المشهد الثالث عشر مشهد نور العمد بطلوع نجم الفردانية .كتاب مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية للشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
كتاب مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية للشيخ ابن العربي مع شرح ست العجم بنت النفيس البغدادية
المشهد الثالث عشر مشهد نور العمد بطلوع نجم الفردانيةبسم الله الرحمن الرحيم
المشهد الثالث عشر مشهد نور العمد بطلوع نجم الفردانيةأشهدني الحق بمشهد نور العمد ، وطلوع نجم الفردانية “ 1 “ .وقال لي : حجبته عن الرؤية في الفناء ، وأظهرته في البقاء . حجبته فيما ظهر ، وأظهرته فيما غاب وخفي .ثم قال لي : أظهرتك في الفناء وألقيت الأغطية على الأبصار حتى لا تدركهثم قال لي : ضربت القبة ، وأركزت العمد “ 2 “ .وأوثقت الأوتاد “ 3 “ ، وأبحت الدخول لجميع من في الوجود فيها :................................................................( 1 ) ( الفردانية ) : إن أنبياء الأولياء مقامهم من الحضرات الإلهية الفردانية والاسم الإلهي الذي تعبدهم الفرد وهم المسلمون الأفراد فهذا هو مقام نبوة الولاية لا نبوة الشرائع وأما مقام الرسل الذين هم أنبياء فهم الذين لهم خصائص على ما تعبدوا به أتباعهم كسيدنا محمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) فيما قيل له :( خالصة لك من دون المؤمنين ) في النكاح بالهبة . فمن الرسل من لهم خصائص على أمتهم .ومنهم من لا يختصه اللّه بشيء دون أمته ، وكذلك الأولياء فيهم أنبياء . أي : خصوا بعلم لا يحصل إلا لنبي من العلم الإلهي ويكون حكمهم من اللّه فيما أخبرهم به حكم الملائكة . ولهذا قال في نبي الشرائع ما لم تحط به خبرا أي ما هو ذوقك يا موسى مع كونه كليم اللّه فخرق السفينة وقتل الغلام حكما وأقام الجدار مكارم خلق عن حكم أمر إلهي كخسف البلاد على يدي جبريل ومن كان من الملائكة ولهذا كان الأفراد من البشر بمنزلة المهيمين من الملائكة وأنبياؤهم منهم بمنزلة الرسل من الأنبياء . . انظر : الفتوحات المكية إجابة السؤال التاسع على أسئلة الحكيم الترمذي .( 2 ) ( العمد ) : هم الأوتاد ، علما بأنه ذكر الأوتاد مرة أخرى ربما لتفصيل وإظهاره .( 3 ) ( الأوتاد ) هم أربعة رجال من أزلام القطب ، وأركان دولته في ولاية التدبير .منازلهم على منازل الأربعة أركان من العالم شرق ، وغرب وشمال وجنوب ، وقام كل واحد منهم مقام تلك الجهة . بمعنى : أن يكون كل رجل منهم مورد الفيض الوارد من عندية الحق إلى عندية الغوث اللائق بتلك الجهة ، والوافي لما فيها من أصناف الخلائق ، لا بمعنى أن يكون كل - “ 89 “- فمن طائفة حجبوا بذات القبة “ 1 “ ، وحسنها ، وجمالها .- ومن آخرين حجبوا بالأوتاد فاستمسكوا بها .- ومن طائفة حجبوا بأسباب القبة ، فبقوا معها .- ومن آخرين حجبوا بأثاثها ومتاعهاوالكل ما رأوا عمد القبة حتى دخلت ، فقالوا : قبة من غير عمد محال . فجثوا حتى وجدوا العمد ، فنظروا من أين حجبوا هؤلاء عن العمد ، فوجدوا على أعينهم أغطية ، فاستمسكوا بالعمد ، واقتلعوه من الأرض وأخرجوه ، فسقطت القبة على من بقي .فلو رأيتهم يموجون فيها ، ويدخلون بعضهم بعضا ، ويؤذي بعضهم بعضا ، وهم لا يهتدون ، كالحيتان في شبكة الصائد . فلما رأيت تخبطهم أرسلت عليهم نارا ، فأحرقتهم وأحرقت القبة ، والأساس ، والأثاث والأوتاد . ثم أحييتهم ، فقلت لهم : انظروا إلى ما استمسكتم به فنظروا ، فوجدوا هباء منثورا .ثم قال لي : كن مع أصحاب العمد ، وإن لم تكن معهم هلكت ، وإن صاحبتهم هلكت .ثم قال لي : من رأى العمد فقد حجب . وإياك واللجاج فإنه يورث الهلاك .......................................................................- منهم بنفسه في جهة تعينت له بالمناسبة الإلهية ، والروحانية ، والطبيعية . وتوزيع هذه الأقسام من أركان الكعبة ، فإنها مطمح قرار القطب ، وإذا تشرف أو تقرّب ، فإنها قلب جامع مستند إلى اسم “ اللّه “ كما دلّ عليه قوله تعالى : وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ تلويحا . آية ( 97 ) آل عمران ، والقطب عند اللّه تعالى ، إن عصم عن التنكير والخفاء عن الخليقة في حجاب الصون ، وهو من بعض وجوهه الفوائد والرسوم المعهودة بينهم ، وعند الإله إن لم يعصم عن ذلك فالاسم قلب الأسماء ، والكعبة قلب الأرض ، والقطب قلب الكون ، فجمع القلب بين القلبين بالنسبة الذاتية .انظر : القاشاني : ( رشح الزلال في شرح الألفاظ المتداولة بين أرباب الأذواق والأحوال ) بتحقيقنا ص 63 ، القاشاني : ( معجم المصطلحات والإشارات الصوفية ) بتحقيقنا أيضا : 1 / 256 ، دكتور / حسن الشرقاوي : معجم الألفاظ الصوفية 62 .( 1 ) انظر ما قيل حول قبة أرين . من هذا الكتاب ..
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية Word
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية PDF
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية TXT
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية Word
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية PDF
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية TXT