منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Empty
مُساهمةموضوع: مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية   مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Emptyالثلاثاء مايو 13, 2008 7:40 am

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية 2350579414_e8e1557969_o


___








الإنسان الكامل
أولاً : بمعنى الرسول

الإمام فخر الدين الرازي
يقول الإنسان الكامل : هو القوي النفس ، مشرق الروح علوي الطبيعة يقدر على نقل ... الناقصين من مقام النقصان إلى مقام الكمال ، وذلك هو النبي .

الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : فهو الإنسان الكامل الذي لا أكمل منه ، وهو محمد .

الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الإنسان الكامل : هو محمد وأنه مقابل للحق والخلق ... والباقون من الأنبياء والأولياء الكمل صلوات الله عليهم ملحقون به لحوق الكامل بالأكمل ومنتسبون إليه انتساب الفاضل إلى الأفضل . ولكن مطلق لفظ الإنسان الكامل حيث وقع في مؤلفاتي إنما أريد به : محمداً تأدباً لمقامه الأعلى ومحله الأكمل الأسنى ، ولي في هذه التسمية له إشارات وتنبيهات على مطلق مقام الإنسان الكامل لا يسوغ لإضافة تلك الإشارات ولا يجوز إسناد تلك العبارات إلا لاسم محمد ، إذ هو الإنسان الكامل بالاتفاق ، وليس لأحد من الكمل ما له من الخلق والأخلاق .
ويقول : الإنسان الكامل : هو القطب الذي تدور عليه أفلاك الوجود من أوله إلى آخره ، وهو واحد منذ كان الوجود إلى أبد الآبدين ، ثم له تنوع في ملابس ويظهر في كنائس ، فيسمى به باعتبار لباس ولا يسمى به باعتبار لباس آخر . فإسمه الأصلي الذي هو محمد ، وكنيته أبو القاسم ، ووصفه عبد الله ، ولقبه شمس الدين . ثم له باعتبار ملابس أخرى أسام وله في كل زمان إسم ما يليق بلباسه في ذلك الزمان .

الشيخ عبد الغني النابلسي
الإنسان الكامل : هو حضرة الرسول الأعظم ، والمخلوق الأول قبل خلق كل عالم وعامل .

الشيخ محمد بهاء الدين البيطار
يقول : الإنسان الكامل : هو الذات الجامعة لمرتبة الألوهية ، وشؤونها وأحكامها وأسمائها وصفاتها الحقية ، ومراتب تنزلاتها الخلقية ، وأحوال تلك التنزلات وأحكامها الصورية الكلية والجزئية .
ويقول : الإنسان الكامل : هو أم الكتاب الجامع لعروش المعاني الذاتية ، فكذلك هو نسخة جامعة لمظاهر حقائقها الصورية .

الشيخ سعيد النورسي
الإنسان الكامل : هو الرسول الأكرم والدليل الأعظم إلى الله ، قد أظهر جميع ما بيناه من كمالات الإنسان وقيمته ومهمته ومثله ، فأظهر تلك الكمالات في نفسه ، وفي دينه ، بأوضح صورة وأكملها ، مما يدلنا على : أن الكائنات مثلما خلقت لأجل الإنسان أي أنه المقصود الأعظم من خلقها والمنتخب منها ، فان أجل مقصود من خلق الإنسان أيضا وأفضل مصطفى منه ، بل أروع وأسطع مرآة للأحد إنما هو محمد .

ثانياً : بمعنى الإنسان الكامل من العباد
الإمام علي بن أبي طالب

لم يرد مصطلح ( الإنسان الكامل ) عند الإمام علي بهذا اللفظ وإنما روي عنه أنه قال ما يشير إلى مدلوله أو معناه . فقد وصف الإنسان بأنه أصل الداء والدواء ، وأنه الكتاب المبين الذي من خلال حروفه وكلماته تظهر المظاهر ووصفه بأنه وإن كان يبدو جرماً صغيراً إلا أنه ينطوي على حقائق العالم الأكبر كلها وذلك في أبياته الشعرية
التالية :
دواؤك فيك وما تشعر وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذي بأحرفه يظهر المظهر
وتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
فلا حاجة لك من خارج وفكرك فيك وما تفكّر .

وعلى هذا يكون حضرة الإمام علي هو أول من أشار إلى مرتبة ( الإنسان
الكامل ) في الإسلام وإن لم يذكرها باللفظ .

الشيخ نجم الدين الكبرى
يقول : الإنسان الكامل : هو الذي يصلح لخلافة الحق ، هو مظهر صفات لطف الحق وقهره .

الشيخ الأكبر ابن عربي
الإنسان الكامل : هو المختصر الشريف ، أوجد الله فيه جميع الأسماء الإلهية وحقائق ما خرج عنه في العالم الكبير المنفصل ، وجعله روحاً للعالم فسخر له العلو والسفل لكمال الصورة .
ويقول : الإنسان الكامل : فهو نسخة جامعة لجميع النسخ وهو المستخرج والمستنبط من الكل ، وهو الجامع بين الحقائق الإلهية والكونية ، فكما أن ذات الحق سبحانه وتعالى كتاب جُمليٌّ وأم جامع لجميع الكتب قبل تفصيلها ، وعلمه تعالى بنفسه كتاب مبين تفصيلي مفصل مبين فيه لما كان في الذات مضمراً ، كذلك الإنسان الكامل كتاب جملي وأم جامع لجميع الكتب بعد تفصيلها ، وعلمه بنفسه كتاب مبين تفصيلي مفصَّل مبين فيه ما كان في الإنسان الكامل مجملاً .



عدل سابقا من قبل أمير جاد في الثلاثاء مايو 13, 2008 9:25 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية   مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Emptyالثلاثاء مايو 13, 2008 7:42 am

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Kkkklx2




---




الشيخ نجم الدين داية الرازي
يقول : الإنسان الكامل : هو كلمة مركبة من حروف العوالم المختلفة كلها .
الشيخ صدر الدين القونوي
يقول : الإنسان الكامل الحقيقي : هو البرزخ بين الوجوب والإمكان ، والمرآة الجامعة بين صفات القدم وأحكامه وبين صفات الحدثان ، وهو الواسطة بين الحق والخلق وبه وبمرتبته يصل فيض الحق والمدد الذي سبب لقاء ما سوى الحق للعالم كله علواً وسفلاً ، ولولاه من حيث برزخيته التي لا تغاير الطرفين لم يقبل شيء من العالم المدد الإلهي الوحداني لعدم المناسبة والارتباط .
الشيخ كمال الدين القاشاني
الإنسان الكامل : هو ظل الإله المتحقق بالحضرة الواحدية .
الشريف الجرجاني
يقول : الإنسان الكامل : هو الجامع لجميع العوالم الإلهية والكونية الكلية والجزئية ، وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية :
فمن حيث روحه وعقله كتاب عقلي مسمى : بأم الكتاب .
ومن حيث قلبه : كتاب اللوح المحفوظ .
ومن حيث نفسه : كتاب المحو والإثبات .
فهو الصحف المكرمة المرفوعة المطهرة التي لا يمسها ولا يدرك أسرارها إلا المطهرون من الحجب الظلمانية .

الشيخ عبد الكريم الجيلي
الإنسان الكامل : هو مظهر جملة الأسماء والصفات الإلهية فما لغيره من الموجودات فيها قدم البتة .
الإنسان الكامل : هو الذي ظهرت فيه الحياة على صورتها التامة فإنه موجود لنفسه وجوداً حقيقياً لا مجازياً ولا إضافياً فهو الحي التام الحياة بخلاف غيره .

الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي
يقول : الإنسان الكامل : هو الموصل الواصل .

الشيخ محمد بن فضل الله البرهانبوري
الإنسان الكامل : هو الإنسان الذي ظهرت فيه جميع مراتب الوجود الحق
مع انبساطها .

الشيخ علي قرة باش

الإنسان الكامل : هو طلسم الأشياء الذي جمع الأسماء الإلهية ، وهو بالنسبة للعالم كالروح في البدن .



الشيخ عبد الغني النابلسي
الإنسان الكامل : هو الذي قابل شمس الأحدية واقتبس من نورها ، فلم تدخل عليه الظلمة والظاهر عليه الوجود الحق ، يكنى : بالبدر ، وبالبدر التمام .
ويقول : الإنسان الكامل : هو العالم المحقق العامل ... ممتلئ من الحق تعالى تجلياً وظهوراً وإشراقاً ونوراً ، وهو يبادر شمس الأحدية بطلوعه في الظلمة الكونية كأنه يعجلها المغيب فيحجبها عن عيون المريب ، وهو مجلى الحق على التمام ، وهو باب العطايا والإنعام .
إضافة :
ويضيف الشيخ قائلاً :
الإنسان الكامل : هو واحد في الذات والحقيقة كثير بالصور ، ولا يخلو عالم الدنيا منه في كل زمان إلى أن ينفخ في الصور ، إذ هو مرتبة من مراتب الوجود المطلق لو خلى عنه الوجود المطلق لنقص ، بل هو ثمرة شجرة الوجود وغيره أغصان وأوراق .
وهو حضرة الكون أي الوجود في الحقيقة وليس بعده حضرة أبداً إلا عالم العماء الذي هو أوله وآخره ، وهو جامع بين عالم الوجوب القديم لمضاهاته للحضرة الإلهية بباطنه وبين عالم الإمكان الحادث ، فمضاهاته للحضرة الكونية العلوية والسفلية وهو أي الإنسان الكامل آخر التنزلات الأمرية الإلهية ، وهو جامع جميع الحضرات الأربع التي قبله ، حضرة الملك ، وحضرة الملكوت ، وحضرة الأرواح الكلية ، وحضرة الجبروت .
ولكونه أي الإنسان الكامل مجلى ، أي : مظهراً للذات الإلهية الأحدية التي هي عالم اللاهوت ... كان عليه أي على نفسه غائباً لا يشهد نفسه من حيث هو غير إلا إذا نقص من مقام كماله ، وهو الغين الذي كان يعتري النبي .

الشيخ ولي الله الدهلوي
يقول : الإنسان الكامل : عبروا به عن العرش … فإنه الإنسان الأكبر .

الشيخ علي البندنيجي
الإنسان الكامل : هو الكون الجامع ، والجبروت الأدنى .
ويقول : الإنسان الكامل : هو مظهر حقيقة الحق المشتمل على جميع الأسماء والصفات والأحكام والآثار . وهو الروح المحمدية المستورة بهياكل الإنسانية التفصيلية .

الشيخ أبو العباس التجاني
الإنسان الكامل : هو صاحب التجريد ، الورع الحامل العلم على العمل ، لم يخرج عن الشريعة تابع للنبي في جميع ما أمر به .
ويقول : الإنسان الكامل : هو الذي يحفظ الله به نظام الوجود ، وبه يرحم جميع الوجود ، وبه صلاح جميع الوجود ، وهو حياة جميع الوجود ، وبه قيام جميع الوجود ، ولو زال عن الوجود طرفة عين واحد لصار الوجود كله عدماً في أسرع من طرفة
العين ، وهو المعبر عنه بلسان العامة : قطب الأقطاب ، والغوث الجامع .

الشيخ حسين البغدادي
يقول : الإنسان الكامل : هو الجامع لحقائق العالم ومفرداته ، الحاصر لجميع أسمائه .



عدل سابقا من قبل أمير جاد في الثلاثاء مايو 13, 2008 8:30 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية   مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Emptyالثلاثاء مايو 13, 2008 7:46 am

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Aaaaaagw1




---




الشيخ عبد القادر الجزائري
يقول : الإنسان الكامل : هو الكون الجامع للحقائق الإلهية والكونية ، فهو المثل الذي لا مثل له ، قال تعالى : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ .

الشيخ محمد بهاء الدين البيطار
يقول : الإنسان الكامل : هو الكرسي للأسماء والصفات ، فما تستوي الأسماء والصفات إلا على هذا الكرسي الكامل .

ويقول : الإنسان الكامل : هو فاتحة الموجودات .
ويقول : الإنسان الكامل : هو الجامع لجهتي الوجود والعدم ، والحدوث والقدم والسلب والإيجاب ، والحق والخلق ، والرب والعبد ، والتنزيه والتشبيه ، والأول
والآخر ، والظاهر والباطن ، والدنيا والآخرة ، فذاته جمع الجوامع ، وبرزخ البرازخ ، وحقيقة الحقائق …
فالإنسان الكامل : هو السبع المثاني والقرآن العظيم ، فهو ميزان الوجود ، وكفتاه كل اسمين متقابلين ، وهذا التقابل هو المعبر عنه بحيث لا حيث من حقيقة : يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ .
وهو البرزخ المطلق المعبر عنه بجوامع الكلم ، فهو أم الكتاب المقسط بين حقائق الوجوب والسلب ، فينظر كل كفة بعينين لسر توجه اليدين فلا يخسر الميزان . فوجود الإنسان الكامل عدم ، وعدمه وجود ، وأوله آخره ، وآخره أول ، وظاهره باطن ، وباطنه ظاهر ، وحقه خلق ، وخلقه حق ، له القوة والضعف والقدرة والعجز والعلم والجهل والهدى والضلال والجمال والجلال وبذلك إلى ما لا نهاية له من الأسماء المتقابلة . تم له الكمال فاستوى وهو بالأفق على حقائق الجمال والجلال .

الشيخ محي الدين الطعمي

يقول : الإنسان الكامل : هو الذي لا يغفل عن العوالم طرفة عين واحدة .
بل إن شئت قلت : هو الذي لا يغفل عن الحق تعالى كطرفة عين . فهو الإنسان الكامل الذي لا يصح إنس محض بالله لمخلوق إلا له في كل زمان إلا وهو خليفة الله في أرضه . وذلك الإنسان ، الزاوية من زوايا قلبه لا وجود فيها إلا للحق تعالى لا لعرش ولا لفرش ، وإنما عبر أبو يزيد بالعرش لتقريب الحق بضده ، فإن الحق لا يقرب إلى أذهاننا الا بالأضداد .

الدكتورة سعاد الحكيم

تقول : الإنسان الكامل عند ابن عربي
: هو الحد الجامع الفاصل بين الحق والعالم ، فهو يجمع من ناحية بين الصورتين ، يظهر بالأسماء الإلهية فيكون حقاً ، ويظهر بحقيقة الإمكان فيكون خلقاً ، وهو يفصل من ناحية أخرى بين وجهي الحقيقة فيمنع الخلق من عودة الاندراج في الغيب الذي ظهر منه ، إنه حد بين الظاهر والباطن ، يمنع الظاهر من اندراجه في البطون ... فهو علة وجود العالم والحافظ له ...
وهو المشكاة التي يستمد من خلالها كل عارف معرفته ، وكل عالم علمه ، حتى الأنبياء ، فهو الممد للهمم ، وكما هو برزخ بين الحق والخلق في الوجود كذلك هو برزخ بينهما في العلم والمعرفة .
وقد استنبطت الدكتورة هذا التعريف المختصر للإنسان الكامل من نصوص الشيخ التالية :

1. الإنسان الكامل أقامه الله برزخاً بين الحق والعالم .

2. الإنسان الكامل : الجامع حقائق العالم وصورة الحق سبحانه .
3. ما صحت الخلافة إلا للإنسان الكامل .
4. في الإنسان قوة كل موجود في العالم ، فله جميع المراتب ولهذا اختص وحده بالصورة ، فجمع بين الحقائق الإلهية وهي الأسماء وحقائق العالم ... فكل ما سوى الإنسان خلق ، إلا الإنسان فإنه خلق وحق ، فالإنسان الكامل هو على الحقيقة الحق المخلوق به ، أي المخلوق بسببه العالم .
5. إن الإنسان الكامل لا يبقى له في الحضرة الإلهية إسم إلا وهو حامل له .
6. ( الإنسان الكامل ) : الكلمة الجامعة ، وأعطاه الله من القوة بحيث أنه ينظر من النظرة الواحدة إلى الحضرتين فيتلقى من الحق ويلقي إلى الخلق .

الدكتور أبو العلا عفيفي
يقول : الإنسان الكامل - في نظر الجيلي كما هو - في نظر ابن عربي - : واحد منذ كان الوجود إلى أبد الآبدين ، لكنه يتنوع في الصور ويظهر في كل زمان في صورة صاحب ذلك الزمان ، ويتسمى بإسمه . أما إسمه الحقيقي فهو محمد ، وكنيته أبو القاسم ، ووصفه عبد الله . ولكن المراد به الحقيقة المحمدية على ما أوضحه ابن عربي .

الباحث محمد غازي عرابي
يقول : الإنسان الكامل : هو عين الله المرئية التي كانت قبل القدم في العدم ، فهي الأصل والثبات ، تبدو ثم تستخفي ، وتجيء وتذهب في دورات لا نهائية .. سره في صدره لا يطلع عليه أحد .
إضافة :
وأضاف الباحث قائلاً :
كم من دورات قام بها ، وتجلى تارة في آدم ، وتارة في إدريس ونوح وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم من الأنبياء وذوي الكمالات .
واحد زمانه لا نظير له . يأخذ عنه الناس ولا يأخذ عن أحد . عيناه نجمان ، ووجهه نور ، ولسانه سيف نطاق بالحقيقة . هو الكامل المكمل ، سبحان من أبدعه . له ، وبسببه خلقت الأكوان ، وبين يديه سجدت الملائكة .
كان روحاً في العرش من قبل أن يخلق العرش . وكان ظلاً في الشمس يوم لم يكن هناك ظل . لا يحتويه شيء وإن احتواه جسم .
العناصر التي تكون منها ، طهور ، وصفاته إلهية ، وهي مزيج عجيب متآلف من الشدة واللين والحلم والحزم والغضب والصفح والشجاعة والرقة والإقدام والإحجام .
هو يخاف بالله ولا يخشى إلا الله . يتفكر في خلق السماوات والأرض ، مرة بدماغ ومرة بغير دماغ . له أطوار غريبة . تراه في مشرق الأرض تارة وطوراً في مغربها ، وله مع نجوم السماء حديث وصلات . تأتيه الآيات طوعاً وكرهاً ، فهو المتصرف بأسرارها . لا يستطيع أحد إنكاره ، وإن كان أعداؤه يرمونه بالكثير من التهم لتحديه إياهم بإتيانه بالخوارق والمعجزات وحدوث الكرامات على يديه .
له في الشريعة فصل كفصل السيف ، يحل الحلال ويحرم الحرام ، وأحياناً يدخل
هذا في ذاك لحكمة لا يعلمها إلا هو ، قال سبحانه : يولِجُ الْلَيْلَ في النَّهارِ وَيولِجُ النَّهارَ
في الْلَيْلِ . فمن غير سيد الأكوان المصطفى من خضع له كل متكبر جبار ؟! إذا شاء أن يهدي الضال فعل ، وإذا شاء أن يضل المهدي فعل ، إلا أنه لا يتصرف إلا بمقدار ، ولا يخرج على شريعة الله في خلقه ، وكيف يفعل وهو ما جاء إلا ليضع النقاط على الحروف فيوضح المبهم ويفسر المشكل ويؤول ما عزَّ تأويله سبحان من خلقه . لو أن الدنيا وما فيها وزنت به لرجحها ، ولو جمع جليل أعمال الصالحين لفاقه .. وكيف لا يفعل وهو ينبوع الجمال ومعدن السعادة . خالد مخلد إن جاء وإن ذهب . جسمه محفوظ في دورات ودورات ، لا يناله فساد الأرض ، فهو أعز من أن تأكله الديدان والأتربة .
إذا استمعت له سحرك ، وإذا نظرت إلى عينيه بهرك ، وإذا اتبعته هداك . يثبت لك بغير يقين العقل أنه صاحب اليقين ومليكه ، ويألفه قلبك ويحبه فؤادك ، وتدخله حتى على عيالك بغير إذن . فهو نور ، محتواه نور ، ومظهره نور وجسمه نور .
إنه الإنسان الكامل ، جامع أعيان الصفات . له يسجد ما في الشرق وما في
الغرب . تكلمه الحيوانات والطيور فيسمع لها ويبكي خشية من الله خالق الأكوان . عابد متفرد ، له في الكهوف والغيران إقامة ، وله في كل مكان علاقة تدل على أنه ما عرف ربه إلا بربه في ظلال التوحدوالتفرد . قصد الناس ليدلهم على الله فعبده الناس فخاف .
ظهوره ظهور الله على التأكيد ، إذ كيف السبيل إلى إظهار ما لا يظهر إلا بالموجودات والمخلوقات . وما خلق سبحانه إنسانه الكامل إلا ليظهر به . لا تحاول معرفة سره فذلك من شأن علام الغيوب ، ولا تحمل أقواله على ظاهرها لئلا تخلط بين ظاهر الكلام وباطنه فتعمى عليك الحقائق فتكفر . إن قال أنا الله وأنا الحق فإنما فعل ذلك لشدة احتراقه بنيران السطوع والجلال .. وإن قال جل جلالي فكأنه عبد فتنه حب سيده فلبس ثيابه وجلس في مجلسه وادعى أنه من فرط حبه له .
هو هو على الحقيقة وما هو هو . ظل العرش الممدود يوم لا ظل إلا ظله . ينظر الله إليه ويباهي الملائكة . لو أراد أن يقبض على التراب فيجعله في قبضته ذهباً لفعل ، ولو شاء لأمر من في الأرض كلهم جميعاً فانقلبوا وأنشئوا نشأة أخرى ، ولكنه على قدر عظيم قدرته على ما هو حذر محاذر . ليس له من الأمر شيء ، فهو في قبضة ربه يحركه كيف يشاء ، وله مجلسه ومنامه ومأكله وغدوه ورواحه


عدل سابقا من قبل أمير جاد في الثلاثاء مايو 13, 2008 8:32 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية   مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Emptyالثلاثاء مايو 13, 2008 7:52 am

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Hosain1232gx6



----






مبحث صوفي : في مضمون ( الإنسان الكامل ) عند ابن عربي

تقول الدكتورة سعاد الحكيم :

إن عبارة ( الإنسان الكامل ) مؤلفة من لفظين ، وقد سبق لنا إيضاح لفظة
( إنسان ) في فكر الشيخ ، أما ( كامل ) فليس لها أي معنى خلقي على الإطلاق بل تفيد :

1. تمام الشمولية للصفات كافة ، دون النظر إلى تصنيفها الخلقي من خير أو شر ، فللكمال هنا معنى وجودي ، أي وجود جميع الصفات الإلهية والكونية أو قابلية وجودها في الإنسان وليس خلقياً ، إذن إنسان كامل في وجوده .
2. كمال المعرفة بالنفس وبالله ، فالإنسان الكامل هو من أدرك في مرحلة من مراحل كشفه وحدته الذاتية بالحق ووصل من تحققه هذا إلى كمال المعرفة بنفسه وبالله ، إذن إنسان كامل في معرفته .

وتقول الدكتورة :
يجب أن ننبه هنا دفعاً لكل التباس إلى أن المقصود بالإنسان الكامل هو محمد ، ولم يختلط على دارسي ابن عربي عبارة أكثر من هذه ؛ لأن ابن عربي نفسه يستعملها أحياناً للكلام على الحقيقة المحمدية ، وأحياناً ليعبر عن آدم أو عن الكامل من الرجال أمثال أبي يزيد وغيرهم .
إذن من هو الإنسان الكامل بين هؤلاء ؟
وهل تعني هذه العبارة جنساً يضم بين حناياه الكثير من الأفراد ؟
أم هي اسم لحقيقة واحدة متميزة ؟
إن الإنسان الكامل هو محمد ، أو بعبارة أخرى : الحقيقة المحمدية ، ولكن هذه الحقيقة قطب يدور في فلكه دائماً كل طالب للكمال ، فلا يزال يدور ، أي يتحقق بالصفات المحمدية ، ويدور … وفي دورانه يصغر قطر الدائرة ويصغر ، ويتحقق الطالب بوحدته الذاتية مع مركز الدائرة ، أي الحقيقة المحمدية ، وهنا في تحققه يطلق عليه اسم من تحقق به ، أي اسم الإنسان الكامل .
فعبارة ( الإنسان الكامل ) هي لصاحبها أي : محمد ، ويصح أن نطلقها على المتحققين به الفانين ، لأنهم أصبحوا عينه ( الصفاتية ) ، فهي أصلاً لصاحبها الذي خلق إنساناً كاملاً ، وهي تحققاً لأكمل الرجال الذين جاهدوا في سلوك طريقها .

إضافات وإيضاحات
مسألة - 1 : في سبب تسميته بالإنسان الكامل

يقول الشيخ عبد القادر الجزائري :
وصف الإنسان الحقيقي بالكامل ليس للاحتراز من الإنسان الحيوان ، فإن التمييز بينهما ظاهر بديهي ، حيث أن الإنسان الكامل له الظهور بالاقتدار التام ، تتكون الأشياء عند قوله : ( كن ) أو قوله : ( بسم الله ) يحيي ويميت ، ويذل ويعز … الخ ، ومع هذا الاقتدار الذي أعطيه فهو في نفسه العبد الذليل ، الذي لا تشوبه عبوديته ربوبية بوجه ولا حال ، لا يظهر لأحد بما أعطاه الله وخصه به من التصرف في العالم أعلاه وأسفله . والإنسان الحيوان لا شيء له من هذا ، فلا مشاركة ولا مشابهة بينهما …
وإنما ذلك للاحتراز من الإنسان الناقص حساً ومعنى ، وهو الدجال فإنه يظهر
الاقتدار ، يعطى التكوين بقول : ( كن ) مثل الإنسان الكامل...
أما المعنى : فلنقصه السعادة الأخروية .
وأما الحس : فلأنه أعور العين اليمنى ... فلهذا الاشتباه في الاقتدار التكويني ، والإنسانية ، جاء الوصف بالكامل ، لتمييز الإنسان الكامل السعادتين ، الصادق الولي ، من الإنسان الناقص السعادة الأخروية الكذاب العدو .

مسألة - 2 : في صفات الإنسان الكامل
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

إن الإنسان الكامل في صفاته عبارة عن ثلاث عوالم : عالم الخلق ، وعالم التسوية ، وعالم الأمر .
أما عالم الخلق : فهو عبارة عن الصورة التخطيطية من الماء والتراب والهواء والنار ...
وأما عالم التسوية : فهو عبارة لقبول الروح الأدنى بمعنى محرك الجسد ...
وأما عالم الأمر : فهو عبارة عن الروح القدسي الذي من عالم الأمر ، وهو الروح الكلي .

مسألة - 3 : في منازل وأطوار الإنسان الكامل الواصل درجة التحقيق

يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
منازله الإنسان الكامل معدودة وهي سبعة أطوار ، لابد لكل كامل أن يقطع تلك المنازل حتى يبلغ درجة التحقيق .
الطور الأول : التوحيد الصرف ، لا بد للولي أن يقطع مسافة الفرق حتى يحصل في حقيقة الجمع ، فلا يشهد ولا يعلم ولا يسمع شيئاً سوى الله تعالى ، وهو ما دام فانياً لا يسافر من هذا المنزل فإذا بقي بالله سافر .
الطور الثاني : فيحصل في حقيقة جمع الجمع ، وفي هذا المشهد يفنى من كان باقياً في الطور الأول ، ويبقى من كان فانياً فيه فيتحقق حينئذ بالوحدة المحضة … ومن هذا المنزل يسافر إلى الطور الثالث .
الطور الثالث : هو طور السذاجة المحضة الذاتية الصرفية ، فقبل بحقيقة وهيئة التصور لكل صورة من صور التجليات ، ومعنى من معاني الأسماء والصفات ، وبكل هيئة وحالة وشكل وحكم من سائر الموجودات فيكون عين كل شيء على ما هو عليه وكل الشيء ، ويكون مصدراً في نفسه بصورة ذلك الشيء ، يرى نفسه فيه بنفسه على التفصيل جمعاً وفرادى ، ظاهرة وباطنة ، حقاً وخلقاً كوناً وبوناً . ومن هذا المنزل يسافر للطور الرابع .

الطور الرابع : فيعطى مفاتيح الغيب ، وهي الأسماء بالتدريج التي أظهرت صور الكائنات من الغيب إلى الشهادة ، فهي مفاتيح لأقفال خزائن الغيوب ، وهي أسماء الأفعال التي كانت المؤثرة في ظهور عالم الغيب إلى عالم الشهادة ، ويسميها الشيخ
ابن عربي : المفاتيح الثواني .
في هذا الطور يسبح في كل اسم وصفة على حدته حتى تعلم مقتضياتها على ما هو عليه في محلها ، وفي هذا المنزل يسافر إلى الطور الخامس .
الطور الخامس : فيعطى مفاتيح غيب الغيب : وهي أمهات الأسماء وأئمة الصفات ، فيعرفها بالذات ويتحقق بها صورة ومعنى في جميع الأوقات ، ومتى وصل إلى هذا الطور لا يتوارى عنه مشهوده بحال أصلاً ، ولا يجوز عليه استتار قطعاً ، وهذه الأسماء يسميها الإمام ابن عربي : بالمفاتيح الأول ، فيتحقق العبد بالاتصاف بها ، ومن هذا المنزل يسافر إلى الطور السادس .
الطور السادس : فيستكمل التحقق بالأسماء الذاتية والنعوت … الصفاتية ، والأوصاف الفعلية ، ويتعين في الظهور جملة وتفصيلاً ، ومن هذا المنزل يتدرع بالهيبة ، ويتوج بالعظمة ...
الطور السابع : هو المعبر عنه بنزول الحق في الثلث الأخير من الليل إلى سماء الدنيا ، وعندها يطلع الفجر ويظهر شمس الكمال على سائر أعضائه الجسمانية على حسب ما كانت لروحه وقلبه فيكون جسمه روحاً وقلباً ، عيناً بالعين ، والحكم والجود جملة
وتفصيلاً ... وما بعد هذا المنزل إلا العجز والحيرة في التجليات التي لا نهاية لها .



عدل سابقا من قبل أمير جاد في الثلاثاء مايو 13, 2008 9:27 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية   مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Emptyالثلاثاء مايو 13, 2008 8:35 am

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Tashkeelat_ICS35UUUUU


---

[مسألة - 4 : من خصائص وصفات الإنسان الكامل

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

الإنسان الكامل : هو الذي يدل بذاته من أول البديهة على ربه .
هو تاج الملك ... وهو الأول والآخر والظاهر والباطن ... هو الأول بالقصد والآخر بالفعل ، والظاهر بالحرف ، والباطن بالمعنى ، وهو الجامع بين الطبع والعقل ففيه أكثف تركيب وألطف تركيب من حيث طبعه ، وفيه التجرد عن المواد والقوى الحاكمة على الأجساد وليس ذلك لغيره من المخلوقات سواه ، ولهذا خص بعلم الأسماء كلها ، وبجوامع الكلم ، ولم يعلمنا الله أن أحداً سواه أعطاه هذا إلا الإنسان الكامل . وليس فوق الإنسان إلا مرتبة الملك في المخلوقات ، وقد تلمذت الملائكة له حين علمهم
الأسماء ...
فلما كان مجلى الأسماء الإلهية صح له أن يكون للكتاب مثل التاج ؛ لأنه أشرف زينة يتزين بها الكتاب ...
بالإنسان الكامل ظهر الحكم الإلهي في العالم بالثواب والعقاب ، وبه قام النظام
وانخرم ، وفيه قضى ما قدر وحكم .
ويقول : الإنسان امتاز عن الكل بالمجموع وبالصورة ... فلا تصح العبودية المحضة التي لا يشوبها ربوبية أصلاً إلا للإنسان الكامل وحده ، ولا تصح ربوبية أصلا لا تشوبها عبودة بوجه من الوجوه إلا لله تعالى .
فالإنسان على صورة الحق من التنزيه والتقديس عن الشوب في حقيقته ، فهو المألوه المطلق ، والحق سبحانه هو الإله المطلق وأعني بهذا كله الإنسان الكامل . وما ينفصل الإنسان الكامل عن غير الكامل إلا برقيقة واحدة : وهي أن لا يشوب عبوديته ربوبية أصلا .

مسألة - 5 : في روح الإنسان الكامل وجسمه

يقول الشيخ محمد بها الدين البيطار :
الإنسان الكامل من حيث روحه رداء ، ومن حيث جسمه إزار ، فالرداء وجه ربوبيته ، والإزار وجه عبوديته ، إذ الرداء يستر الأعلى وهو حجاب ربوبية الحق ، والإزار يستر الأسفل وهو حجاب عبوديته .

مسألة - 6 : في تعاظم الإنسان الكامل

يقول الشيخ محمد المكي :
ومن أعجب العجائب أن يكبر الولي وهو الإنسان الكامل ويتعاظم حتى لا تقف الملائكة الكروبيون على حد ابتداء أمره وغاية نهايته ، وكذلك حفظة أعماله لا تشهد له حسنة ولا سيئة ويصيرون يثنون عليه بخير إلى يوم القيامة .

مسألة - 7 : في غضب الإنسان الكامل

يقول الشيخ نجم الدين الكبرى :
إن الغضب في الله من لوازم نشأة الإنسان الكامل ؛ لأنه مرآة الحضرة الإلهية وهي مشتملة على الغضب .

مسألة - 8 : الإنسان الكامل بين الربانية والعبودية

يقول الشيخ عبد القادر الجزائري : الحق تعالى له القدم ، وما له دخل في الحدوث ، والعالم له الحدوث وما له دخل في القدم ، والإنسان له القدم وله الحدوث فهو منعوت بهما ، فلهذا هو رب وهو عبد . عبد : من حيث أنه مخلوق مكلف ، ورب : من حيث أنه خليفة ، ومن حيث أنه خلق على الصورة الإلهية ، فهو يلحق بالإله التحاقاً معنوياً .

مسألة - 9 : في ظهور الإنسان الكامل على الصورة الإلهية

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
الإنسان الكامل الظاهر بالصورة الإلهية لم يعطه الله هذا الكمال إلا ليكون بدلاً
من الحق ، ولهذا سماه : خليفة وما بعده من أمثاله خلفاء له ، فالأول وحده هو خليفة
الحق .
ويقول : خلق الإنسان الكامل على الصورة ، قلنا ليُظْهِرْ عنه الله تعالى صدور الأفعال والمخلوقات كلها مع وجود عينه عنده انه عبد .
ويقول : في جوهر العماء صورة الإنسان الكامل
الذي هو للحق بمنزلة ظل الشخص من الشخص .

مسألة - 10 :

المنازلات بين الحقائق الإلهية والإنسانية في الإنسان الكامل

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

المنازلات التي بين حقائق الأسماء الإلهية وبين الحقائق الإنسانية في الإنسان الكامل امرأة كان أو رجل تتعدد بتعدد التوجهات والأسماء ، وماعدا هذا الصنف الإنساني فليس له هذا التعميم لعدم كمال الصورة فيه .

مسألة - 11 : في مضاهاة علم الإنسان الكامل والذات الإلهية

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
علم الإنسان الكامل بذاته مرآة لذاته وذاته ظاهرة فيه ومميزة به ، كما أن علم الحق بذاته مرآة وذاته ظاهرة فيه متعينة به . فبين ذات الحق سبحانه وذات الإنسان الكامل مضاهات من جهة الكلية والإجمال وكون الأشياء فيها على الوجه الكلي والإجمالي ، وبين علم الحق وعلم الإنسان الكامل مضاهاة من حيث مظهريته لتفصيل ما أُجمل . فالإنسان الكامل مرآة تامة للذات بسبب هذه المضاهاة .



مسألة - 12 : الإنسان الكامل بين الشيخ ابن عربي والشيخ الجيلي

يقول الدكتور توفيق الطويل :

صور ابن عربي العارف الذي جمع بين وحدة الشهود ووحدة الوجود فحقق
السعادة العظمى في صورة الإنسان الكامل . وقد قيل أنه واضع هذا الاصطلاح الذي تعمق معناه بعده عبد الكريم الجيلاني . وهو يمثل كل معاني الكمال الإلهي ومن ثم كان أحق الموجودات بأن يكون خليفة الله في كونه ، وهو يتمثل في الأنبياء والأولياء بحقائقهم وليس بأشخاصهم ، وفي مقدمتهم النبي محمد ( بحقيقته وليس بشخصه ) ، فإن جميع الأنبياء يرثون العلم الباطني عن الحقيقة المحمدية لأنها مصدر كل وحيٍ وكشفٍ وإلهام .

مسألة - 13 : برازخ الإنسان الكامل

يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :

للإنسان الكامل ثلاث برازخ وبعدها المقام المسمى بالختام .
البرزخ الأول : يسمى البداية ، وهو التحقق بالأسماء والصفات .
البرزخ الثاني : يسمى التوسط ، وهو فلك الرقائق الإنسانية بالحقائق الرحمانية ، فإذا استوفى هذا المشهد علم سائر المكتمات واطلع على ما شاء من المغيبات .
البرزخ الثالث : وهو معرفة التنوعات الحكمية في اختراع الأمور القدرية ، لا يزال الإنسان تخرق له العادات بها في ملكوت القدرة حتى يصير له خرق العوائد عادة في تلك الحكمة فحينئذٍ يؤذن له بإبراز القدرة في ظاهر الأكوان ، فإذا تمكن من هذا البرزخ حل في المقام المسمى : بالختام والموصوف بالجلال والإكرام ، وليس بعد ذلك إلا الكبرياء ، وهي النهاية التي لا تدرك لها غاية ، والناس في هذا المقام مختلفون ، فكامل وأكمل ، وفاضل وأفضل .

من مكاشفات الصوفية : عن برزخية الإنسان الكامل



يقول الشيخ ابن قضيب البان :
ثم كشف لي الحق تعالى عن برزخية الإنسان الكامل .
وقال لي : هو الوجه لكل وجهة ، وهو مولاها ، وهو الجامع لأحكام الوجوب والإمكان ، وهو مجمع البحرين : أي الظهور والبطون .
وقال لي : هو صاحب درجة الاعتدال ومنصب النقطة والعلة ، وهو سر الاسم الأول من حيث المعنى ، والآخر من حيث الصورة .
وقال لي : الإنسان طابع علامة الأسماء ، وهو الختم المذكور بسر الإمداد والاستمداد .
وهو وارث الخلافة بمظهر الوحدة والكثرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية   مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Emptyالثلاثاء مايو 13, 2008 8:56 am


مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية 31





----

مبحث صوفي - 1 : الإنسان الكامل عند صوفية الإسلام

يقول الباحث يوسف زيدان :

الإنسان الكامل عند صوفية الإسلام : هو أعلى مقامات التمكين ، التي يمكن أن يصل إليها السالك إذا دام على سلوكه ، فأدركته العناية ، فاتصل ... فإذا وصل الصوفي إلى تلك الغاية ، كانت نفسه النفس الكاملة ، وكان نور الحق العين التي يرى
به ... وهنا فقط تصح الوراثة .
ويقول : أثناء الرحلة ، توقفنا عند نظرية الإنسان الكامل... ورأينا كيف عالج الجيلي وغيره من صوفية الحقبة تلك النظرية من جوانبها المختلفة ، وكيف اتفق هؤلاء الرجال على كون النبي ، هو الإنسان الكامل بالاتفاق ، وكل الكاملين من أولياء الله إنما يلتحقون به - وفقاً لعبارة الجيلي - لحوق الكامل بالأكمل .
ويقول : ورب معترض يقول : إنه لم ير في النبي تلك الصفات التي خلعها هؤلاء الرجال على الإنسان الكامل ! ! ولهذا المعترض نقول :
إننا لا نعترض عليه ، ولا نعترض عليهم فيما ذهبوا إليه ... وكل ما في الأمر أن المعترض ينظر بالعين ، فتبلغه نصف الحقيقة ، وهم ينظرون بالقلب والعين ، فيطالعوا حقائق في النصف الذي لم يبلغه !
وبإمعان النظر في ( حقيقة ) مقام الإنسان الكامل عند صوفية الإسلام ، يتضح لنا أن تلك التسميات المتعددة ( الإنسان الكامل - القطب - الحكيم المتأله - المحقق ) إنما تعالج موضوعاً واحداً بعينه ، هو غاية مراتب السلوك والوصول . والواصل إلى مراتب الكمال ، هو عند القوم ، إنسان كامل ، ومحقق ، وحكيم متأله ، وقطب . وإلا ، فكل من أولئك واسطة بين الله والعالم ، وقطب يدور عليه فلك العلم والأمر الإلهي ؛ وكل من أولئك مظهر لكمال الذات الإلهية ؛ وكل منهم لا يخرج عن الإسلام في شيء .
وعند بحث النظرية الصوفية في الإنسان الكامل ، رأينا أنها نظرية إسلامية المصدر . من حيث كونها صدرت عن حقبة ، ضمن الأحقاب المعرفية التي تكون تأريخ الفكر الإسلامي وفي تلك الحقبة ، ظهرت هذه النظرية لتعالج فكرة يعرفها التصوف بمعناه الواسع ، هي فكرة الكمال الإنساني ، أو ( كامل الإنسان ) الذي يمكن الوصول إلى مرتبته . وكانت تلك المعالجة ( نظرية ) خاصة بحقبة ، ثقافتها نسيج واحد .

مبحث صوفي - 2 :
مرادفات ( الإنسان الكامل ) وسبب كثرتها عند الشيخ ابن عربي

تقول الدكتورة سعاد الحكيم :
يلاحظ الباحث في مصطلح ( الإنسان الكامل ) عند الشيخ الأكبر كثرة مرادفاته والتي قد تزيد على ( 40 ) مرادفة ، والسبب وراء هذه الكثرة الترادفية كما ترى الدكتورة سعاد الحكيم يعود إلى باعثين :
الأول : أن كل مصطلح عند ابن عربي هو كلمة ترمز إلى حقيقة ، هي في الحقيقة واحدة لها وجوه عدة ، فالحقيقة المحمدية مثلاً هي حقيقة واحدة تتعدد في وجوهها ونسبها ، فيأخذ كل وجه صفة تميزه من الوجه الآخر وبالتالي اسماً آخر ، وهكذا تتعدد المترادفات وكل منها له نسبة إلى هذه الحقيقة الواحدة وهو هي أيضاً ؛ لأنه يرمز إليها .
الثاني : أن ابن عربي ذو نزعة توفيقية شاملة لكل المذاهب والتيارات الفكرية ، فهو يوحد بين متنافرات عقائد السابقين .
لقد بلغ من سعة أفقه أن أستوعب في نظريته مصطلحات ومضامين سابقة متباعدة وهذه النزعة التوحيدية أدت إلى كثرة المترادفات ، واتخاذها معاني جديدة تتلائم ومنهجه .
وتقول الدكتورة : نشير هنا إلى نص من التدبيرات الإلهية يبين كيفية تقريبه وتوحيده للمضامين والمصطلحات المتباعدة ، يقول في الباب الأول :
في وجود الخليفة الذي هو ملك البدن وأغراض الصوفية فيه وتعبيرهم عنه
وهو الروح الكلي ...
وعبر أهل الحقائق عن هذا الخليفة بعبارات مختلفة ، لكل عبارة منها معنى ، فمنهم من عبر عنه بالإمام المبين .
ومنهم من عبر عنه بالعرش . ومنهم من عبر عنه بمرآة الحق ...
فأما ما أطلق عليه بعض المحققين من أهل المعاني : فكان الأولى أن يطلقوا عليه الممد الأول ... وعبر عنه بعضهم بالعرش ...
وعبر عنه بعضهم بالمعلم الأول ...
وعبر عنه بعضهم بمرآة الحق والحقيقة ...
وعبر عنه الشيخ العارف أبو الحكم بن برجان بالإمام المبين .
وهو اللوح المحفوظ المعبر عنه بكل شيء ...
وعبر عنه بعضهم بالمفيض وبه كان يقول شيخنا وعمادنا أبو مدين ...
وعبر عنه بعضهم بمركز الدائرة ... .
نجد ابن عربي في هذا الباب قد استوعب ثقافة عصره واستطاع أن ينفذ من خلال الكلمات والمصطلحات إلى حقيقة ما تعبر عنه هذه الكلمات ويلمس بالتالي وحدتها .


ومن المصطلحات التي ترادف مفهوم الإنسان الكامل في ماهيته أو طبيعته الميتافيزيقة أو في دلالاته نفسها في التعبير عن التجربة الصوفية ،
المترافات التالية :

حقيقة الحقائق - الحق المخلوق به - فلك الحياة - اصل العالم - اصل الجوهر الفرد- الهيولي - المادة الأولى - جنس الأجناس - الحقيقة الكلية - الفلك المحيط - العدل - كل شيء - الكتاب - المفيض - مركز الدائرة - العقل الأول - القلم الأعلى - العقاب - الدرة البيضاء - العرش المجيد - الإمام المبين - الروح الكلي - روح العالم - نور محمد - التعين الأول - اللوح المحفوظ - عرش الله - الخليفة - نائب عن الله - ظل الله - النسخة العظمى أو الجامعة أو الكلية - الكلمة الجامعة - البيت الأعلى - المختصر الشريف - عين الجمع والوجود - الممد الأول - المعلم الأول - البرنامج الجامع - مرآة الحق والحقيقة - البرزخ - الإنسان الأزلي .

قلب الإنسان الكامل
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : قلب الإنسان الكامل : هو المحيط بجميع الحقائق .

الشيخ إسماعيل حقي البروسوي
يقول : قلب الإنسان الكامل : هو إمام مبين ، ولوح إلهي ، فيه أنوار الملكوت منتقشة ، وأسرار الجبروت منطبعة مما كان في حد البشر دركه وطوق العقل الكلي كشفه ، وإنما يحصل هذا بعد التصفية بحيث لم يبق في القلب صورة ذرة مما يتعلق بالكونين . ومعنى التصفية : هو إزالة المتوهم ليظهر المتحقق ، فمن لم يدر المتوهم من المتحقق حرم من المتحقق


عدل سابقا من قبل أمير جاد في الثلاثاء مايو 13, 2008 9:05 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية   مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Emptyالثلاثاء مايو 13, 2008 9:05 am

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Lantern

---








الشيخ عبد الغني النابلسي
قلب الإنسان الكامل : هو مشرق شمس الوجود الحق ويكنى بالشرق .

مرتبة الإنسان الكامل

الشريف الجرجاني
يقول : مرتبة الإنسان لكامل : عبارة عن جميع المراتب الإلهية والكونية من العقول والنفوس الكلية والجزئية ومراتب الطبيعة إلى آخر تنزلات الوجود ، ويسمى : المرتبة العمائية أيضاً ، فهي مضاهية للمرتبة الإلهية ولا فرق بينهما إلا بالربوبية …لذلك صار خليفة لله تعالى .

الباحث يوسف زيدان
يقول : مرتبة الإنسان الكامل : هي مرتبة تجلي الذات الإلهية ، والفتق عن المنظر الأعلى ، وهي المقام الأخير الذي فيه تحل لطيفة ( ذاتية) محل العبد - وذلك في مقابل اللطيفة الصفاتية في المرتبة السابقة - فيكون عبد ذاتي في مقابل العبد الصفاتي . وهذا العبد الذاتي هو : الإنسان الكامل .

مسألة - 1 : في مرتبة الإنسان الكامل

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
مرتبة الإنسان الكامل من العالم مرتبة النفس الناطقة من الإنسان .

مسألة - 2 : في بحر أحكام مرتبة الإنسان الكامل
يقول الشيخ عبد الغني النابلسي :

بحر أحكام مرتبة الإنسان الكامل الذي هو روح الوجود كله وأحكام تلك المرتبة أربعة :
حكم الظهور : وهو بحر خرج منه جدول توراة موسى {عليه السلام} لاشتمالها على أحكام الشرائع فقط .
وحكم البطون : وهو بحر خرج منه جدول إنجيل عيسى {عليه السلام} لاشتماله على أسرار الحقائق فقط .
وحكم الأولية : وهو بحر خرج منه جدول زبور داود {عليه السلام} لاشتماله على المواعظ والحكم فقط .
وحكم الآخرية : وهو بحر خرج منه جدول قرآن محمد . والآخر جامع للثلاثة التي قبله ، للأحكام الشرعية ، والأسرار والحقائق الإلهية ، والمواعظ والحكم الربانية .

مقام الإنسان الكامل

الشيخ صدر الدين القونوي
مقام الإنسان الكامل ( من حيث هو إنسان كامل ) : هو إشارة إلى العماء الذي هو النفس الرحماني ، وهو بعينه الغيب الإضافي الأول بالنسبة إلى معقولية الهوية التي لها الغيب المطلق .


نَفْس الإنسان الكامل

الشيخ عبد الكريم الجيلي
نفس الإنسان الكامل : هي النفس الكلية .

الإنسان الكامل الحقيقي
الدكتور عبد المنعم الحفني
يقول : الإنسان الكامل الحقيقي : هو البرزخ بين الوجوب والإمكان ، والمرآة الجامعة بين صفات القدم وأحكامه وبين صفات الحدثان ، وهو الواسطة بين الحق والخلق ، وبه وبمرتبته يصل فيض الحق والمدد الذي سبب بقاء ما سوى الحق إلى العالم كله علوا وسفلا ، ولولاه من حيث برزخيته التي لا تغاير الطرفين لم يقبل شيء من العالم المدد الإلهي الوحداني لعدم المناسبة والارتباط ، ولم يصل إليه . وفي الإنسان الكامل أُريد به محمداً .

الإنسان الكبير
الشيخ الأكبر ابن عربي
أطلق الشيخ اسم الإنسان الكبير على العالم ، وفي نفس الوقت أطلق لفظ العالم الصغير على الإنسان محققاً بذلك ثنائية لفظية نهج عليها الصوفية مع بعض الاختلافات ، فيقول :
1. ان العالم بأسره إنسان كبير وروحه الإنسان الكامل من نوع الإنسان الصغير الذي هو رابطة الاستمداد والإمداد .
2. الإنسان عالم صغير ، والعالم إنسان كبير .
3. الإنسان وإن صغر جرمه عن جرم العالم فإنه يجمع جميع حقائق العالم الكبير ، ولهذا يسمي العقلاء العالم إنساناً كبيراً ، ولم يبق في الإمكان معنى إلا وقد ظهر في العالم فقد ظهر في مختصره .

الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي
يقول : الإنسان الكبير من ظهر بمختلفات التقدير .

الشيخ ابن قضيب البان
يقول : الإنسان الكبير : هو ثمرة من عرش الشجرة الكونية ، وهو الوجه الذي به عرفت الصورة الوجودية ، وبه خص شهود معرفتها .
مبحث صوفي : مصطلح ( الإنسان الكبير ) عند الشيخ ابن عربي

تقول الدكتورة سعاد الحكيم :
بماذا أغنى ابن عربي مفهوم هذا المصطلح الإنسان الكبير ؟
وهل فرَّق بين حدي التشبيه ، أي بين الإنسان الصغير والإنسان الكبير ، أم تركهما على مطابقتهما السابقة في الفلسفات التي تقدمت عصره ؟ .
وتجيب : إن العالم أو الإنسان الكبير عند الحاتمي ، حصر في كونه جميع حقائق الخلق والإمكان ، فكان أحد وجهي الحقيقة الكبرى ( وجه الخلق في مقابل وجه الحق ) .
ولكن لا تكتمل للعالم هذه الجمعية إذا أخرجنا الإنسان من جملته ، فبه تكتمل صورة العالم . أما إذا استثنينا منه الإنسان كان كالجسد دون روح ، إذن فقد الجمعية والصورة .

إن الإنسان جزء من صورة العالم بينما العالم ليس جزءاً من صورة الإنسان فالإنسان وحده عالم بذاته ، والعالم ليس عالماً بذاته من دون الإنسان . يقول ابن عربي :
فإنه ( الإنسان ) مجموع العالم من حيث حقائقه ، فهو عالم مستقل وما عداه فإنه جزء من العالم ... فالإنسان روح العالم والعالم الجسد ، فبالمجموع يكون العالم كله هو الإنسان الكبير والإنسان فيه .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية   مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Emptyالثلاثاء مايو 13, 2008 9:17 am

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية 464239881_0022c58467_o





---

إضافات وإيضاحات
مسألة - 1 : في خصائص الإنسان الكبير
يقول الشيخ عبد الحميد التبريزي :
الإنسان الكبير : هو العالم ، بدنه : الأفلاك ، العناصر : أخلاط بدنه ، النفس الكلية : نفسه ، العقل الكلي : عقله ، حقيقة الحقائق : روحه ، سره وخفاه : الحق تعالى .

مسألة - 2: في ذكر بعض خصائص الإنسان الكبير
يقول الشيخ عبد الغني النابلسي :
بالروح والجسم يتم الإنسان الكبير ومثله الإنسان الصغير ، وكما أن الروح لا تفتر عن الخواطر ليلاً ونهاراً فكذلك روح الإنسان الكبير لا تفتر عن نفخ الأرواح المظلمة والمنورة ، كما أن الجسم لا يخلو من عمل حسن أو قبيح ، فكذلك جسم الإنسان الكبير لا يخلو من تصوير الأجسام الحسنة والقبيحة .

الإنسان الكل - الإنسان الكلي
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الإنسان الكل : على الحقيقة هو القرآن العزيز .

الشيخ عبد الحميد التبريزي
يقول : الإنسان الكلي : هو العالَم مثل الإنسان الجزئي بعينه .

الإنسان المفرد
الشيخ الأكبر ابن عربي
الإنسان المفرد : هو العبد الكامل الذي يمشي في منازل الأسماء الإلهية ، وهي تسعة وتسعون ، التاسع والتسعين منها هي الوسيلة ، وليست إلا لمحمد ، والثمانية والتسعون لنا كالثمانية والعشرين من المنازل للقمر .

الإنسان الملكوتي
الشيخ عبد الحميد التبريزي
يقول : الإنسان الملكوتي : هو عالم الملكوت المشتمل على أفلاك وكواكب وأنهار وأشجار وجنة ونار وإنسان وحيوان وغيرها مما يوجد في هذا العالم أو لم يوجد .

الإنسان الملكوتي النفساني
الشيخ عبد الحميد التبريزي
يقول : الإنسان الملكوتي النفساني : هو الذي خلقه الله في عالم الملكوت قبل أن يوجد بدنه في هذا العالم .
مسألة : في بعض خصائص الإنسان النفساني
ويقول : الإنسان النفساني : فله أعضاء متمايزة لا يدرك شيء منها بالحس الظاهر ، وإنما يدرك بعين الخيال والحس الباطن المشترك الذي هو بعينه يبصر ويشم ويسمع ويذوق ويلمس ، وتلك الأعضاء غير متخالفة الجهات والأوضاع ، بل لا وضع لها ولا جهة ولا يقع نحوها إشارة حسية لأنها ليست في هذا العالم وجهاته ، كالإنسان الذي يراه الإنسان في النوم .

الإنسانية
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : ان معنى الإنسانية : هو الخلافة عن الله ، وان الخلافة عن الله مرتبة تشمل : الولاية والنبوة ، والرسالة والإمامة ، والأمر والملك ، فالكمال الإنساني بكمال هذه المراتب وهو مركوز في الإنسان بالقوة منذ آدم إلى آخر مولود

---
موسوعة الكسنزان
فيما اصطلح عليه اهل التصوف و العرفان



[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
زينب الكسنزاني
مشرفة واحة الكسنزان
مشرفة واحة الكسنزان
زينب الكسنزاني


انثى
عدد الرسائل : 1071
العمر : 37
الموقع : العراق
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية   مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Emptyالأربعاء مايو 14, 2008 4:42 pm

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية 481-bi10





مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Rasoul11



مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية L25rci10

بارك الله بك ونور قلبك بالاعمال الصالحه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الزهراء




عدد الرسائل : 51
تاريخ التسجيل : 23/08/2007

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية   مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Emptyالإثنين مارس 30, 2009 8:40 am

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية L25rci10



دواؤك فيك وما تشعر وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذي بأحرفه يظهر المظهر

وتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
فلا حاجة لك من خارج وفكرك فيك وما تفكّر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علاء فياض




عدد الرسائل : 29
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية   مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Emptyالإثنين مايو 25, 2009 2:23 pm

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية L25rci10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب الامام الجيلي

محب الامام الجيلي


عدد الرسائل : 491
تاريخ التسجيل : 08/01/2008

مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية   مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية Emptyالجمعة نوفمبر 26, 2010 7:03 pm


555
مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية 712920
مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية 981445
مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية 833496
مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية 214366
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصطلح الإنسان الكامل - من الموسوعة الكسنزانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الإنسان الكامل الشيخ الأكبر والنور الأبهر محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
» الإنسان الكامل عند ابن عربي
» كتاب الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل للعارف بالله سيدي عبد الكريم الجيلي
» الذات - من الموسوعة الكسنزانية
» حبيبي الإنسان الكامل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: مصطلحات القـوم-
انتقل الى: