فقير الاسكندرية
عدد الرسائل : 192 تاريخ التسجيل : 14/10/2007
| موضوع: من لطائف تكرار قوله تعالى فول وجهك شطر المسجد الحرام الأربعاء يونيو 03, 2009 8:51 am | |
| الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي شرف النبي وأمته أيما تشريف، والصلاة والسلام على النبي الشريف، وآله وصحبه ما لاح معنىً لطيف أما بعد... سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ثم أما بعد...
من لطائف تكرار قوله تعالى: "فول وجهك شطر المسجد الحرام" الحمد لله اللطيف الخبير والصلاة والسلام على البشير النذير وآله وصحبه ما هب من لطائفهم عبير.. شد انتباه الفقير منذ أيام تكرار قوله تعالى (فول وجهك شطر المسجد الحرام) في الآيات من 144 إلى 150 من سورة البقرة، خاصةً والفقير يميل إلى القول إن التكرار في كلام الله إن جاء لفظاً فإنه يأتي بمعنى جديد غير المقصود في اللفظ الأول وعلى ذلك جمع من أهل التأويل وعلوم القرآن، وذلك فضلاً عن التقرير والتوكيد وغيرهما الذي ذهب إليه آخرون. كما شد إنتباه الفقير في الآيات قوله (شطر) ولم يقل (نحو) والشطر وإن كان يحمل معنى (نحو، وقصد، وجهة، وقصد عين الشيء) إلا أنه يحمل معنى النصف، فإن كان المقصود في التولية النصف الظاهر فقد بطن في المعنى نصفاً آخراً.. كل هذه الأمور شدتني واستوقفتني عند سماع الآيات الكريمة، ففزعت أولاً إلى كتب التفسير واللغة وعلوم القرآن لعلي أجد فيها بغيتي، فوجدت السادة العلماء والأكابر قد أجادوا وأفادوا، وأخذت مما ذكروا لطائف واشارات فتحت لي أبواباً إلا أن ذلك لم يشفِ غليلي شفاءً تاماً، فتذاكرت مع أخي أحمد عرفة فكانت هذه المقالة الصغيرة، وهي اجتهاد نضعه بين أيدي كرام يثبتوا ما فيه من صواب، أو ينفوا ما هو بخلاف ذلك، أو يزيدوا مما أفاض الله عليهم في الأمر، مع إعجابي الشديد وتأدبي مع أقوال السادة المفسرين من المعاني التي أحسنوا فيها وتقبلناها منهم في شرعنا وفهمنا، إلا أننا هنا نتطفل على موائد الفهم الذي فتحه الله للجميع بقوله (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء : 82] وعلى الله اعتمادنا ومنه استمدادنا وهو حسبنا ونعم الوكيل. ولنبدأ بذكر الآيات الكريمة كاملة ليتدبرها من شاء قال تعالى: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [ص : 29]) وهذه هي الآيات الكريمة من سورة البقرة: قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (145) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147) وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150) والمتدبر في هذه الآيات الكريمة يلاحظ ملحوظات منها: 1- تكرار كلمة (الحق) أربع مرات في هذه الآيات: الْحَقُّ - الْحَقَّ - الْحَقُّ - لَلْحَقُّ 2- تكرار مادة قبلة أربع مرات: قِبْلَةً - قِبْلَتَكَ - قِبْلَتَهُمْ - قِبْلَةَ 3- تكرار لفظة (شطر) خمس مرات : شَطْرَ - شَطْرَهُ - شَطْرَ - شَطْرَ - شَطْرَهُ 4- تكرار مادة (وجه) سبع مرات: وَجْهِكَ - وَجْهَكَ - وُجُوهَكُمْ – وِجْهَةٌ - وَجْهَكَ –– وَجْهَكَ – وُجُوهَكُمْ 5- تكرار مادة (ولى) سبع مرات: فَلَنُوَلِّيَنَّكَ – فَوَلِّ - فَوَلُّوا – مُوَلِّيهَا – فَوَلِّ – فَوَلِّ – فَوَلُّوا. 6- تكرار العبارة (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) في الآيتين 144، 150. 7- تكرار العبارة (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) في الآيتين 149، 150. 8- تكرار العبارة (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) ثلاث مرات: في الآية 144 والآية 149 والآية 150. وفى علم القرآن الحديث يسمون هذه الألفاظ المكررة (مفاتيحاً)، فدعنا نتدبر معاً مفاتيح الآيات التي أشرنا إليها. ولنبدأ معاً بلفظة (شطر) التي تكررت خمس مرات، فالشطر لغة: قال ابن فارس في مقاييس اللغة: (شطر) الشين والطاء والراء أصلان، يدلُّ أحدهما على نِصف الشيء، والآخر على البُعد والمواجهة. انتهى. كما استدل الشافعي رحمه الله في الرسالة بجملة من أشعار العرب وقال : وهذا كله مع غيره من أشعارهم يبين أن شطر الشئ قصد عين الشئ إذا كان معاينا فبالصواب وإذا كان مغيبا فبالاجتهاد بالتوجه إليه وذلك أكثر ما يمكنه فيه. انتهى. قلنا: وأنت حين تواجه شيئاً أو يواجهك شيء فإنما أنت تواجه شطراً منه ويغيب عنك شطر، فإن واجهت إنساناً من قبل وجهه أو بطنه غاب عنك ظهره، وإن واجهته من قبل ظهره غاب عنك شطر وجهه وبطنه. والقمر حين يواجهنا وهو بدر منير مكتمل، فقد واجهنا شطره (نصفه) المضيء وغاب عنا نصفه المظلم، وحين يكون القمر سراراً فهو من جانبه الآخر الذي غاب عنا بدر منير. فالتوجه إلى الشطر إشارة عميقة إلى استحضار الغيب حال توجهك للشهادة، وإلى أن الذات – بل وأي ذات – من حيث كونها ذاتاً لا تظهر إلا متلبسة بالأسماء والصفات. كما أن ذكر الشطر استدعاء للشطر الباطن، فكأنه يستحثك للتدرج في مدارج السير إلى منازل الغيب، فأنت حين تولي وجهك شطر البيت فإنك تستحضر البيت حتى وإن غاب عنك، كما تستحضر شطر الغيب المتعلق بالبيت، وما هو ذاك، إن البيتَ بيتُ الله، وهذه النسبة هي الشطر الذي يجب أن تستحضره حين تستحضر البيت أو تولي وجهك شطره، فيكون قلبك دائماً ووجهك الذي هو ذاتك وجميع عوالمك متوجهة إلى الله سبحانه ومن كان الله همّه كفاه ما أهمه، واستقبال الكعبة فيه جمعية لأن الكعبة تشير إلى حضرة الأحدية، وليكن حظك من البيت رب البيت فلا تكن دون مجنون ليلى حين يقول:
أمر على الديار ديار ليلى *** أقبِّل ذا الجدار وذا الجدارَ وما حب الديار شغفن قلبي *** ولكن حب من سكن الديارا والآن لننتقل إلى مفتاح آخر من مفاتيح الآيات ألا وهو تكرر عبارة (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) في الآيتين 144، 150. إن هذا التكرار يشير – فيما يشير – إلى مقامين ونسبتين فأما المقام الأول فهو أن يكون رسول الله ظاهراً ومخاطباً ً في مطلع العبارة بقوله: (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) وأمته مندرجة فيه صلى الله عليه وسلم لجمعيته العظمى، وهذا المقام له نسبتين ظاهرة وباطنة فالأولى يكون فيها استقبال الظاهر شطر البيت والباطن حاضر مع الله، والثاني يستقبل فيها الله وتبطن الكثرة في الوحدة، وفي حقائق التفسير للسلمى: قوله تعالى: {فول وجهك شطر المسجد الحرام}: قال بعض العراقيين: ترسم معهم برسم الظاهر فى استقبال الكعبة ببدنك, ولا تقطع قلبك عن مشاهدتنا, فإنا جعلنا الكعبة قبلة بدنك ونحن قبلة قلبك. والمقام الثاني مقام مخاطبة الأمة بقوله تعالى: (وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) وفي هذا المقام ظهرت الأمة وسرى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ) [الحجرات : 7] وقال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ) [الجمعة : 2]. وفي صلاة سيدي أبي الحسن الشاذلي (اللهم صلِّ على سيدنا محمد النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات). وهذا المقام المخاطب فيه الأمة له أيضاً نسبتين ظاهرة وباطنة فتكررت العبارة. وبهذا نكون قد استوعبنا من منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم الظاهرة والباطنة في تولية الوجه شطر المسجد الحرام - وهي خمس – استوعبنا منهم أربع تكلمنا عنهم اشارة ولم نستوعب الكلام وهم الموضعان في قوله تعالى: (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) في الآيتين 144، 150 حيث الخطاب له صلى الله عليه وسلم والأمة مندرجة فيه، والموضعان في قوله تعالى: (وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) المخاطب فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم حال سريان نوره في أمته، وبقى من المواضع الموضع الذي انفرد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمخاطبة ولم تعطف عليه الأمة في الآية 149 وهي قوله تعالى: (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) فهذا الموضع انفرد به صلى الله عليه وسلم دون أمته، وهاهنا لطيفة وهي أن الآيتين اللتين عطفت فيها الأمة على رسولها في الخطاب آيتان زوجيتان هما الآيتان 144، 150 أما الآية التي انفرد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي آية فردية في ترتيب الآيات في السورة هي الآية رقم 149، ومجموع هذا الرقم هو 14 أي شطر منازل القمر = شطر منازل الإنسان الكامل = شطر حروف الهجاء (النفس الرحماني) = عدد حروف الأنوار "الحروف المقطعة المذكورة في أوائل السور" = عدد حروف الأسرار وهذه الآية مفردة لأنها تشير إلى المقامات التي لا تشاركه فيها الأمة وهي مقامات انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يشاركه غيره ومنها ما نعلمه كختمية النبيين والمقام المحمود والشفاعة الكبرى التي ينفرد بها قائلاً أنا لها حين تقول الأنبياء من شدة التجلي الجلالي نفسي نفسي، ومن هذه المقامات ما لا نعلمه مما لا يعلم حقيقته إلا ربه، هذا فيما لا سبيل لأحد لأن يشاركه فيه صلى الله عليه وسلم لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، إلا أن منها أيضاً مقامات إنفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنها تورث لخواص خواص الخواص بعضهم أو أحدهم كمقام القطبانية الذي لا يرثه إلا الواحد بعد الواحد، وكذا مقامات الفردانية والعبودية المحضة وختم الولاية ونحوها. وها هنا لطيفة أخرى وهو أنه ورد في هذه الآية لفظة (شطر) إلا أن هذه الآية لم تكرر لأن وارث أحد أو بعض هذه المقامات لا يحجبه الحق عن الخلق ولا الخلق عن الحق ويشاهد الوحدة في الكثرة والكثرة في الوحدة، ولذا نرى هذه الآية الكريمة ذكرت فيها كلمة (الحق) التي تشير إلى نقطة الوسط الاعتدالية الكمالية. وننتقل الآن إلى مفتاح آخر من مفاتيح الآيات وهو مفتاح كلمة (وَلَى) ومن مشتقاتها الولاية إشارة إلى أن هذا التوجه الظاهر الباطن فيه مفتاح الولاية وفيه جمعية التولي مما يتضمن الإعراض والتولي عن الأغيار. وأما المفتاح الأخير من مفاتيح الآيات فهو ذكر الوجه سبع مرات، وفي ذلك إشارة إلى عبورك مراتب النفس السبع في سيرك وتوجهك إلى الله، وإلى اختراق السبع سماوات في عروجك إليه فلا يحجبك عرش ولا فرش. وأما لطيفة تكرار ذكر الوجه فهي تذكرنا بقوله تعالى: (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) [القصص : 88] مع قوله تعالى: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) [الرحمن : 27] فلا تشغلك الأشياء الهالكة عن وجه الله الباقي ، بل كن كما قال سيدي سلامة الراضي رضي الله عنه (اترك المظاهر ترى الحق ظاهر) وفي الوجه تذكير بالآية (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) [البقرة : 115] فلا تشغلك الأشياء والجهات والأغيار عن وجه الله فيها، وفي هذه الآية الكريمة بيان لمجامع أمر التولية المشار إليه سابقاً. وفيما أشرنا إليه غنية عما لم نشر إليه، فخذ هذه المعاني واجمع قلبك على الله وهو يتولى هدانا وهداك (وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [يونس : 10] | |
|
محب سيدي سلامة
عدد الرسائل : 14 تاريخ التسجيل : 19/03/2009
| موضوع: رد: من لطائف تكرار قوله تعالى فول وجهك شطر المسجد الحرام الجمعة يونيو 05, 2009 6:18 pm | |
| | |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: من لطائف تكرار قوله تعالى فول وجهك شطر المسجد الحرام الأربعاء يونيو 10, 2009 10:01 pm | |
| :22:
للحبيب فقير الإسكندرية السلام و للأحباب جميعا أحباب الحامدية الشاذلية ابناء سيدي سلامة الراضي و عمنا الشيخ رزق عبده و كل الصالحين
القرب و البعد حيث لا مسافة و لا صور البيت الحرام هو مركز الدائرة و توجه المحيط يكون له بيت الله في الإنسان هو القلب فتجتمع الأعضاء جميعا الي القلب ثم الي الروح برزخ الي البيت المعمور و لاذرة في الكون الا لها قلب لضرورة اكتمال الدائرة فكلنا غرقاها اينما توجهنا وفي كل مرء للحبيب طلائع كل اين تولاه وجه الروح ففيه وجه للحق اذا كان وجه الإنسان هو روحه و حقه فثم روح الهي يشهده قاب القوسين لا ندركه لكن قد نشهد القوسين و كل الناس اسري القوس و قد لا يدركوه يحسه اصحاب الأحوال و اصحاب المجاهدات و المعارف البشرية كلها معلقة في طرطوفة حرف الألف و مستغرقة فيه كما قال لي عم عبد الله شمس الدين و هو فقيرأمي بيومي أحمدي مثل السموات و الأرض بجانب الكرسي كحلقة في فلاة فكل توجه يكون للفلاة و لله المثل الأعلي -- و سلام المودة لأهل المحبة
_________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: من لطائف تكرار قوله تعالى فول وجهك شطر المسجد الحرام الثلاثاء يونيو 16, 2009 9:58 pm | |
| _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
فقير الاسكندرية
عدد الرسائل : 192 تاريخ التسجيل : 14/10/2007
| موضوع: رد: من لطائف تكرار قوله تعالى فول وجهك شطر المسجد الحرام الأربعاء يونيو 17, 2009 1:29 pm | |
| الله بسم الله الرحمن الرحيم نشكركم أخي أمير على مروركم الكريم المحمل بالدرر اللهم حققنا بحقائق وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة : 115] سلامة | |
|