حكم الذات في نفسها شمول الكليات والجزئيات والنسب والإضافات والاعتبارات لا بحكم ظهورها ، بل بحكم اضمحلالها تحت سلطان أحدية الذات . في كمالات الذات ولما تعينت الذات التعين الأول العلمي الإجمالي الذاتي ، تبين أن لها كمالين : كمال ذاتي : مجمل بلا شرط ولا كثرة ولا غيرية ولا تميز ولا إسم ولا نعت ، وقد حصل بالتعين الأول . وكمال أسمائي : مفصل سار في الأسماء والحقائق ، متوقف ظهوره على الأسماء ومؤثراتها من حيث ظهور كل فرد ووجدانه لنفسه ولأمثاله ، من كونها أغياراً مقيدات بالمراتب ، استدعى ثبوت هذا الكمال وظهوره ، لكثرة المعلومات وتعددها المستحيل مجامعتها للوحدة ، إلى أن تكون له حضرة ، هي محل تفصيل تلك الحضرات ، فتنزلت الذات الوجود من التعين الأول إلى التعين الثاني ، الذي تظهر فيه الأشياء وتتميز ظهوراً وتميزاً علميين ، لانتقاد الكثرة والتميز الحقيقي في التعين الأول ، مع تضمن التعين الأول لجميع نسب التعين الثاني مع الأسماء الإلهية ، التي هي لها الفعل والتأثير . ويقول للذات الغيب المطلق تجليات وتنزلات وتعينات وظهورات ، تسمى بالمراتب والتعينات والمجالي والمنصات والمظاهر ، وهي الأسماء الإلهية والمخلوقات الكونية من العقل الأول إلى آخر مخلوق لو كان للمخلوقات آخر ولا آخر لها . موسوعة الكسنزان للشيخ الكريم محمد عبد الكريم الكسنزان قدس الله سره _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|