المشهد الرابع مشهد نور الشعور بطلوع نجم التنزيه .كتاب مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية للشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
كتاب مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية للشيخ ابن العربي مع شرح ست العجم بنت النفيس البغدادية
المشهد الرابع مشهد نور الشعور بطلوع نجم التنزيه بسم الله الرحمن الرحيم
أشهدني الحق بمشهد نور الشعور ، وطلوع نجم التنزيه . وقال لي : خفيت في البيان ، والشعور لأهل الستور . ثم قال لي : انظرني في النظم المحصور “ 1 “ ، وهو موضع الرمز ، ومحل للغز الأشياء . ولو علم أن في شدة الوضوح لغز الأشياء ، ورمزها ؛ لسلكوه . أنزلت الآيات النيرات “ 2 “ دلائل لمعان لا تفهم أبدا . ثم قال لي : انظرني في الشمس ، واطلبني في القمر ، واهجرني “ 3 “ في النجوم ثم قال لي : لا تكن طير عيسى “ 4 “ . ثم قال لي : اطلبني في الخليفة ، واطلبني في العسس ، تجدني . ثم قال لي : إذا رأيت البقر “ 5 “ تغرق إلى ظهورها . والخيل والحمير ، فاركب البغال واستند للجدار ، واحصل على الدكان . فإن بدا لك طرف يقطع عليك الدكان . فألق يدك على عينك ، ودل شعرك على جبينك ، واحصل في النهر ، فإنه لا يصل إلى قربوس سرجك “ 6 “ وتنجو . ويهلك فيه....................................................................( 1 ) في النسخة ( ط ) : ( النظر محصور ) . ( 2 ) في النسخة ( ط ) : ( الآيات البينات ) والنيرات أفضل . ( 3 ) في النسخة ( ط ) : ( وابحثني ) . ( 4 ) هذه العبارة مستدركة على هامش النسخة ( خ ) داخلها بقلم مختلف . ( 5 ) ( البقرة ) : كناية عن نفس الإنسان ، كانت قد كملت ، واكتملت في أوصافها الحيوانية حتى صارت تلك الصفات راسخة فيها . وقد يشار بالبدنة ، والكبش إلى شبح الإنسان في أطوار عمره انظر : القاشاني : معجم المصطلحات والإشارات الصوفية : 1 / 289 . ( 6 ) ( قربوس سرجك ) القربوس : حنو السّرج ، والقربوس لغة فيه حكاها أبو زيد ، وجمعه قرابيس . والقربوت : القربوس . قال الأزهري : بعض أهل الشام يقول قربوس ، مثقل الرّاء ، قال : وهو خطأ ، ثم يجمعونه على قربابيس ، وهو أشد خطأ . قال الجوهري : القربوس “ 64 “صاحب الخيل ، وصاحب الحمير ، إلا صاحب البغال . ثم قال لي : إذا وقفت في الشعور ، كنت النمط الأوسط . من دونك إليك ينظر ، والذي علاك إليك يرجع ، وما علاك أحد في الشعور تجد الآن . ثم قال لي : فإذا كنت النمط الأوسط ، فسافر في الربيع . ثم قال لي : النور حجاب ، والظلمة حجاب “ 1 “ ، وفي الخط بينهما تشعر بالفائدة : فالزم الخط ، فإذا وصلت إلى النقطة التي هي رأس الخط ، فاعدمها في صلاة المغرب ، ثم...........................................................- للسّرج ولا يخفّف إلا في الشعر مثل طرسوس ، لأن فعلول ليس من أبنيتهم . قال الأزهري : وللسرج قربوسان ، فأما القربوس المقدّم ففيه العضدان ، وهما رجلا السّرج ، ويقال لهما حنواه ، وما قدّام القربوسين من فضلة دفّة السّرج يقال له الدّرواسنج ، وما تحت قدّام القربوس من الدّفّة يقال له الإبراز ، والقربوس الآخر فيه رجلا المؤخرة ، وهما حنواه . انظر : لسان العرب لابن منظور 6 / 172 . ( 1 ) نعم هناك حجب للنور ، وحجب للظلمة ( والحجب ) : عند سادتنا الصوفية : عبارة عن انطباع الصور الكونية في القلب ، لأنها مانعة من قبول التجلي الإلهي ، وظهوره بصورة العالم . وليس هو المعنى الوحيد ولا الأخير ، إنما هناك معان متعددة ، وأنواع متعددة ، أيضا ، وقيل : الحجاب الذي يحجب الإنسان عن قرب اللّه تعالى . وهو : إمّا ظلماني . وإمّا نوراني . يقول سماحة الإمام صلاح الدين التجاني الحسني : " حجب النور من اسمه الظاهر ، وحجب الظلمة من اسمه الباطن ، وذلك هو ظهور الحق تعالى في مظاهر أعيان الممكنات بحكم ما هي الممكنات عليه . فحجب النور هي حجب الروح ، وحجب الظلمة هي حجب النفس . فلا تخلص إليه تعالى إلا بعد اختراق حجب النفس الظلمانية ، فإذا جزتها وقعت في حجب الروح النورانية . فالنفس وإن كانت مطمئنة فهي حجاب ، والروح وإن صفت فهي حجاب أيضا ، وليس ثمّ إلّا الإطلاق . ( وأن إلى ربك المنتهى ) الآية رقم ( 42 ) من سورة النجم . انظر : التهانوي : كشاف اصطلاحات الفنون مادة : ( حجب ) . انظر ابن العربي : ( الحجب ) بتحقيقنا ص 14 وانظر : القاشاني : معجم المصطلحات والإشارات الصوفية : باب : الحاء ، بتحقيقنا وانظر : سماحة الإمام / صلاح الدين التجاني : ( كتاب المحاريب ) محراب الوجه ص 28 . “ 65 “ ثم على وتر العتمة ، فإذا جاء السحر ارتفع التكليف وسقطت المؤن . كنت أنت أنت متعاليا عن هذه الأوصاف . ثم قال لي : تنزل الأمر ، فلا تبرح ، فإن برحت هلكت . ثم قال لي : إذا ركبت البغل “ 1 “ ، لا تنظر من أي طرف أنت ، فتهلك وإذ ركبت ، فاصمت ..............................................................( 1 ) (البغل ) : ذكره أثناء حديثه عن البراق النبوي فقال : والبراق دابة برزخية فإنه دون البغل الذي تولد من جنسين مختلفين وفوق الحمار الذي تولد من جنس واحد ، وله معنى آخر بين الاصطلاح الفلسفي والصوفي . انظر : ابن العربي : الفتوحات المكية . مواضع كثيرة . وانظر : الدميري : حياة الحيوان الكبرى 1 / 116 ..
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية Word
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية PDF
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية TXT
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية Word
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية PDF
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية TXT