أبَرْقٌ، بـدا مـنْ جانِـبِ الغَـوْرِ، لامـعُ، أمِ ارْتَفَعـتْ، عـنْ وجهِ ليلي، البراقِـعُ نعـمْ أسفـرتْ ليـلاً، فـصـارَ بوجهـهـا نهـاراً، بــهِ نــورُ المحـاسـنِ سـاطـعُ و لـمَّـا تجـلَّـتْ للقـلـوبِ، تزاحـمـتْ عـلـى حُسنـهـا، للعاشقـيـنَ، iiمـطـامـعُ لِطلعتهـا تَعْـنُـو الـبـدورُ، ووجْهُـهـا لـهُ تسـجـدُ الأقـمـارُ، وهــيَ طـوالـعُ تجمَّعـتِ الأهــواءُ فيـهـا، وحُسنـهـا بـديـعٌ، لأنــواعِ المـحـاسـنِ جـامــعُ سكرتُ بخمـرِ الحـبِّ فـي حـانِ حَيِّهـا، و فــي خـمـرهِ، للعاشقـيـنَ، مـنـافـعُ تواضَـعْـتُ ذلاًّ، وانخِفـاضـاً لِعـزِّهـا، فَشَـرَّفَ قَـدْري، فـي هواهـا، التَّـواضـعُ فإنْ صـرتُ مَخفـوضَ الجنـابِ، فحبُّهـا لِقَـدْرِ مَقـامـي ،فــي المحـبَّـةِ، رافِــعُ وإنْ قَسَمَـتْ لــي أنْ أعـيـشَ متيَّـمـاً، فشوقـي لهـا ، بيـنَ المحبِّـيـنَ، شـائعُ يقـولُ نسـاءُ الحـيِّ: أيــنَ دِيــارهُ؟ فقـلـتُ: دِيـــارُ العاشـقـيـنَ بـلاقِــعُ فإنْ لمْ يكـنْ لـي فـي حِماهـنَّ مَوْضِـعٌ، فلـي فـي حِمـى ليلـى بليـلـي مـواضِـعُ هوَى أُمِّ عمرٍو جَدَّدَ العُمـرَ فـي الهـوَى، فهـا أنا فيـهِ، بَعـدَ أنْ شِـبـتُ iiيافِـعُ ولـمَّـا تراضَعْـنـا بِمَـهْـدِ وَلائِـهـا، سَقَتْـنـا حُمَـيَّـا الـحُـبِّ فـيـهِ مـراضـعُ وألقـى علينـا القـربُ منـهـا iiمَحَـبَّـةً، فهـلْ أنتَ، يا عَصْـرَ التَّراضـعِ، iiراجـعُ وما زِلتُ، مـذْ نيطَـتْ علـيَّ تَمائمـي، أبـايِـعُ سُلـطـانَ الـهَــوَى، iiوأتـابــعُ لـقـدْ عرَفَتـنـي بـالـوَلا وعرَفتُـهـا، ولـي ولهـا، فـي النَّشأتـيـنِ، مَطـالِـعُ وإنِّـي، مُـذْ شاهَـدْتُ فـي iiجَمالـهـا، بِـلَـوْعَـةِ أشْـــواقِ المَـحَـبَّـةِ وَالِـــعُ وفي حضرةِ المحبـوبِ سـرِّي وسرُّهـا مـعـاً، ومَعانـيـهـا علـيـنـا لـوامِــعُ وكـلُّ مَقـامٍ، فـي هواهـا، iiسلَكـتُـهُ، ومـا قطَعَتنـي فيـه، عنـهـا، القَـواطِـعُ بِـوادي بَـوادي الحُـبِّ أرْعـى iiجَمالَهـا، ألا فـي سبيـلِ الحـبِّ مــا أنا صـانـعُ صبـرتُ علـى أهوالِـهِ صَبـرَ شـاكِـرٍ، وما أنا فـي شـئٍ، سـوَى البُعـدِ، جـازعُ عزيـزةَ مِصْـرِ الحُسـنِ! إنَّـا iiتجـارهُ، و لـيـسَ لـنــا إلاَّ الـنُّـفـوسَ بـضـائـعُ لأرضــكَ فـوَّزنـا بـهـا، فتصـدَّقـي عليـنـا، فـقـدْ نَـمَّـتْ عليـنـا المـدامـعُ عسى تَجعَلـي التَّعويـضَ عنهـا قَبولَهـا، لِيَـرْبَـحَـهُ مِـنَّــا مَـبـيــعٌ وبـائِــعُ خليلـيَّ! إنِّـي قـدْ عَصَيـتُ عَواذِلـي، مُطـيـعٌ لأمْـــرِ العـامِـريَّـةِ، سـامــعُ فقولا لهـا: إنِّـي مُقيـمٌ علـى الهَـوَى، وإنِّــي، لِسُلـطـانِ المحـبَّـةِ، طـائــعُ وقولا لها: يا قُـرَّةَ العيـنِ! هـلْ iiإلـى لِـقـاكَ سبـيـلٌ، ليـسَ فـيـهِ iiمـوانـعُ؟ ولـي عندهـا ذَنْـبٌ برؤيـةِ غيـرهـا، فهـلْ لـي، إلـى ليلى المليحـةِ، شـافـعُ سَلا: هلْ سَلا قلبي هَواهـا، وهـلْ لـهُ سِـواهـا، إذا اشـتدَّتْ علـيـهِ iiالوقـائـعُ؟ فيـا آل ليـلـى! ضيفـكـمْ ونزيلـكـمْ بحيِّكـمُ، يـا أكــرمَ الـعُـرْبِ، ضــارعُ قِــرَاهُ جَـمـالٌ لاجِـمـالٌ، وإنَّــهُ، بـرؤيـةِ ليـلـى مُنْـيَـةِ القـلـبِ، iiقـانـعُ إذا مـا بَـدَتْ ليلـى، فكـلِّـي iiأعْـيُـنٌ، وإنْ هــيَ ناجتـنـي، فكـلِّـي مَـسـامِـعُ و مِسْـكُ حديثـي فـي هَواهـا ،لأهلِـهِ، يَضـوعُ، وفـي سَمـعِ الخليِّـيـنَ ضـائـعُ تجافتْ جُنوبي، في الهوى، عنْ مضاجعي، ألا أنْ جفتنـي، في هَـواهـا، المضـاجـعُ وسِـرْتُ بركـبِ الحُسـنِ بيـنَ iiمحامـلِ، وهَـوْدَجُ ليلـى، نـورُهـا مـنـهُ iiسـاطـعُ ونـادَيْـتُ لـمَّـا أنْ تـبـدَّى جَمالُـهـا: لعَمْـرُكَ، يــا جَـمَّـالُ، قلـبـيَ قـاطـعُ فسيروا علـى سَيـري، فإنِّـي ضعيفُكـمْ، وراحِلَـتـي، بـيـنَ الـرَّواحـلِ، ضـالِـعُ ومِـلْ بـي إليهـا، يـا دليـلُ، فإنَّنـي ذليـلٌ لهـا، فـي تِـيهِ عِشـقـيَ واقِــعُ لَعَلّـيَ، مِـنْ ليلـى، أفــوزُ بنـظـرةٍ، لهـا، فــي فــؤادِ المُسْتهامِ، مـواقـعُ وألتـذُّ فيـهـا بالحـديـثِ، ويَشتـفـي غليـلُ علـيـلٍ، فــي هـواهـا، يُـنـازعُ فيـا أيُّهـا النَّفـسُ، الَّتـي قـدْ تحجَّبـتْ بـذاتـي، وفيـهـا بَدرُهـا لي iiطـالـعُ لئـنْ كنـتِ ليلـى، إنَّ قلـبـي عـامـرٌ بحـبِّـكِ، مجـنـونٌ بوَصْـلِـكِ، طـامــعُ رأى نسخـةَ الحـسـنِ البـديـعِ بـذاتِـهِ تَـلـوحُ، فــلا شــئٌ سـواهـا يُطـالـعُ فيـا قلـبُ شاهـدْ حُسنـهـا وجَمالـهـا، ففيـهـا، لأســرارِ الجَـمالِ، وَدائـــعُ تنقـلْ إلــى حــقِّ اليقـيـنِ، iiتنـزُّهـاً عـن النَّقـلِ، والعقلِ، الذي هـو قاطـعُ فإحيـاءُ أهـلِ الحـبِّ مـوتُ نفوسِـهـمْ، وقــوتُ القـلـوبِ العاشقـيـنَ مـصـارعُ وكـمْ، بيـنَ حُـذَّاقِ الجـدالِ، تَنـازُعٌ، ومــا بَـيـنَ عُـشَّـاقِ الجَـمـالِ تـنـازعُ وصاحِبْ بموسَى العَزْمِ خِضْـرَ ولائهـا، ففـيـهِ، إلــى مــاءِ الحـيـاةِ، منـافـعُ فأنـتَ بهـا قَـبـلَ الـفِـراق مُنَـبّـىءٌ، بتـأويلِ عِـلمٍ، فـيـكَ مـنـهُ بـدائــعُ لقدْ بسطـتْ فـي بحـرِ جسمـكَ iiبَسطـةًَ، أشــارتْ إليـهـا، بالـوفـاءِ، أصـابــعُ فيـا مُشتَهاهـا! أنـتَ مقيـاسُ قُدْسِهـا، وأنتَ بهـا، فـي روضـةِ الحسـنِ، يانـعُ فقَـرِّي بـهِ يـا نَـفْـسُ عيـنـاً، فـإنَّـهُ يحـدِّثـنـي، والمُـؤنِـسـونَ هــواجــعُ فمـا أنـتِ نفـسٌ، بالعُـلا، مُطمئـنَّـةٌ، وسِـرُّكِ، فـي أهــلِ الشـهـادةِ، ذائــعُ لقـدْ قُلْـتَ فـي مَبـدإِِ ألَسْـتُ بِرَبِّـكـمْ: بَـلى قـدْ شَهِـدْنـا، والــوَلا مُتتـابـعُ فيـا حـبَّـذا تـلـكَ الشـهـادةُ، إنَّـهـا تُـجـادِلَ عَـنِّـي سـائِـلـي، وتُـدافــعُ وأنجـو بهـا يـومَ الــوُرودِ، فإنَّـهـا لقائِلِـها حِـرْزٌ، مـنَ الـنَّـارِ مـانــعُ هـيَ العُـرْوَةُ الوُثْقَـى بهـا فتَمَسَّـكـي، و حَسْبـي بهـا أنِّــي إلــى اللهِ راجــعُ فيـا رَبُّ! بالخِـلِّ الحبـيـبِ، iiنبيِّـنـا، رَسـولِـكَ، وهــوَ السـيِّـدُ المـتـواضـعُ أنِلْنـا مـعَ الأحبابِ رؤيـتـكَ، الَّـتـي إليـهـا ٌقلوبُ الأولـيــاءِ، iiتـســارعُ فبَابُـكَ مَقـصُـودٌ، وفَضْـلُـكَ زَائِــدٌ، وجُـودُكَ، مَوْجـودٌ، وعَـفـوُكَ وَاسِــعُ
|