روي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال فصلي عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم انصرف. فلم يمكث إلا يسيرا حتي نزلت الآيتان من براءة "ولا تصل علي أحد منهم مات أبدا.. الآيات " وروي مسلم قال ابن عمر لما توفي عبد الله بن أبي بن سلول جاء ابنه عبد الله الي رسول الله صلي الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه فأعطاه ثم سأله ان يصلي عليه فقام رسول الله صلي الله عليه وسلم ليصلي عليه فقام عمر وأخذ بثوب رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم إنما خبرني الله تعالي استغفر لهم أولا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مره.. الآيات وسأزيد علي السبعين قال: إنه منافق لفظ فصلي عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم.
فأنزل الله عز وجل : "ولا تصلي علي أحد منهم مات أبدا ولا تقم علي قبره".
فترك الصلاة عليهم وقال بعض العلماء : إنما صلي النبي صلي الله عليه وسلم علي عبد الله بن أبي بناء علي الظاهر من لفظ إسلامه ثم لم يكن يفعل ذلك. لما نهي عنه.
وخلاصة القول في هذه المسألة أن النبي صلي الله عليه وسلم صلي عليه قبل النهي عن الصلاة علي المنافقين وقد نزلت الآيات بالنهي بعد صلاته صلي الله عليه وسلم علي عبد الله بن أبي.