الليل والنهار من الثنائيات التي يكثر ابن عربي من استعمالها
( ليل نهار . غيب شهادة . بطون ظهور . جسم روح )
والتي يجعلها وجهي كل نشأة أو حقيقة .
1 . الليل والنهار = الجسم والروح .
قول في وجهي النشأة الإنسانية :
فليل هذه النشأة : جسمه الطبيعي ونهاره : ما نفخ فيه الروح العقلي
2 . الليل والنهار = الحس والعقل الصورة والروح الغيب والظهور
يقول في شرح الآية القرآنية التي دعا فيها نوح قومه :
ونوح دعا قومه
لَيْلاً : من حيث عقولهم وروحانيتهم فإنها غيب
ونهاراً دعاهم أيضاً : من حيث ظاهر صورهم وحسهم .
وما جمع نوح في الدعوة .. على حين
فما دعا محمد قومه ليلاً ونهاراً بل دعاهم : ليلاً في ونهار ونهاراً في ليل
تتردد عند ابن عربي عبارتان : الليل الإنساني - الثلث الأخير أو الثلث الباقي من الليل الإنساني أو الثلث الأخير من الليل .
فما هو الليل الإنساني ؟
يرى ابن عربي ان النشأة الإنسانية بجميعها : ليل
وقد قسمه ثلاث أثلاث
الثلث الأول : هو الهيكل الترابي أي الجسد .
الثلث الثاني : روحه الحيواني أي النفس .
الثلث الأخير : هو الروح المنفوخ أي الروح .
وهذا الثلث الأخير فيه يتنزل الحق يسأل عباده التائبين المستغفرين ليجود عليهم بالمنح ( حديث النزول الإلهي في الثلث الباقي من الليل الإنساني )
يقول : النشأة الإنسانية بجميعها : ليل
وفي الثلث الآخر منها يكون النزول الإلهي لينيله أجزل النيل
ولم يكن الاخر إلا : الروح المنفوخ الذي له الثبات والرسوخ والعلو على الثلثين ...
فالثلث الأول : هيكله الترابي
والثلث الثاني : روحه الحيواني
والثلث الأخير به كان إنساناً ... .
يقول : ... إلى حديث النزول الإلهي في الثلث الباقي من الليل الإنساني وسؤاله عباده التائبين والداعين المستغفرين ليجود عليهم بالمنح وأنواع الطرف والملح