منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قدرى جاد2

قدرى جاد2


عدد الرسائل : 261
تاريخ التسجيل : 11/02/2008

المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا Empty
مُساهمةموضوع: المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا   المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا Emptyالثلاثاء ديسمبر 29, 2009 11:59 am

د/ آلان جود لاس، من قسم الدراسات الدينية بجامعة جورجيا.

د/ محمد قا غفوري، من قسم الدراسات الدينية بجامعة جورج واشنطن.

د/ تشارلز ميز يانكس، مدير معهد وسط آسيا والقوقاز بجامعة جونز هويكنز.

ألكس ألكسف، حاصل على الزمالة العليا، مركز السياسات الأمنية.



د. آلان جود لاس من قسم الدراسات الدينية بجامعة جورجيا.

درس جود لاس فقدان الذاكرة الجماعية للصوفية في آسيا الوسطى -خصوصاً في أذربيجان وتركمانستان- وذلك أثناء فترة حكم الاتحاد السوفيتي، وأوضح بأنه بإمكان الولايات المتحدة دعم الحفاظ على هذه الذاكرة الجماعية عن طريق دعم الانبعاث الطبيعي لها على أن يتم ذلك بصورة مختلفة في كل بلد، لقد كانت آسيا الوسطى بما لا يدع مجالاً للشك أحد المراكز الأساسية للصوفية على طول التأريخ الإسلامي، إلا أن السوفيت قد قمعوا الصوفية بشكل كامل ولمدة تبلغ ثمانون عاماً تقريباً في هذا الإقليم فأصبحت غير معروفة بشكل واسع يومنا هذا، وتشبه تلك الآليات التي تم بها هذا القمع وسائل الوهابيين إلى حد كبير، غالباً ما كان الزعماء الدينيون للصوفية يقتلون، وغالباً ما كان تغلق المدارس التي ينقلون فيها معارفهم كما كانت النصوص الصوفية محرمة، وكان الباحثون الدينيون الذي حاولوا أن يبحثوا فيها يعتبرون أناساً متخلفين، والأسوأ من ذلك أنهم اعتبروا أعداء الشعب السوفيتي، ونتيجة لذلك تجنب الباحثون الدينيون السوفيت دراسة النصوص الصوفية محرمة، وكان الباحثون الدينيون السوفيت يتجنبوا دراسة النصوص الصوفية وثقافة شعوب آسيا الوسطى، وظلوا منشغلين بحياتهم الخاصة وبأعمالهم، ويستثنى من ذلك ما كانوا يقومون به من تقديم ببعض الصوفيين بوصفهم ماركسيين بدائيين وقفوا ضد الإقطاعية، وتكمن إحدى المشاكل الرئيسية في يومنا هذا في أن الأبحاث التي أُجريت على الصوفية في وسط آسيا هي أن الأعمال الأكاديمية في العصر السوفيتي قد صورت الصوفية بهذه الطريقة المحدودة وغير المناسبة، ونتيجة لذلك يقول جود لاس مؤكداً أن التاريخ الحديث للصوفية في وسط آسيا لم يعرف إلا القليل من لدى الباحثين الغربيين وكذلك لدى شعوب وسط آسيا ذاتها، ولأن الصوفية قد غابت إلى حد كبير من الذاكرة الجماعية لمسلمي وسط آسيا فقد ملأت تلك الفجوة في الثقافة والهوية بواسطة الطوائف الإسلامية المتطرفة مثل الوهابية والسلفية والمودودية.

ومن حسن الحظ أن بعض دول وسط آسيا قد أدركت مدى أهمية استفادة الثقافة الصوفية بالنسبة لمجتمعاتها، ففي أوزبكستان كان هناك تزايد في نشر أعمال حول الصوفية وحول الصوفيين مثل بهاء الدين النقشبندي ونجم الدين كبرى، وفي أواخر العام 2004م دعمت الدولة نشر أحد الأعمال المهمة من الأدب الصوفي لوسط آسيا يدعى (لغة الطيور).

كما أنه كانت هناك جهوداً تعليمية حكومية عامة تهدف إلى جمع المفهوم الغربي للمجتمع المدني مع إعادة صياغة بعض العناصر الصوفية، فعلى سبيل المثال تم تأسيس وزارة في أوزباكستان في العام 1994م تدعى المركز العام للشئون الروحية والتنوير، ولكن تمت صياغة مفردات (التي تعني في الأصل الروحانية ومعرفات التي تعني في الأصل المعرفة المباشرة التي تكتسب من خلال الحماسة الروحانية) بمعان علمانية أي بمعنى الوصول إلى اكتشاف القدرات الكامنة لدى المرء كاملة، والمشاركة الكاملة في المجتمع المدني، وعلى أن تلك التحركات تظل بعيدة عن الانبعاث المؤسس للثقافة الصوفية الأزبكية التقليدية، إلا أنه يمكن النظر إليها بوصفها خطورة غير وهابية بعد الماضي الماركسي الذي عاشته، وإلى احتوائها على الأقل على بذور تزاوج القيم الصوفية الأزبكية التقليدية مع قيم المجتمع المدني.

ويقترح جود لاس أن العنصر الآخر لأي محاولة لإعادة بناء الهوية الصوفية في أوزباكستان يجب أن دعم الطريقة الصوفية النقشبندية التقليدية على وجه الخصوص، حيث تمتلك هذه الطريقة التقليدية موطئ قدم في البلدة فأكبر مدرسة في آسيا الوسطى يقودها أحد النقشبنديين كما هو الحال في لجنة الدراسات الدينية التابعة للدولة، وإضافة إلى ذلك، هناك شيخ بالقرب من مدينة قوقاند يشرح ويعلم القيم النقشبندية الكلاسيكية، وقد تدرج الباحثون في العصر السوفيتي إلى التركيز على النشاط المقاوم للصوفيين ويبدوا أنه لا تزال هناك درجة من الخوف من النشاط الديني في الدوائر الرسمية، ومع ذلك يبدو أن الثقافة النقشبندية على وجه الخصوص والصوفية بصورة عامة ينظر إليها من قبل البعض على الأقل في الحكومة الأزبكية بوصفها داعمة للتغير الاجتماعي من خلال إعادة التنشئة بالتدريج عوضاً عن أن تتم من خلال الثورة الوهابية المسلحة أو من خلال فرض القيم الدينية بالقوة على غرار النموذج الطالباني، وعلى الرغم من ذلك من غير المحتمل أن يرحب الصوفيون الأوزبك بالمساعدة الأجنبية (فأخطار مثل ذلك العمل المشترك معروفة مسبقا) وليس بإمكان الولايات المتحدة أن تقوم بأكثر من تشجيع الانفتاح الحكومي تجاه ظهور الطريقة النقشبندية الصوفية من جديد.

وبالإضافة غلى إحياء القيم الصوفية التقليدية في وسط آسيا من خلال المؤسسات التعليمية العامة، ومن خلال النشر ومن خلال الطريقة الصوفية النقشبندية، ويمكن أن يتم إحياء القيم الصوفية – على طول آسيا الوسطى بطريقة أخرى من خلال زيارة المقامات المقدسة، وبالإشارة إلى مقال ديفيد تايسون بعنوان زيارة المقامات المقدسة في تركمانستان، يؤكد جود لاس على أهمية زيارة المقامات المقدسة وعلى علاقتها بالهوية القبلية للتركمان، ومع ذلك فقد فقدت الصلات التاريخية والثقافية الصوفية بالمقامات المقدسة على وجه الخصوص في تركمانستان – أثناء الحكم السوفيتي مما أدى إلى خلق فجوة ثقافية، كما تعد أهمية زيارة المقامات الصوفية، ومع ذلك صفة تتفرد بها الهوية التركمانية على الإطلاق، كما أنها تلعب دوراً مهماً بدرجات مختلفة ومتباينة في هوية الكازاخستانيين والأوزبك والأفغان والطاجيك.

وهناك إحياء ثقافي إلى حد ما يتصل بمقام بهاء الدين نقشباند في بخارى يحذو إلى الأمام، ولكن ما تم يعد جزءاً بسيطاً مما يمكن أن يتم، ويمكن أن تملأ هذه الفجوة الثقافية جزئياً عن طريق نشر ترجمات لأعمال الصوفية أو الأعمال المتعلقة بالصوفية إلى للغات المحلية وكذلك إلى اللغة الإنجليزية (مثلما تم القيام به مع أحمد يصفي في كازاخستان) حيث يساعد ذلك كل قطر على إحياء هويته الصوفية التقليدية الخاصة وعلى تكاملها مع الهوية الوطنية المعاصرة، وخلاصة القول كما ذكر ذلك جود لاس، بما أن دول وسط آسيا تقوم بإعادة بناء هوياتها الخاصة وتبتعد عن كلاً من الهويات الوهابية والماركسية سيكون من الجيد أن تدعم الولايات المتحدة محاولات كل دولة لإحياء هويتها الصوفية المحلية ودمجها مع الهوية الوطنية لكلاً منها، من خلال: 1- تشجيع نشر أعمال حول الصوفيين المحليين ونشر ترجمات للنصوص الصوفية الكلاسيكية (الصوفيين المحليين) باللغات المحلية الحديثة وبالإنجليزية (مع العلم بأهمية واتساع رقعة اللغة الإنجليزية بين الشباب على وجه الخصوص).

2- تشجيع دمج القيم الصوفية مع قيم المجتمع المدني في المؤسسات التعليمية. 3- نصح مختلف أمم آسيا الوسطي بتبيين موقفاً منفتحاً تجاه إحياء النقشبندية على وجه الخصوص. 4- تشجيع إحياء الثقافة والأدب الصوفيين تحديداً فيما يتصل بالتقاليد الموجودة المتعلقة بزيارة المقامات في كل دولة، وقد تم مؤخراً في إقليم مختلف تماماً بالرغم من أنه لم يعاني من التدخلات الوهابية وهو المغرب بتنفيذ برنامج مشابه يهدف لإحياء الصوفية المحلية التقليدية دون أن تكون هناك مساعدات أمريكية كما عرف جود لاس ذلك من خلال محادثات مع مسئولين مغربيين. وقد قال في الختام: هناك معركة حقيقية في الواقع بين الوهابية من جهة وبين الصوفية الإسلامية من جهة أخرى حول من الذي سيقوم بتعريف الإسلام وقيادته في آسيا الوسطى وفي جمع أنحاء العالم، وإذا اتخذت الولايات المتحدة موقفاً مبادراً إلى دعم إحياء الصوفية في آسيا الوسطى، التي يمكن أن تكون قادرة على إخراج الإقليم من قبضة المجاهدين من أجل مستقبل أكثر سلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قدرى جاد2

قدرى جاد2


عدد الرسائل : 261
تاريخ التسجيل : 11/02/2008

المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا   المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا Emptyالثلاثاء ديسمبر 29, 2009 12:00 pm

د. محمد فاغفوري، قسم الدراسات الدينية بجامعة جورج واشنطن:

ركز فاغفوري محاضرته على فارس التي كانت لها صلة وثيقة بالصوفية كما تثبت ذلك الممارسات الروحية الفارسية، وكما يعكسه الأدب الفارسي، وقد كان سلمان الفارسي أول رجل فارسي يعتنق الإسلام، كما كان صحابياً مقرباً للنبي صلى الله عليه وسلم والذي يعد رمزاً لحب الاستطلاع وحب الحقيقة لدى الفرس، وقد نمت الكثير من التعاليم أو الطرق الصوفية المهمة بما فيها الطائفة السنية الكبرى بالطريقة المباركة النقشبندية داخل إطار ثقافي فارسي، وقد أثريت بواسطة أولئك الشعراء مثل عبد الرحمن جامي، كما أن هناك طريقة أخرى نمت في فارس الشيعية وهي طريقة نعمة الله، وقد اشتهرت في إيران قروناً عديدة.

وبالرغم من أن تأريخ الصوفية في فارس مر بصراعات ما بين الحين والآخر بين طرق الجماعات الصوفية وجال الدين الشيعة، إلا أن العلاقة بين الجماعتين لم تكن عنيفة في غالب الأحيان على وجه العموم، وغالباً ما كانت كلا الجهتين متسامحة مع الجهة الأخرى أو متجاهلة لها، وبعد انصتار الثورة الإسلامية في (1979م) يقول فاغفوري، ظهر التوتر والصراعات القديم بين العارفين والعلماء (أي بين الصوفية وبين رجال الدين المتشددين) إلى الواجهة مرة أخرى، فقد سجلت تهديدات ضد الخانقة أو دور تجمع الصوفيين، وقد هُوجمت بعضها من قبل الحشود الغاضبة، وقد حصرت أنشطتهم من قبل الجو المعادي للصوفية الذي روج له رجال الدين الذين ينتمون للطبقات الدينية في المؤسسات الدينية، وقد غادرت قيادات معظم الطرق إيران متوجهة إلى أوربا والولايات المتحدة وأشارت إلى أتباعها بالالتزام للظهور المحدود من أجل سلامتهم وأمنهم، وبالرغم من كل هذا، وبسبب الجذور العميقة للصوفية شهد العقد الماضي زيادة غير مسبوقة في شعبيتها، ويعد نشر عدد كبير من الكتب حول الصوفية أحد المؤشرات على ذلك، خصوصاً تلك النصور التي كانت متاحة للصوفيين فقط في مخطوطات يدوية سابقاً، ويقول فاغفوري أنه يجب أن تضاف عليها ترجمات العديد من الكتب حول الصوفية والشئون الروحية الإسلامية التي كتبها باحثون صوفيون مشهورون مثل فريثجوف شون، وتيتس بورخاردت ومارتين ينجر وسيد حسين ناصر.

وقد قام بعض الباحثين بنشر طبعات من أعمالهم تستهدف جمهوراً أوسع من بينها السيرة الذاتية لروحي لعبد الحسين زايكوب دراسة عن شمس التبريزي، والطبعة الثامنة من العلامة الطباطبي لب اللباب، كما أن هناك إحياء للموسيقى الصوفية كما يتضح من شهرة بعض الموسيقيين مثل محمد رضا لطفي، شهرام نازري ومحمد رضا شاجاريان، بالإضافة إلى موسيقى الكوالي لنصرة فتح علي خان تسجيلات سما، ولقد صنف فاغفوري عدة أنظمة مشهورة بنشاطها في إيران ولها عدة فروع في أوربا والولايات المتحدة:

1- مذهب أو طريقة نعمة الله والتي كانت في الأصل سنية ثم أصبحت شيعة في شاه ضرياساتين، تمثل بالشيخ الدكتور جافاد نور باخاش، والذي كان يسكن لندن، وهذا الفرع اشتهر بنشاطه في نشر كتب الصوفية.

2- الطريقة أو المذهب الكوثرية: الحاج محمد حسن مارغاهي، والذي عرف بمحبوب علي شاة حتى توفي عام (1955م)، ولقد خلف مطبوعات كان قد صممها مع خليفته التلميذ الصدوق السيد علي أصغر ملكنيا والذي كان ناجحاً حسب أحد التقارير، ولقد اشتهر أولئك الذين عاصروه ورابطوه بمذهب نعمة الله كوثرية.

ولقد فسر (أوضح) فاغفوري بأن عدداً من أعضاء المذهب الشيعي لاحظوا الشريعة وخاصة مولد الرسول والإمام علي بن أبي طالب وغير ذلك من الأحداث الشيعية المهمة، وفي مجال الوثنية والطائفية فإنه من المهم ملاحظات الطوائف المتجمعة في أذربيجان لكلاً من الطبقات الحديثة المتوسطة والتقاليد العرفية، إن (الخنيقة) الرئيسية لهذا المذهب أو الطائفة هي خارج طهران في مدينة راي، ولكنها متعمقة ومتأصلة في أذربيجان حيث الخنيقة محتفظة في مدينة ماراغا السيد ملكنيا (والذي عرفت طريقته باسم ناصر علي شاه) والذي قضى نحبه في فرنسا عام 1998م وقد نقلت جثته إلى إيران حيث دفنت في خنيقة في مدينة راي بجانب سيده محبوب علي شاه.

3- طائفة نعمة الله جنابادي: واحد من رواد هذه المدرسة في القرن العشرين كان يدعى سلطان حسين تابانده، عرف الشريعة واعتنق أو فضل الشيعة.

4- الطائفة الشمسية: سميت هذه الطائفة بعد السيد حسين حسيني وعرفت أيضاً بشمس البراقة (1878-1935)، ولقد انقسم أتباعه وأنصاره بعد وفاته.

5- صافي علي شاه: سميت هذه الطائفة بعد رئيسها صافي علي شاه إصفهاني.

6- الطائفة الذهبية: لقد أوضح فاغفوري هذه الطائفة أنها عرفت بالكبراوية وهي أصلاً من وسط آسيا، أسسها السيد علي حمداني المولود في عام 1314 من سلالة الإمام ساجاد، وكان من حواري علاء الدولة سمناني المتوفى في عام 736-1336 تمركزت هذه الطائفة في وسط إقليم فارس بإيران (خصوصاً مدينة شيراز)، ولكن كانت هناك خنيقتان إحداهما في تبريز والأخرى في طهران، وفي مدينة خوارزم تأسست الكبراوية على يد الشيخ نجم الدين كورا، وعرفت بمقاومتها خاصة للغزو المغولي على تلك المدينة في 1221/618، من بين هؤلاء المشايخ هو سيد محمد نور باخاش المتوفى في عام 1464/869، ولقد وافقت هذه الطائفة تحت قيادة هذا الشيخ الأخير على التشيع.

*الطريقة الاوبسية تعرف اليوم في إيران بالطريقة المكتبية وهي متفرعة من النوربخشندية.

7- بالإضافة إلى هذه المجموعات الصغيرة (يعني علي الله) والتي هي من الشيعة، هناك العديد من الطوائف السنية في إيران والتي عرفت بالمجموعات الأثينية، مثلاً في كردستان الطوائف القادرية والنقشباندية اعتبرت عدداً من التوابع بينما كانت القادرية تمثل لها حضور قوي في لوريستان.

لقد ظهرت مراكز التعليم الشيعي (حوزة) في قم، مشهد، طهران، وكذلك أيضاً في كربلاء والنجف، ولكن ظهورها بقي على الأصح مختفياً، إن مخططاتها وطرقها كانت تدرس شفهياً لمجموعة من الأشخاص الرفيعين المختارين بينما كان السواد الأعظم يدرس نصوص العرفان النظرية، ولقد ذكر فاغفوري مجموعة من أهم الشخصيات خلال القرنين الماضيين من بينهم سيد علي مهدي بحر العلوم، ملا حسين قلي حمداني، شيخ أحمد كربالي، سيد علي قاضي تاباتاباي تبريزي، علامة سيد محمد حسين تاباتاباي، سيد هاشم حداد، محمد جواد أنصاري، والعلامة سيد محمد حسين حسيني طهراني، كل هؤلاء الرجال هم من العلماء المشاهير الذين خلدوا أسماءهم باحترام ووقار عالي كعلماء دينيين في فارس والعراق والذين ارتبطت بهم المعجزات.

وفي جمهوريات وسط آسيا أقيمت علاقات وطيدة متبادلة بين هذه البلدان وتلك المجموعات المذكرة سالفاً، خاصة تلك الطوائف (الطرق) التي كبحت خلال الاتحاد السوفيتي وانفتحت في الولايات المستقلة، ولقد قال فاغفوري بأنه إذا كان التأريخ مرشداً فإن إيران ستكون المصدر الرئيس لاستلهام المسلمين الصوفيين في هذه المنطقة.

وفي أيام الخليفة الأموي معاوية غزت القوات الإسلامية وافتتحت بلاد وسط آسيا خصاة بعد غز المغول لغبداد عام (1258م) وفي سوط آسيا أصحب الصوفية هي القناة الوحيدة لنشر الإسلام هناك، وقد انتشرت الصوفية بسرعة فائقة مقارنة بالتقالدي الإسلامية الأخرى والتي كانت مناسبة للانفتاح وكذلك القبول لها أكثر من الديانات الأخرى وذلك لبساطتها وشفافيتها ونقاوتها ولطفها واتصافها بالرحمة.

استمرت هذه العملية كذلك في عهد العثمانيون من القرن (14-18) للميلاد، وفي الحقيقة فإن سمرقند وبخارى من مدن وسط آسيا أصحبت من أعظم المراكز تعج بالعلماء المسلمين، وشيدت هناك المئات من المدارس، وقد ظهرت مدرسة خرسان على أيدي مجموعة من العظماء أمثال با يزيدي باستمي وحكيم تيرماضي أبو نصر سراح، أبو الحسن خرقاني وعدب الرحمن سلامي والذين وجودوا شعبية كبيرة في أقليم خرسان (وسط آسيا).

أظهرت الصوفية الأوجه الثقافية والروحانية للإسلام في وسط آسيا وفي بعض الأقاليم الأخرى والتي كانت مستعدة وقادرة على التكيف مع بعض الديانات والثقافات (خاصة المعتقدات الإبراهيمية) ولقد طرح فاغفوري نقاط عن تأريخ الصوفية في وسط آسيا من حين دخلت إلى الإقليم أو المنطقة، ولقد وجهت الصوفية هناك ديانات مختلفة وتقاليد دينينة مختلفة كذلك، الحقيقة الوحيدة هي أن الصوفية قبلت هنالك في تلك المناطق بوضح مختلف عن سابقتها من الديانات وعوملت باحترام، كما اكتسبت احترام تلك المناطق. ومنذ توغل الصوفيية في تلك البلاد زاد انتشارها وذلك عن طريق التجار والمسافرين والعلماء، وقد وجدت الصوفية القدرة لكسب المدخل الوحيد إلى جمهورها وأنصارها في الريف والحضر، ومنذ تأسيسها بقيت لعدة قرون دون أن تتغير كما أشار فاغفوري مؤخراً في عام (1988م) بأن هناك ملاحظة على شبكة أعمال الإخوان الصوفيين والذين كانوا هناك منتشرين وبشعبية كبيرة في وسط آسيا في العصور الوسطى واستمروا حتى تمرنوا عليهم وتأثروا بالإسلام، ومن هؤلاء النقشباندية والتي كانت أكثر شيوعاً تلتها القادرية، الخلوتية، والطائفة الياسوية.

على الرغم من انهزام المسلمين عدة مرات أمام الاتحاد السوفيتي خلال القرن التاسع عشر إلا أن الإسلام بقي حياً في الإمبراطورية الروسية كما قال فاغفوري، وهذا يسبب قوة الصوفية هناك خاصة الطريقة أو الطائفة النقشباندية، ووفقاً للإحصائية لعام (1970م) فإن (500. 000) من (27) مليون كانوا مشتركين أو متورطين في الإخوان الصوفيين، بعض الطرق القديمة للصوفية مشتملة القادريين والشيشتانيين تجنبوا التورط في الحياة السياسة المباشرة، ولكن بعضهم خاصة النقشبانديين أصبحوا مشتركين ومتورطين في الحياة السياسية الروسية خلال النصف الأخير من القرن التاسع عشر.

عموماً، لقد نجحت منظمات الإخوان الصوفيين بجهد عالمي في نشر الديانة الإسلامية، وكذلك في الثورات والمقاومات المسلحة، وخلال تلك السنين بقيت الفرسية الوسيلة الرئيسية للتواصل (خاصة في الشعر الصوفي) ويعتقد فاغفوري بأن هذه القاعدة ستظل شاهد عيان حتى اللحظة أو حتى السنين المقبلة، وفي طاجكستان، فإن زيادة الاهتمام حالاً دفع باللغة الفارسية وشعرها لأن يكونا مترابطين كما أشرت إليهما بالطبعات الجديدة للدواوين والنصوص الصوفية.

ولقد وضح فاغفوري للجمهور حقيقة أن الصوفية تلعب دوراً ثنائياً أو مزدوجاً في العالم الإسلامي المعاصر، ويمكنها أن تكون جزءاً فاعلاً في العملية السياسية، والسبب أنه من جهة أنها قادرة على نشر الديمقراطية الإسلامية، ومن جهة أخرى أنها قادرة على جعل الإسلام ديمقراطياً أنها استطاعت المشاركة في ثبوت السياسة في إيران ووسط آسيا وذلك بنشر الوعي بين أوساط المجموعات السياسية والتي كانت بحاجة إلى التسامح تجاه الأديان وبتسامحها وعفويتها أصبحت الصوفية عاملاً مهماً في العلاقات الإيرانية مع العالم وعلى الثقافات، والروحانية والمستوى السياسي: وسبب غناها وشرعيتها في الثقافة الإسلامية الفارسية فإن الفارسيين الصوفيين عملوا كمصدر إلهام للحركات والمجموعات الصوفية في أقاليم إيران وفي أماكن أخرى مثل طاجاكستان وتشتشينا، إن مثل هذه السعة والمقدرة سهلت العلاقات الإيرانية مع جمهوريات وسط آسيا مثل أفغانستان وخاصة بعض المناطق مثل بخارى، سمرقند، هيرت وخوارزم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قدرى جاد2

قدرى جاد2


عدد الرسائل : 261
تاريخ التسجيل : 11/02/2008

المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا   المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا Emptyالثلاثاء ديسمبر 29, 2009 12:17 pm

أليكس ألتيلسف، مركز السياسة الأمنية:
ركز التلسيف على الصراع بين الصوفية والوهابية، كيفية المتحدثين لاحظ أن هذا الصراع ليس جديد، في الواقع يعود تاريخه إلى نشأة الوهابية لكن الصراع في القوقاز جديد لأنه لا يوجد وهابين حتى وقت قريب.
بعد سقوط الشيوعية كان الإسلام الصوفي منتعش طبقاً لمصدر داغستاني رسمي، بأن (60%) من السكان المحليين يصفون أنفسهم بأنهم صوفيون، هناك (40) جماعة دينية مرخصة، وليس من المبالغة القول بأنها تعزز دورها التاريخي في شمال القوقاز. لكن الوهابية تتزايد كثيراً بشكل ملحوظ.
تحدث أليكسف بأن الصراع بين الصوفية والوهابية يرمز له كأكبر صراع بين التشدد والوسطية خلاف خطير بين الجماعتين حول تفسير الجهاد، في الصوفية هو كفاح لتطهير الروح الشخصية، بينما تعتبره الوهابية جهاد على جميع أنحاء العامل لنصر الإسلام. بما يشبه، القبيلة والعشيرة والإخلاص للوطن جميعهما مهمة للصوفية. بينما الوهابيين يعتبروا أن مثل هذا الاعتقاد متنافي مع الإسلام.
إنهم يلحون بأن الشخص يجب عليه الجهاد في جمهورية شمال القوقاز الإسلامية أولاً ثم تحقيق النصر أخيراً، النصر للأمة في جميع أنحاء العالم.
طبقاً لتفسير أليكسف، أن تأثير الوهابية ساعدت على تفاقم الصراعات الموجودة في الإقليم.
بالنسبة للشيشانين، كان الهدف الأساسي في نزاعهم المسلح هو الحكم الذاتي أو ربما الاستقلال، بينما لدى الوهابين أجندة أخرى لقد بدأت مع بروسترويكا في عام (1986م)، عندما نال المسلمون المحليون القدرة ليكونوا مسلمين مرة أخرى، والسفر إلى روسيا أصبح سهلاً. لقد سمحوا للمبشرين (الدعاة) السعوديين بدخول البلاد.
وجدت بعض الظرف في الإقليم بطرق عديدة لتكاثر الإسلام المتطرف والفقر الشديد وخيبة الأمل الكبيرة بين المسلمين وقادتهم المؤسسين.
تحدث أليكسف بأن المال الكثير ممكن أن يكون سبب الانتشار المثير للوهابية، قال السعوديون بأنهم أنفقوا أكثر من (70) بليون دولار في مساعدة الأنشطة الإسلامية حول العالم منذ منتصف السبعينيات، والمبلغ الأكثر ذهب إلى شمال القوقاز. لكن المبلغ ليس معروف بالضبط ولكنها حالة يمكن الاستناد إليها.
أنفق السعوديون (600) مليون دولار في البوسنة في التسعينيات، أي (300) دولار تصل لكل مسلم في تلك الدولة، يوجد هناك (160) مسجد وهابي، وعدد كبير من المدارس وعدد آخر من المؤسسات الإسلامية المتطرفة في قلب الإقليم المسلم المعتدل سابقاً. نفس الشيء حدث في شمالي القوقاز، بالرغم من عدم وجود أرقام دقيقة.
فالمساجد والمدارس الوهابية في كل مكان. لاحظ أليكسف أن كل الصحف الإسلامية وكل المنظمات الإسلامية في ا لواقع هي من النوع المتطرف في هذا الإقليم. وحقيقةً أن كل هذا النمو كان مدعوماً بالمال السعودي.
وهكذا أسس الوهابيون مجتمع صغير لكنه قوي جداً يتزايد بنحو (5%) من سكان شمال القوقاز. دخولهم إلى الإقليم أثمر التغيير الجذري في المقاومة الشيشانية إلى درجة أنها أصبحت نصير مسلح للوهابية، بالإضافة إلى مهاجمة الروس، هاجمت الصوفية أيضاً. لقد بدأوا هدم قباب الصوفية، واتهموا شيوخ الصوفية بـ(الدجل)، ويصرحون بأن الصوفيين مثل الكفار. بعد الغزو الوهابي على داغستان كان يتقهقر أمام السكان المحليين بمساعدة القوات الروسية ففي أغسطس عام (2000م) منعت المشكلة الحالية بأن الوهابية فتحت غزوات يبدو أنها تحت السيطرة، لكن اختتم أليكسف القول، بأن القلق المستمر كبير جداً بما يتعلق بما هو غير ظاهر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قدرى جاد2

قدرى جاد2


عدد الرسائل : 261
تاريخ التسجيل : 11/02/2008

المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا   المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا Emptyالثلاثاء ديسمبر 29, 2009 12:18 pm

الدكتور برنارد لويس:
ما سوف نقوله هو إلى حد ما نتيجة لما نستمع له في هذه الأيام وهو إلى حد ما نتيجة للانعكاسات والتضاد في الهدف في الاجتماعات اليومية والهادفة لمناقشة ثقة الأسئلة التدريبية للسياسة الخارجية، وفيما يتعلق بالأمن الداخلي والعلاقات الدولية هناك ثلاث نقاط يمكن أن تكون في الحسبان. الأولى: سبل الاتصال وهذا الذي تتحدث ليس فقط حول اتصالات البلدان ولكن حول طرق الاتصال بين المجتمعات والثقافات والحضارات من خلال تاريخ... نجد سوء الفهم المستمر والفشل في القراءة والفهم، وتقدير ما يمكن أن يحدث، وعلى الجانب الآخر وتجنباً للإجابة المباشرة فنحن وبكلا الحالتين تأتي إلى الميول الطبيعي وتقدير الشيء بأنفسنا من خلال الواقع ونقدر بأنهم يعملون ما يمكن أن نعمله فهم يدافعون كما نحن ندافع ويعنون بما نعني نحن كلينا بنفس الشيء، وهذا أحياناً قد يكون صحيحاً ولكنه غالباً ما يكون خطأ كبير.
ودعني أجعلها أكثر دقة وتفصيلاً، وفي البداية دعني أبدأ بأبسط وسيلة وأساس للاتصال وهي اللغة والترجمة والتي أصبحت محض الاهتمام بالزمن الماضي وعندما كنت أعد دراسة بحثية حول العلاقة السياسية التركية الإنجليزية في نهاية القرن السادس عشر حيث كان هناك عدداً من الوثائق والرسائل المتبادلة بين الملكة إليزابث والسلطان مراد حيث في تلك الأيام لم يكن هناك أي شخص يعرف التركية في إنجلترا وأيضاً لم يكن هناك أي شخص يعرف الإنجليزية في تركيا، ولهذا أنشأوا ترجمة ثنائية فإذا ما قارن أحد أصل المستندات والوثائق في كلا الجانبين سيرى نموذجاً منظماً مقروناً بسوء فهم للترجمة، فمثلاً السلطان كتب للملكة إليزابيث رسالة صداقة وكتب فيها سنستمر واثقين لخطوة الوفاء والإخلاص في القمة القادمة من أجل هذا القاسم، فكانت الترجمة الإنجليزية... ... وصلت إلى الملكة تقول: (نعتمد على استمرار علاقتنا والقصد الحسن) فكان الرد متكيف بنفس الطريقة فمن حوالي ثلاثين سنة مضت شغلته في وظيفة مراقبة التقارير الإخبارية عبر الإذاعات العربية وكان هذا قبل ظهور التسجيل حيث كانت الخدمة آنذاك عبر الاستماع الإذاعات ومراقبة الأخبار وبعدها الاستماع إلى التقارير المعدة من قبل حكومات مختلفة ولنفس الغرض أو الهدف، ولكن في الحقيقة كانوا يضيفون بشكل أو بآخر إذاعة الـ بي بي سي، فإذاعة الـ بي بي سي كانت معدة التقارير العربية الرسمية ففعلت أمريكا... نحن طريق صوت أمريكا لنقل الأخبار، فعند المقارنة اكتشفت عند نقل التقارير البريطانية المستمعون والمترجمون العاملون في الـ بي بي سي يحررون تقارير ربما كانت منفرة للقارئ البريطاني، وفي التقارير الأمريكية حدث القلب فالموضوعات التي كانت ضد الأمريكان كانت تحرر مباشرة، وأما ما كان ضد البريطانيين كان ينفى وستلاحظ ذلك إلى الوقت الحالي فإذا ما نظرنا إلى الحديث المترجم المنشور نجد أن آخر حديث للرئيس ناصر قد نشر على شكل كتاب، وأيضاً وبكل سهولة يمكنك مقارنة الأصول العربية مع الترجمة الإنجليزية، وكل ما أقوله هو أن هناك سؤال للترجمة... تؤثر بالتأكيد على أشكال الاتصالات والإجابة بالطبع تكمن في تعلم اللغة ولسوء الحظ يبدو وكأننا نتقلص ونعود للتخلف بدلاً مما نتقدم، فقبل تخرجي في بداية القرن العشرين كنت أتعلم اللغة العربية، وفي السنة الثانية كنا في دراسة مع النشر العربي وبعدها في السنة الثالثة قرأنا القرآن الكريم والحديث، وفي هذه الأيام نشعر بأننا في عمل جيد، ولكن إذا أتينا للسنة الرابعة نجد الطلاب يواجهون صعوبة حتى في التقارير الأخبارية الصحفية، وهذه صعوبة هي عبارة عن جزء من التغيير في النموذج، وليس لدي أي اقتراح حول هذا السؤال ليس أساسياً في الترجمة من لغة إلى أخرى، ولكن السؤال يكمن في الفهم.
أما في العالم المسيحي الأوربي فقد كان هناك منذ المراحل الأولى لفهم شيء ما عن الإسلام وعن أدبه الكلاسيكي والدين الإسلامي... الخ، ويعود هذا إلى العصر العالي الوسيط والذي كان الاعتماد فيه على التدريب الجيد الذي كان سلاح الإسلام غزا أوربا فشعر الأوربيون بأن شيء ما كان ليحدث، فدراسة الإسلام استمر حتى ما بعد التهديد بالغزو بالقرن السابع عشر والسادس عشر وما بعدها كانت هناك مقاعد عربية في الجامعات الأوربية.
فقد أعلن أول مقعد عربي في جامعة فرنسا في بداية القرن السادس عشر ومن بعدها، لكن كان أول غزو أوربي مفاجئ للبلدان العربية حيث مكانه في عام (1798م) في مصر، وهناك أفرط المستشرقون الفرنسيون الأوائل بالكهنوتية في حين الإمبراطوريون الفرنسيون كانوا أكثر بطئاً وقصوراً، والأهم من ذلك هو أنهم تعلموا اللغة العربية وأسسوا مقاعد عربية، والسبب في ذلك أن اللغة العربية كانت كلاسيكية ومخطوطية بنفس الوقت كانت تستحق الاهتمام وأخذت مكانتها إلى جانب اللغة اللاتينية واليونانية والعبرية في الجامعات ولكن لم يؤسسوا مقاعد للغة التركية حتى في القرن الخامس والسادس عشر حيث في ذلك الوقت لم تكن اللغة العربية مثيرة للاهتمام حيث كان حكام العرب يتحدثون ويكتبون باللغة التركية.
وبسبب أن اللغات العامية لم تكن مادة أساسية في الدراسات الجامعية لذلك فهم استمروا في فهم الإسلام ولغته، وهذا ما يسمى بالاستشراق، ولكن ولم يكن هناك توافق والجانب الآخر فنجد بأن لم يكن هناك اهتمام في أوروبا إلا في حالة القولة الانتصارات ولذلك كان الاهتمام معاصراً.
وفي حين المستشرقين الأوربيين تعلموا اللغة العربية ودرسوا القرآن الكريم، نجد الشرق أوسطيون الذين درسوا اللغات الأوربية كانوا فقط مركزين على المشاكل العصرية والمعاصرة، فمثلاً نجد في القرن الثامن عشر والتاسع عشر كثيراً من المنح الدراسية الأوربية لتعليم القانون الإسلامي لعلماء أوربيون مسيحيون، ولكن لم أدرك أي دراسة جديدة لعلماء مسلمون حول المسيحية.
ومع مرور الأيام كانت مسموح بأداء ملاحظات نقدية على مجتمعا أخرى ففهمت بأنه لا يسمح يعمل مثل هذا في وقتنا الحالي، وهذا الاختلاف هو عنصر منهم في صعوبة الاتصال التي تواجهنا في الوقت الحالي.
ودعني الآن أتحول إلى النقطة الثانية وهي عن الوهابية حيث قد عرفنا كثيراً عن الوهابيين في لقاءنا هذا، فالوهابية تشغل مركز أساسي في الإسلام وتعتبر كالكوكولس كلات للمسيحية، ويعود هذه المكانة للظروف السعيدة والشيوخ في القرن الثامن عشر وتأسيس المملكة العربية السعودية حيث تضم مكة والمدينة وأيضاً... النفط ولهذا كانت مغمورة بالمال العائد من النفط، وسيطرتها على المكانين المقدسين في الإسلام، وأيضاً سيطرتها على الحج.
الغربيون واجهوا صعوبة كبيرة في فهم الحج؛ لأنهم لم يكن لهم بديلاً مثله في الدين المسيحي فقد كان عندهم رحلات متفردة أخذت في مكان محدد، أما الحج الإسلامي نشاط مساعد يحدث في وقت محدد من كل عام فتعمر مكة بالمسلمين من كل مكان من أنحاء العالم.
فهذا الحدث لا يوزايه شيء في العالم المسيحي ففي هذا الحدث يأتي المسلمون من كل أنحاء العالم بلهجات مختلفة ولغات مختلفة يتبادلون نفس الشعور ونفس الهدف، وهذا هو السبب في تسهيل عملية الاتصال بين البلدان.
ونعود إلى الوهابيين الذين مسكوا بزمام الحكم والثروة النفطية.
والموضوع الثالث الذي أريد التحدث عنه هو حول الصوفية وحول هذا أود أن أوضح نقطتين مهمتين:
أن في الوقت الحالي أسمع كثيراً عن التسامح، وأسمع كثيراً عن الأسطورية والانسجام، فعرض المسلمون لأسباب التسامح في العصور الوسطى فماذا نعني عندما نقول تسامح؟
أساسياً هذا يعني بأني أسمح لك بعض الشيء وليس للكل، وأظن بأن هذه السماحة لم تمارس في العالم الأوربي وأجواءً أخرى من العالم، فإذا ما قارنا السماحة في عهد عثمان بالسماحة في أوروبا سنجد بأن الأول أكثر بكثير عما يدعونه الآن.
فإذا رجعنا إلى الصوفية فنجد بأن الصوفية تقدم شيء أفضل من السماحة فالمنهج للناس الذين لهم ديانات أخرى غربية فقد عرض بالكتابة الصوفية ولم يكن له نظير ليس فقط بالسماحة ولكن بالتوافق والانسجام أيضاً، فمثلاً نجد قصائد رومية عن ابن عربي باللغة التركية والمعنى تشير إلى أن كل الأديان تكون متشابهة ولها نفس الغرض ونفس الرسالة ونفس الاتصال، وكلهم يعبدون الله، ولكن هناك اختلاف بسيط فالله في الكنيسة هو الله في المسجد.
ويبدو لي بأن التوافق برغم المسافات البعيدة أكثر أهمية من التسامح فهو يصنع علاقة جيدة بين الشعوب في هذا الوقت أو في المستقبل، فإذا نظرت إلى عشر وصيات ستجد بأنها مركزة على العلاقة بين أبناء البشر وخالقهم، أما في النصوص الإسلامية الرئيسية فنجد العلاقة مركزة بين العابد وخالقهم، والصوفية تكن الاحترام لهذه المميزة ولا تعارضها فهي أيضاً متعلقة بأفعال الإنسان باتجاه الآخرين فهي ليس فقط كيف تتصرف مع الرب.
الولايات المتحدة تعرف بأنها ليست أحد أعضاء المجتمع المسلم وتعرف أيضاً بأنه ليس من مسئولية أمريكا صنع قرارات على اللاهوت. في نفس الوقت ليس هناك شك في أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دوراً مهماً سياسياًُِ في أنها تستطيع أن تؤثر على ما يجري. فالولايات المتحدة وأعضاء آخرين في المجتمع الدولي يستطيع أن يضعف الإرهاب وصهر المفهوم العام بأن الإرهاب خارج النطاق ما هو إلا قانون دولي وقواعد السلوك.
استراتيجياً: الولايات المتحدة تستطيع أيضاً دعم البلدان المعتدلة إسلامية سكانها مثل تركيا والأردن والمغرب وهناك تطورات مهمة في الخليج الفارسي حيث محاورات سياسية جدية تأخذ مكانها هناك في إيران أيضاً حيث الناس هناك زود لككم رجال دين مشكوك به ويريدون تغيير أحد المنافسين ناقش بالولايات المتحدة لا تستطيع التدخل لأنها تستطيع التعريف بنفسها عن طريق الإيرانية بالإضافة فإنه سوف يكون هناك أثر سياسي عصيب في العالم الإسلامي إذا ما إيران أرادت تغيير المنهج.
المثال الثاني هو هزيمة الماركسية وهذه الأيدلوجية تقول بأن التفكير ما هو إلا مواجهة المستقبل والتي بعثت التاكيد بالناس ولكنها هزمت وسقطت جانباً عندما فشلت بتسليم الجند التي وعدت بها سقطت جانباً عندما انتشرت الجريمة إلى جميع المناطق التي وصلت إليها.
وفشلت بسبب أنها ووجهت بالقوة بمقاومة الثقة بالنفس إذاً فالدرس الذي تعلمناه هو أن الأيدلوجيات يمكن أن تهزم تنتزع الثقة منها بالفشل.
والمثال الثالث هو صراع الحرب الباردة لهذا فاق الأساسيات فالاشتراكيون في أرجاء أوروبا كما توحيدين عندما أنهوها ولكن الغرب كان لهم القوة على إرجاعها فهي دعمت اتحادات العمل الحر. حرية الرأي والوسط التي حرمت الاشتراكيين استلامها فهذا النوع من الصراع هو خيار آخر لما تحتاجه ونأخذه في الحسبان الآن. نحن وأصدقاءنا مع بعض في الغرب وفي كل مكان في العالم والولايات المتحدة تحتاج للمساعدات الأساسية الخاصة ولكن أولئك الذين الخط الأمامي من هذا النوع.
والمنطقة الرابعة التي تريد الولايات المتحدة استهدافها هي الإصلاح سياسياً واقتصادياًًِ وتعليمياً وهدف الولايات المتحدة الجديد هو استرداد أكثر من (1) مليون دولار من المعاونات التي كانت الأمم المتحدة تزود بها البلدان المسلمة الصديقة سنوياً وأحد المناقشين أكد بأن العالم لديه إسناد كبير في حصيلة المساعدات لأصدقائنا والذين يبرؤون الملايين من الناس الذي يرفضون التطرف والذين في الحقيقة هم ضحايا الأولون فالتاريخ بجانب الحرية والسماحة والاعتدال والديمقراطية، وكل هذا يحتاج الشجاعة والثبات والحلول والقدرة على الاحتمال والعزيمة بكل أجزائها وبإمكاننا أن نسمي ذلك النوع من الحلول. "والحشامة سوف نسو".
ولذا فنحن مواجهين بالأسئلة التالية: هل نحن كأمريكيين سندعم الصوفيون أم سنعمل مع الوهابيين؟ وإذا عملنا مع الوهابيين فإننا سنخاطر بالعمل مع الإرهابيين بينما ليس هناك خطر مع الصوفيين. ومن السهل جداً يجب على الولايات المتحدة أن تمتد إلى المسلمين الغير وهابيين إذا أرادت النجاح في هذه المعركة. وهذا يعد مقترح غير ضائع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المحور الثاني: الصوفية في أوروبا وآسيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور من جهاد الصوفية في القرنين الثاني والثالث الهجريين - أسعد الخطيب
» تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» بيع الصوفية لدابة المسافر للإنفاق على السماع المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» كيف باع الصوفية بهيمة المسافر ليقيموا بثمنها مجلسا للسماع .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. محمد الكفافي
» كيف ذم الصوفية امام الشيخ ذلك الرفيق الذي كان يكثر من الكلام .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. محمد الكفافي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: المنتدى الصوفى العام-
انتقل الى: