المصطلح الصوفى عند الإمام عبد الكريم الجيلى
حرف الفاء
الفاتحة
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الفاتحة : فاتحة الكتاب ، هي السبع المثاني ، وهي السبع الصفات النفسية التي هي الحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام .. الفاتحة بما دلت عليه إشارة إلى هذا الهيكل الإنساني الذي فتح الله به أقفال الوجود .
الفتاح
بمعنى الرسول
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الفتاح : فقد قال تعالى : إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ، الفتح يعني محمدا ، وقد كان متصفاً بالصفة الفتاحية ، فإنه فتح أبواب السماوات وفتح الله به أعيناً عمياً وقلوباً غلفاً .
مفاتيح الغيب
الشيخ عبد الكريم الجيلي
مفاتيح الغيب : هي الأسماء بالتدريج التي أظهرت صور الكائنات من الغيب الى
الشهادة ، فهي مفاتيح لأقفال خزائن الغيوب .
مفاتيح غيب الغيب
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : مفاتيح غيب الغيب : هي أمهات الأسماء وأئمة الصفات .
الفرد الكامل
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الفرد الكامل : هو الغوث الجامع ، عليه يدور أمر الوجود ، وله يكون الركوع والسجود ، وبه يحفظ الله العالم ، وهو المعبر عنه بالمهدي والخاتم ، وهو الخليفة وأشار إليه في قصة آدم ، تنجذب حقائق الموجودات إلى امتثال أمره انجذاب الحديد إلى حجر المغناطيس ، ويقهر الكون بعظمته ، ويفعل ما يشاء بقدرته ، فلا يحجب عنه شيء ، وذلك أنه لما كانت هذه اللطيفة الإلهية في هذا الولي ذاتاً ساذجاً غير مقيد برتبة لا حقيقة إلهية ولا خلقية عبدية أعطى كل رتبة من رتب الموجودات الإلهية والخلقية حقها .
الفردوس
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الفردوس : وهي جنة المعارف ، وأرضها متسعة شديدة الاتساع ، وكلما ارتفع فيها الإنسان ضاقت ، حتى أن أعلى مكان فيها أضيق من سم الخياط لا يوجد فيها شجر ولا نهر ولا قصر ولا حور ولا عين إلا إذا نظر أهلها إلى ما تحتهم فأشرفوا في إحدى الجنان التي هي تحتهم … وهذه الجنة على باب العرش … أهل هذه الجنة في مشاهدة دائمة فهم الشهداء أعني شهداء الجمال والحسن الإلهي قتلوا في محبة الله بسيف الفناء عن نفوسهم فلا يشهدون إلا محبوبهم وهذه الجنة هي المسماة بالوسيلة , لأن المعارف وسيلة العارف إلى معروفه .
الفرقان
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الفرقان : هو الواحدية الفرقانية .
في الفكر المحمدي
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
الله خلق الفكر المحمدي من نور اسمه الهادي الرشيد ، وتجلى عليه باسمه المبديء المعيد ، ثم نظر إليه بعين الباعث الشهيد ، فلما حوى الفكر أسرار هذه الأسماء الحسنى وظهر بين العالم بلباس هذه الصفات العليا خلق الله من فكر محمد أرواح ملائكة السماوات والأرض ووكلهم بحفظ الأسافل والأعالي ، فلا تزال العوالم محفوظة ما دامت بهذه الملائكة ملحوظة ، فإذا وصل الأجل المعلوم وآن أوان الأمر المحتوم قبض الله أرواح هذه الملائكة ونقلهم إلى عالم الغيب بذلك القبض فالتحق الأمر بعضه بعض ... وانتقل الأمر إلى
الآخرة .
الفناء
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الفناء في اصطلاح القوم : هو عبارة عن عدم شعور الشخص بنفسه ، ولا بشيء من لوازمها .
الفناء في العبودية
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الفناء في العبودية : عبارة عن عدم مشاهدة الربوبية ، والتوجه للسوى بوجه من الوجوه .
التفويض
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : التفويض : هو إرجاع الأمور التي جعلها الله لهم إلى الحق فهم بريئون من دعوى الملكية لما صرفوه إلى الحق تعالى من جميع أمورهم .
التفويض والتسليم
ويقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
التفويض والتسليم واحد وبينهما فرق يسير وهو أن المسلم قد لا يكون راضيا بما يصدر إليه ممن أسلم إليه أمره بخلاف المفوض فإنه راض بماذا عسى أن يفعله الذي فوض المفوض أمره إليه .
في الفرق بين التفويض والتسليم والوكالة
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
التسليم والتفويض قريب من الوكالة ، والفرق بين الوكالة وبينهما : أن الوكالة فيها رائحة من دعوى الملكية للموكل فيما وكل فيه الوكيل بخلاف التسليم والتفويض فإنهما خارجان عن ذلك .
تفويض الشهداء
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : تفويض الشهداء : هو سكونهم إلى الحق تعالى فيما يقلبهم . فهم ملاحظون لأفعال الله تعالى في أنفسهم وفي غيرهم مفوضون إليه زمام الأمر .
تفويض الصديقين
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : تفويض الصديقين : هو ملاحظة الجمال الإلهي من حيث تنوعات
التجليات . فهم غير مقيدين بتجل دون غيره فهم مفوضون أمر تجلياته إلى ظهوره .
تفويض المقربين
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : تفويض المقربين : هو عدم الجزع على ما اطلعوا عليه بما جرى به القلم في المخلوقات . فلا يتصرفون في الوجود بشيء ، بل مفوضون إلى الحق تعالى يتصرف في ملكه كيف يشاء . وهؤلاء هم الأمناء الأدباء ، لا يفشون أسرار الله .