قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: قال أبو حفص النيسابوري سلام الله عليه السبت أكتوبر 10, 2009 11:59 am | |
| قال أبو حفص النيسابوري سلام الله عليه " المعاصِي بَريدُ الكُفْر، كما أَنَّ الحمَّى بريدُ الموت " " من إهانةِ الدُّنيا، أَنِّي لا أَبْخَلُ بها على أحدٍ، و لا أبخلُ بها على نفسِي؛ لاحتقارِها، واحتقارِ نفسِي عندي " إنْ قضَى اللهُ عليك الفقرَ لا يقدرُ أحدٌ أن يُغْنيكَ. فذهبَ خوفُ الفقَرِ من قلبي رأساً " . الفقيرُ الصَّادقُ، الذي يكونُ في كلِّ وقتٍ بِحُكْمِه؛ فإذا وَرَدَ عليه وارِدٌ يَشْغَله عن حُكْمِ وَقْتِه، يستوحشُ منه وَيَنْفِيه " . " ما أعزَّ الفقرَ إلى اللهِ، و أَذَلَّ الفَقْرَ إلى الأَشكالِ. و ما أحسن الاستغناءَ باللهِ، و أقبح الاستغناءَ بالِّلئامِ " . " ما دَخلَ قلبي حقٌّ و لا باطلٌ، منذ عرفتُ اللهَ " . قال رجلٌ لأبي حفصٍ: " إنَّ فلاناً، من أصحابِك، أبداً يَدورُ حولَ السَّماعِ؛ فإذا سمِعَ هاجَ و بَكَى، و مَزَّق ثيابَه. فقال أبو حفصٍ: أَيْشُ يعملُ الغريقُ؟! يتعلَّقُ بكلِّ شيءٍ يظنُّ نجاتَه فيه " . " الكرمُ طَرْحُ الدنيا لِمَن يحتاجُ إليها " من تجرَّع كأسَ الشوقِ يَهيمُ هُياماً، لا يُفيقُ إلاَّ عِنْد المشاهدة و الِّلقاء " . " إذا رأيتَ المُحِبَّ ساكناً هادئاً، فاعلم أنه وردتْ عليه غفلةٌ؛ فإن الحبَّ لا يتركُ صاحبَه يَهدأ؛ بل يُزْعِجهُ في الدُّنُوِّ و البُعد، و الِّلقاءِ و الحجابِ " . " التَّصَوُّفُ كله آدابٌ: لكلّ وقتٍ أدبٌ، و لكلّ مقام أدبٌ. فمن لزمَ آدابَ الأوقاتِ، بلغَ مَبْلغ الرجال؛ و من ضَيَّع الآدابَ، فهو بعيدٌ من حيثُ يظنُّ القُربَ، و مردودٌ من حيثُ يرجو القبولَ " . " الحالُ لا يفارقُ العِلمْ، و لا يُقارِن القولَ " . " من يُعطِي و يأخذُ فهو رجلٌ؛ و من يُعطِي و لا يأخذُ فهو نصفُ رجل؛ و من لا يُعطي و لا يأخذُ فهو هَمَجٌ لا خير فيه. فَسُئِل أبو عثمان الحيري النيسابوري عن معنى كلامِ أبي حفصٍ ، فقال: من يأخذُ من اللهِ، و يعطِي لله فهو رجلٌ؛ لأنه لا يَرَى فيه نفْسَه بحال. و من يُعطي و لا يأخذ، فإنه نصفُ رجل، لأنه يرى نَفْسه في ذلك، فيرى أنَّ له - بأن لا يأخذَ - فضيلة. و من لا يأخذُ و لا يُعطي فهو هَمَجٌ، لأنه يظنُّ أنه الآخذُ و المعطي، دون الله تعالى " . : " ما استحقَّ اسمَ السخاءِ، من ذكر العطاءَ، أو لَمَحه بقلبه " . " المعاشرةُ بالمعروفِ حُسْنُ الخُلُق مع العيالِ فيما ساءَك، و من كرهتَ صُحْبَتَها إني لا أَدَّعِي الخُلُق، لأني أُحِسُّ من نفسي سُرعةَ الغَضبِ، و إن لم أُظْهِرْه. و لا أَدَّعي السخاءَ، لأَنِّي لستُ آمنُ من نفسي أن تلاحِظَ فِعْلَه، أو تلتفتَ إليه، أو تَذْكُرَ عطاءَه وقتاً ما " . " حُسنُ أَدبِ الظاهرِ عُنوانُ حُسْنِ أَدَب الباطن، لأنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليه و سلَّم قال: (لَوْ خَشَعَ قَلْبُهُ لَخَشعَتْ جَوَارِحُهُ). " الأيثارُ: أن تُقَدِّمَ حُظوظَ الإِخْوانِ على حظِّك، في أَمْر آخِرَتك و دُنياك " . " ما ظهرتْ حالةٌ عاليةٌ؛ إلا من مُلازَمَةِ أصلٍ صحيحٍ " . سُئِل عن البُخْل فقالَ: " تَركُ الإيثارِ عند الحاجةِ إليه " . سُئِل " من الوَلِيُّ؟!. فقال: من أُيّدَ بالكراماتِ، و غُيِّبَ عنها " .
سُئِل عن أحكام الفَقْرِ، و آدابِها على الفُقَراء؛ فقالَ: " حِفْظ حُرُماتِ المشايخ، و حسنُ العِشْرة مع الإخوان، و النصيحةُ للأصاغِر، و تركُ الخصوماتِ في الأرزاقِ، و ملازَمةُ الإيثارِ، و مُجانَبةُ الادِّخارِ، و تركُ صُحبةِ من ليس من طبقتهم، و المعاوَنَةُ في أُمورِ الدِّين و الدُّنيا " .
و سُئِل: " مَن العاقلُ؟ " . فقال: " المُطالِبُ نفسَه بالإخلاصِ " .
و سُئِل عن العُبودِيَّة، فقال: " تركُ مالَك، و التزامُ ما أُمِرْتُ به " .
: " من رأى فضلَ اللهِ عليه، في كلِّ حالٍ، أرجُو أَلاّ يهلك " . لا تكن عبادَتُك لربِّك سبباً لأن تكون معبوداً " .
و سُئِل: " ما البِدْعةُ؟ " . فقال: " التَّعدِّي في الأَحكامِ، و التَّهاوُنُ بالسُّنَنِ، و اتِّباعُ الآراءِ و الأهواءِ، و تركُ الافتداءِ و الاتِّباعِ " . سُئِلَ أبو حفصٍ: " مَنِ الرجالُ؟ " . فقال: " القائِمونَ مع اللهِ تعالَى بِوَفاءِ العُهودِ. قال اللهُ تعالى: (رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ).
| |
|