الاسم
جاء في معجم المصطلحات الصوفية أن الاسم حروف
جعلت للاستدلال المسمى بالتسمية على اثبات المسمى
فإذا سقطت الحروف فإن معناه لاينفصل على المسمى
و تنقسم الأسماء الالهية باعتبار الذات و الصفات و الأفعال
إلى الذاتية كالله و صفاتية كالعليم و أفعالية كالخالق و لكل
مخلوق سوى الانسان حظ من بعض الاسماء دون الكل
كحظ الملائكة من اسم السبوح و القدوس و لذا قالوا (نحن
نسبح بحمدك و نقدس لك) و قد اختص الانسان بالحظ من
جميعها و علم آدم الأسماء كلها فركب في فطرته من كل
اسم من أسمائه لطيفة لذلك استحق الخلافة و سجدت له
الملائكة.
و الاسم الأعظم هو الاسم الجامع لجميع الأسماء و في
الطريقة المحمدية الفوزوية الكركرية هو اسم الله.
فأسماء الله تعالى في حقيقتها ماهي فرق الاسم الجامع
الله فهو الاسم الدال على الذات و هو الاسم الذي ماتسمى
به أحد قط فكأن الاسماء فتق الاسم الجامع و هو رتقها
فهو جوهرها و حقيقتها و هي مراتبه و تنزلاته.
و الذكر بالاسم الجامع في طريقتنا و لله الحمد و المنة
يكون ذكرا مطلقا بعد الإذن من الشيخ من غير التقيد
بعدد معين و يتم على مرحلتين
أولا ذكر الاسم بالواسطة و يكون قبيل الخلوة المباركة
حيث يتم ذكر لاسم مع الاستعانة بواسطة يعطيها شيخنا
قدس الله سره للمريد حتي يتمكن من تثبت حروف الاسم
في قلبه مشاهدة يقظة.
ثم بعد الخلوة يكون الذكر بدون واسطة حسية و إنما
ينبغي للمريد أن يجعل من نفسه عين الواسطة حتي
يتحقق بمقامات الرجال