السماء
في اللغة
" سَمَاءٌ : 1. ما يُشاهد فوق الأرض كقبَّة زرقاء .
2. سحاب ، مطر " .
في القرآن الكريم
وردت لفظتي ( السماء والسماوات ) في القرآن الكريم (310) مرات ، منها قوله تعالى : " هُوَ الَّذي خَلَقَ لَكُمْ ما في الْأَرْضِ جَميعاً ثُمَّ اسْتَوى إلى السَّماءِ فَسَوّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ " .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " السماوات : هو كل عالم علوي ... السماء من عالم الصلاح " .
الشيخ عبد القادر الجزائري
يقول : " السماء : هو كناية عن مرتبة التعين بالأرواح ، لأن الأرواح سماء الأشباح ولها العلو " .
الباحث محمد غازي عرابي
يقول : " السماء : هو غطاء الخلق ، والوجه الكلي للرحمن " .
" مسألة " : في صفات السماء
يقول الباحث محمد غازي عرابي :
" هي زرقاء ، بمعنى العمق واللانهاية .
وهي شفافة ، لانتسابها إلى عالم الغيب والروح .
وهي عالية ، لترفعها عن الأمور الدنيوية .
وهي حقيقة ، لإشتمالها على الأمور الكلية .
وهي معنوية ، لكونها موضع المعقولات الشريفة المعبر عنها بالمثُل .
وهي لا تحد ، لأن حدودها اللانهاية .
وهي لا توصف ، لأنها المطلق .
وهي غنية ، لا تصفها بالصفات الحميدة وتضادها .
وهي خالدة ، لأنها رمز حجاب الرب الخالدة .
والسماء قريبة إلى حد لا يمكن تصوره ، لأنها الصفة من كل إنسان ، وهي بعيدة إلى حد ى يمكن تخيله ، لأنها وريثة الصفات المتمثلة في أفعال الكائن الحي ، وهي محيطة ، لأنه لا يصدر فعل مهما دق إلا
عنها " .
" تفسير صوفي " : في تأويل قوله تعالى : " إِذا السَّماءُ انْفَطَرَتْ ".
يقول الشيخ نجم الدين الكبرى :
" يعني : سماء الأرواح والقلب والأسرار ارتفعت تعيناتها وزالت تشخصاتها " .
السماء الدنيا
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " السماء الدنيا : هي السماء السابعة المشتركة بين السماوات العلى ، والسماوات السفلى ، وهي السماء التي سوى الله ـ عز وجل ـ منها السماوات ، وهي ذات
وجهين ، وهي المزينة بالمصابيح التي هي عكوس قلوب الملائكة ، كما أن سماء الأرض هي المزينة بالنجوم التي هي عكوس قلوب البشر " .
الدكتور علي زيعور
يقول : " السماء الدنيا : هي جوارح المؤمنين " .
" مسألة " : في أن السماء الملحوظة ليست السماء الدنيا
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" السماء هذه الملحوظة لنا ليست بسماء الدنيا ولا لونها لونها ولا وصفها وصفها ، وهذه التي نراها هي البخار الطالع بحكم الطبيعة من يبوسة الأرض ورطوبة الماء صعدت بها حرارة الشمس إلى الهواء
فملأت الجو الخالي الذي بين الأرض وبين سماء الدنيا ، ولهذا نراها تارة زرقاء ، وتارة شمطاء ، وتارة غبراء ، كل ذلك على حكم البخار الصاعد من الأرض وعلى قدر سقوط الضياء بين تلك البخارات .
فهي لإتصالها بسماء الدنيا تسمى : سماء الدنيا نفسها فلا يقع النظر عليها لشدة البعد واللطافة ، ثم أنها أشد بياضاً من اللبن " .
السماء الثانية
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " السماء الثانية : هي جوهر شفاف لطيف ، ولونها أشهب ، خلقها الله تعالى من الحقيقة الفكرية فهي للوجود بمثابة الفكر للإنسان ... منها ينزل العلم إلى عالم الأكوان " .
السماء الثالثة
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " السماء الثالثة : هي سماء ... جوهرها شفاف ، وأهلها المتلونون في سائر الأوصاف ، خلقت من حقيقة الخيال ، وجعلت محلا لعالم المثال ، جعل الله كوكبها مظهرا لاسمه العليم ، وجعل فلكها
مجلى قدرة الصانع الحكيم " .
السماء الرابعة
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " السماء الرابعة : هي الجوهر الأفخر ذات اللون الأزهر سماء الشمس
الأنور ، وهو قطب الأفلاك خلق الله تعالى هذه السماء من النور القلبي ، وجعل الشمس فيها بمنزلة القلب للموجود به عمارته ومنه نضارته منها تلتمس النجوم أنوارها وبها يعلو في المرتب منارها . جعل الله
هذا الكوكب الشمسي في هذا الفلك القلبي مظهرا للألوهية ، ومجلى لمتنوعات أوصافه المقدسة النزيهة الزكية " .
السماء السادسة
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " السماء السادسة : هي من نور الهمة ، وهي جوهر شفاف روحاني أزرق اللون ، وكوكبها مظهر القيومية ومنظر الديمومية " .
السماء السابعة
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " السماء السابعة : هي سماء ... جوهرها شفاف أسود كالليل المظلم ، خلقها الله من نور العقل الأول ، وجعلها المنزل الأفضل فتلونت بالسواد إشارة إلى سؤددها والبعاد … هذا هو سماء كيوان
المحيط بجميع عالم الأكوان ، أفضل السموات وأعلى الكائنات … هذه السماء أول سماء خلقها الله تعالى " .
سماء الظهور
الشيخ فخر الدين بن شهريار العراقي
سماء الظهور : هي برزخ ما بين التعين الأول ، الذي لا تتميز فيه الحقائق ، وبين التعين الثاني الذي هو عين الظهور . فهي الوحدة الحقيقية الجامعة بين الأحدية والواحدية .
موسوعة الكسنزان