إشارة عن بعض رسم حروف الإسم الأعظم

ومن هو النفس التى تساوى الهاء .. وهى عندنا رمز الجبل الحاوى للميم ..رسم الهاء ..المثلث الذى يحوى الدائرة .. الدائرة المرسومة فى الهاء كما ذكرنا مرارا .. الميم الطميس فى كلمات الإسم الأعظم ..السر المطموس عن العيون .. الروح الخفى .. الحى الناظر..
فحينما ينفتح الجبل أى يتفكك المثلث يصير فى مرحلة جديدة فى ثلاث أضلاع مفككة .. فى ثلاث عصى يكون من فوقها حكم الآخرة لذلك حتى زرتم المقابر .. لاينجوا إلا من فى قبره كان فلما جاء الصبح أشرقت عليه روح من لدن الحنان المنان ..بعدما كان فى حرم الرؤف الرحيم ..والناس فى أمر الدنيا ألهاهم تكاثر المال والأبناء والنفوس
ومعنى تفكك المثلث أى انتهاء القوى .. وهذا ماتجده أمامك فى الحياة ..فى تهاوى هيبة القوى العظمى وتعرضها للإفلاس .. وظهور المشكلات فى الألات .. وفقدان كثير من ملامح التطور لبريقها وجاذبيتها ..
بل وينسحب ذلك أيضا على الناس هيبة الرجال وجاذبية النساء .. والأخلاق والأعراف .. قوى عظيمة تتفكك .. وحياة تموت ..قانون قبرى يدخل على الحياة ..
والقبر إما ظلمة أو نور .. والنور نور الله ينورلك قبرك .. فمن يقرأ كتابه من أول مرة .؟؟ . . من يستمع للآيات والأحكام فيكون كما يجب .. كالميت يتقلب بين يدى الحق الذى يتتبعه ..
تساوى عنده العطاء والمنع فرضى بما يرضى الله . . من مات كذلك يحيا على طريقة الموت خالدين فيها إلا ماشاء الله فينتقل إلى سبيل الحياة الأبدية .. يكون روحا مسبحا .. لايهدأ فى غير الله ولايرتاح فؤاده إلا فى التصديق للحبيب .. وهى رتبة بكرية هى من مقتضيات الصحبة .. وتاجها المعية والخلافة .. يفرح إذا أهل الحبيب ويبدى الاهتمام ..
سكون له سكون لأجل الحبيب انتظارا لسماع الصوت البادر عنه ولو فى كلمة قالها أو نصيحة أو خاطر رحمانى جديد .. المقصود رؤية وجه الحبيب ..
لوجهه أولا الوجهه .. أينما يتوجه يأت بخير فى كل حال .. لاصخاب ولافحاش ..لايضمر المكر ولا الحسد .. ولايشيع الظن فهذه مراحل سبقت وإن كان الناس يعانون منها ..لكن الذين خضعوا لقانون القبرفى الحياة الدنيا لهم البشرى بما صنعت أيديهم وبما وقر فى قلوبهم من محبة .. وبما خلوا النفوس .. لذلك قال سيدى بن مشيش ..خلى نفسك وتعالى
مقابل الفلوس نفوس ومجمع كل نفوس روح واحد .. كم ألف نفس تساوى روح ..؟
هذا يتوقف على قانون الوقت ..كسعر الذهب فى السوق مثلا ..الذهب مقبول التعامل به فى أى بلد نشبهه بالروح .. ولكن النفس تشبه العملة .. فقد يساوى الذهب كمية من النقد فى بلد أكثر أو أقل من عملة تختلف من بلد لبلد ومن وقت لآخر .. إجمال النفوس فى روح يكون يكون حسب المكان والزمان والإنسان .. أعطيك بعض أمثلة سريعة لذلك ..
فالصلاة فى الحرم غير الصلاة فى مسجد .. والصلاة فى المسجد غير الصلاة فى البيت ..هذا بالنسبة للمكان ..وبالنسبة للزمان الصيام فى شهر رمضان أو شعبان غير الصيام فى الشهور الأخرى .. وبالنسبة للإنسان نقول مثلا الأقربون أولى بالمعروف .. وجاء فى النص إن من الرجال من تسبيحته كجبل أحد ..أو إن إبراهيم كان أمة ..
أولئك هم أهل الخروج كما ذكرنا .. أوهى باختصار شديد ..تمام تحقق سابق فى الحروف .. وأعطك المثل عن النفس ..نون النفس ..وفاء النفس .. وس النفس ..فقل خرجوا فى كل حرف من تجلياته الدنيوية .. إلى حضرته اللادنية فى نون النفس مثلا من نون الأنا إلى نون نحن .. من نون النار إلى نون النور .. والفاء خرجوا من فاء الفرعونية فى التصرف ..إلى فاء اللطف .. والسين من سين الإبليسية إلى سين الإنسانية ..ثم من سين الإنسانية إلى سين الياسينية .. وهكذا
788

» الإسم الأعظم _شيعة
» الإسم الأعظم عند ابن عربى_بدايات
» حوارات صوفية حول الإسم الأعظم
» الإسم الأعظم والحقيقة المحمدية
» الإسم الأعظم _مفاتيح الغيب_بدايات فى البحث الصوفى