زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 37 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: مراتب الأكل وأنواعه الخميس أكتوبر 21, 2010 5:10 pm | |
| مراتب الأكل وأنواعه يقول الإمام جعفر الصادق عليه السلام قلة الأكل محمود في كل حال وعند كل يوم ، لأن فيه مصلحة للظاهر والباطن .. والمحمود في المأكولات أربعة : ضرورة ، وعدة ، وفتوح ، وقوة . فالأكل الضروري : للأصفياء . والعدة : لقوام الأتقياء . والفتوح : للمتوكلين . والقوة : للمؤمنين . وليس شيء أضر لقلوب المؤمنين من كثرته فيورث شيئين : قسوة القلب وهيجان الشهوة . والجوع إدام للمؤمنين ، وغذاء للروح ، وطعام للقلب ، وصحة للبدن
ويقول الشيخ سهل بن عبد الله التستري
: الأكل على خمسة الضرورة ، والقوام ، والقوت ، والمعلوم ، والفقد ، والسادس لا خير فيه وهو التخليط ويقول الشيخ السرّاج الطوسي قال بعضهم : أكل الطعام على ثلاثةمع الأخوان بالانبساط ومع أبناء الدنيا بالأدب ومع الفقراء بالإيثار ويقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني قدس سره المؤمن يأكل مباح الشرع والولي يؤمر بالأكل وينهى عنه من حيث قلبه والبدل لا يهتم بشيء ، بل يفعل الأشياء وهو في غيبته مع ربه عز وجل وفنائه فيه فالولي قائم مع الأمر ، والبدل مسلوب الاختيار ويقول : « المؤمن لا يأكل لنفسه وبنفسه ولا يلبس لها ولا يتمتع ، بل يتقوت ليتقوى على طاعة الله عز وجل . يأكل ما يثبت أقدام ظاهره بين يديه ، يأكل بالشرع لا بالهوى . والولي يأكل بأمر الله عز وجل . والبدل الذي هو وزير القطب يأكل بفعل الله عز وجل . والقطب أكله وتصرفه كأكل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وتصرفه ، كيف لا يكون كذلك وهو غلامه ونائبه وخليفته في أمته ويقول : « الزاهدون يأكلون في الجنة . والعارفون يأكلون عنده وهم في الدنيا . والمحبون لا يأكلون في الدنيا ولا في الآخرة ، طعامهم وشرابهم أنسهم وقربهم من ربهم عز وجل ونظرهم إليه . باعوا الدنيا بالآخرة ثم باعوا الآخرة بقربهم من ربهم عز وجل رب الدنيا والآخرة ... فلما تم البيع والشراء غلب الكرم فرد عليهم الدنيا والآخرة موهبة ، وأمرهم بتناولهما فأخذوهما بمجرد الأمر مع الشبع بل مع التخمة والغنى عنهما . فعلوا ذلك موافقة للقدر وحسن أدب مع القدر ويقول : « من الأولياء من يأكل في يومه من طعام الجنة ويشرب من شرابها ويرى جميع ما فيها ، ومنهم من يفنى عن المأكول والمشروب ويعزل من الخلق ويحجب عنهم ويعمر في الأرض بلا موت كإلياس والخضر | |
|