المشهد الأول مشهد نور الوجود بطلوع نجم العيان .كتاب مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية للشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
كتاب مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية للشيخ ابن العربي مع شرح ست العجم بنت النفيس البغدادية
“ 42 “المشهد الأول “ 1 “ مشهد نور الوجود بطلوع نجم العيان
بسم الله الرحمن الرحيم
أشهدني الحق بمشهد نور الوجود ، وطلوع نجم العيان ، وقال لي : من أنت ؟ قلت : العدم الظاهر . قال لي : والعدم كيف يصير وجودا ؟ لو لم تكن موجودا لما صح وجودك ؟ قلت : ولذلك قلت “ 2 “ : العدم الظاهر . وأما العدم الباطن فلا يصح وجوده . ثم قال لي : إذا كان الوجود الأول عين الوجود الثاني ، فلا عدم سابق ، ولا وجود حادث ، وقد ثبت حدوثك . ثم قال لي : ليس الوجود الأول عين الوجود الثاني . ثم قال لي : الوجود الأول كوجود الكليات ، والوجود الثاني كوجود الشخصيات . ثم قال لي : العدم حق ، وما ثم غيره ، والوجود حق ليس غيره . قلت له : كذلك هو . قال لي : أراك مسلّما تقليدا ، أو صاحب دليل ؟ قلت : لا مقلد ، ولا صاحب دليل . قال لي : فأنت لا شيء . قلت له : أنا الشيء بلا مثلية ، وأنت الشيء بالمثلية . قال : صدقت .................................................( 1 ) في النسخ ( ط ) : ( الفصل الأول ) بدلا من المشهد الأول . وآية بسم اللّه الرحمن الرحيم غير موجودة في سائر النسخة ( ط ) عند هذه المشاهد . ( 2 ) بين علامتين وضع في النسخة ( ط ) كلمة " أنا " أي : أنا العدم الظاهر . “ 43 “ ثم قال لي : ما أنت بشيء ، ولا كنت شيئا ، ولست على شيء . قلت له : نعم : لو كنت شيئا ، لأدركني جواز الإدراك. ولو كنت على شيء لقامت النسب الثلاث . ولو إني الشيء لكان لي مقابل ، ولا مقابل لي . ثم قلت له : وجدت في الأبعاض ولم أوجد ، فأنا مسمى من غير اسم ، وموصوف من غير وصف ، ومنعوت بلا نعت ، وهو كمالي . وأنت مسمى بالاسم ، وموصوف بالوصف ، ومنعوت بالنعت ، وهو كمالك . ثم قال لي : لا يعرف الموجود إلا المعدوم . ثم قال لي : لا يعرف الموجود على الحقيقة إلا الموجود . ثم قال لي : الوجود مني ، لا منك ، وبك ، لأبي . ثم قال لي : من وجدك وجدني ، ومن فقدك فقدني . ثم قال لي : من وجدك فقدني ، ومن فقدك وجدني . ثم قال لي : من فقدني وجدني ، ومن وجدني لم يفقدني . ثم قال لي : الوجود والفقد لك لالي . ثم قال لي : الوجود والفقد لي ، لا لك . ثم قال لي : كل وجود لا يصح إلا بالتقييد ، فهو لك . وكل وجود مطلق فهو لي . ثم قال لي : وجود التقييد لي ، لا لك . ثم قال لي : الوجود المفروق لي بك ، والوجود المجموع لك بي . ثم قال لي : وبالعكس . ثم قال لي : الوجود بالأولية غير وجود ، ودونها هو الوجود الحقيقي . ثم قال لي : الوجود بي ، وعني ، ولي . ثم قال لي : الوجود عنّي ، لأبي ، ولا لي . ثم قال لي : الوجود لا بي ، ولا عني ، ولا لي . ثم قال لي : إن وجدتني لم ترني ، وإن فقدتني رأيتني . ثم قال لي : في الوجود فقدي ، وفي الفقد وجودي . فلو اطلعت على الأخذ لوقفت على الوجود الحقيقي ..
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية Word
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية PDF
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية TXT
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية Word
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية PDF
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية TXT