كل شوق ينتهي باللقا
لا يعول عليه
ما للعاشق
غير شوقه يصعد به تل القطائع
تتطاير خواطره حوله كغبار في عصف الريح
تتبدد وقائع اليوم كما يتبدد بخار ماء يغلي
العصر ملئ بالمتاهات والذنوب و الفوضي
اجعل بابك مواربا و لا تبسطها كل البسط
أمسك عليك لسانك
حتي تسمع ألسنة الطير و موسيقي سكون الكون الدوار
أمسك عليك قولك وحرفك
فلسان القلب حال
أمسك عليك المعرفة و العلوم المنطوقة
الكل هباء و العشق فوق الحرف
امسك حواسك الظاهرة
ليسعك بيتك
فمن لا يسعه قلبه كيف يسع غيره
لا تنسي بدايتك ونفيك
بلي
قلبك مساحتك فانظر بيت الله فيها و حرمه
و اي بيوت اقمتها للأغيار في غير ارضك
القلب بيت الرب وحده فليسعك بيت الرب
انت البيت انت القلب
اقم حيث انزلك المحبوب بين العالمين
فلا انت ملاك و لا انت شيطان
انت ملك او شيطان في بيتك و منزلك بين الباء و التاء
تنزلا عفويا لا شئ لك غير ما اعطيت حياة و حية
و ابك علي خطيئتك راجما اياك
تحرك من الثبات تحول الي ماء دافئ متذللا للحبيب
ابك مثلما لم يبك المطر لتغسل عينيك مما رأت ابك دما
ابك حتي آدم
تذلل له تحظي برؤيا جماله ففي وجه من تهوي الفرائض و النفل
بك حركة الأفلاك تأخذك اليه لكن اخرج من طينك و آلف روحك كما آلفت ترابك
عيني الحية باكية شوقا و ماءا الي حضرة الماء تري العين نفسها و من داخلها تري العلي
كذا كان العرش علي الما لا شرق و لا غرب
و أي ماء تراه كماءنا الملوث الدوار
أم كان ماء هو
ذلك مبدأ خلق العالم في ماء علمه نقش العين
ماء الحاكمية و ميم كدائرة كانت اول ما انتهت اليه النقطة
هاء الهوية و ميم المحمدية كلاهما دائرة و زهرة
و علي قدر ما فينا من هوية الها و من ميم الأحمدية نسمو الي الماء الطهور
بالدموع رأيت حبيبي و تنزلت شموع السماء في ارضنا اولئك العشاق يستمطرون لنا الرحمات
يمشون بيننا و لا نراهم هم الأحياء لا غثاء العصر
اجعل خطيئتك بين حاجبيك