الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " العقل : ثوب الحضرة فهو كالقميص الذي لا حائل بينه وبين جسد
الإنسان " .
العقل الأول
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " العقل الأول : الذي هو الحقيقة المحمدية " .
ويقول : " العقل الأول : هو الإمام المبين " .
ويقول : " العقل الأول : هو نور علم إلهي ظهر في أول تنزلاته التعيينية الخلقية وإن شئت قلت أول تفصيل الإجمال الإلهي " .
العلوم في الواح الذوات القابلة قال تعالى : الَّذي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ وبهذا الوجه هو نفس محمد المشار إليه بقوله : والذي نفس محمد بيده ولهذا نطق بجوامع الكلم …
والوجه الثالث : كونه حاملا حكم التجلي الأول ومنسوبا إلى مظهريته في نفسه لغلبة حكم الوحدة والبساطة عليه ، وبهذا الاعتبار هو حقيقة الروح الأعظم المحمدي ونوره ، لكونه جامعا لجميع التجليات ، الإلهيات منها والكونيات ومنشأ لجميع أرواح الكائنات " .
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " العقل الكلي : هو الإدراك لما كتبه القلم الأعلى في ذلك النور المعبر عنه باللوح المحفوظ " .
العقل المعاش
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " العقل المعاش : هو النور الموزون بالقانون الفكري ، فهو لا يدرك إلا بآلة الفكر ، ثم إدراكه بوجه من وجوه العقل الكلي فقط لا طريق له إلى العقل الأول ، لأن العقل الأول منزه عن القيد بالقياس " .
في ظهور العالم
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" أهل الله شهدوا ظهور العالم على وجهين ثابتين .
الواحد : أن الحق مرآة الخلق ، فالخلق نظروا نفوسهم ببصر الحق في مرآة الحق وهو الناظر نفسه في نفسه .
والثاني : أن الخلق مرآة للحق ، فهو يظهر لهم بصور استعداداتهم ويبصر نفسه فيهم بصورهم " .
مواطن العالَم
جعلها سيدي عبد الكريم الجيلي …
أربعين وسماها : مراتب الوجود أيضاً
في ترقي العالمَ
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" قال المحققون : أن العالم كله في ترق في كل نفس ، لأنه أثر تجليات الحق وهي في الترقي فلزم من هذا أن يكون العالم في الترقي " .
في أن العالم علامة على معرفة الحق سبحانه وتعالى
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" إن العالم علامة ، يعني إنه علامة على موجده تعالى ، يعرف هو I بالعالم ، وتحقيقه : إن كل وجه من وجوه العالم راجع إلى صفة من الصفات الإلهية ، وتقدير ذلك :
ان العالم من حيث كونه موجود ، أثر صفة أسم الموجد .
ومن حيث كونه بارزاً من غير مادة ولا معين ، اثر اسمه القادر .
ومن حيث كونه مخلوقاً ، أثر اسمه الخالق .
ومن حيث كونه مرزوقاً ، أثر اسمه الرازق .
ومن حيث كونه مرئياً ، أثر اسمه البصير .
ومن حيث كونه مسموعاً ، أثر اسمه السميع .
وقس على ذلك ، فهذه الأسماء هي المظهرة لأعيان هذه الآثار .
وعلى الحقيقة : هو واحد في واحد لواحد " .
في أصل العلم ومادته
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" العلم أصله الواحدية ولكن من المجلى الرحماني " .
في أن صفة العلم أقرب الأوصاف إلى الحي
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" العلم أقرب الأوصاف إلى الحي ، كما أن الحياة أقرب الأوصاف إلى الذات " .
العلم الإلهى
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " العلوم الإلهية : هي ما أدركه المحققون من المعلومات المتحققة بحقيقة الاتصاف بالصفة العلمية الإلهية ، فهي من عين علم الله بذاته وبمخلوقاته " .
في أن العلم الإلهي صفة أصلية متقدمة على علم المعلومات
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" العلم صفة نفسية أزلية . فعلمه سبحانه وتعالى بنفسه وعلمه بخلقه علم واحد غير منقسم ولا متعدد ولكنه يعلم نفسه بما هو له ويعلم خلقه بما هم عليه . ولا يجوز أن يقال : إن المعلومات أعطته العلوم من نفسها لئلا يلزم من ذلك كونه استفاد شيئاً من غيره … وجدناه سبحانه وتعالى بعد هذا يعلمها بعلم أصلي منه غير مستفاد مما عليه المعلومات فيما اقتضته من نفسها بحسب حقائقها غير أنها اقتضت في نفسها ما علمه سبحانه منها فحكم لها ثانيا بما اقتضته وهو حكمها عليه " .
العلم العملي
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " العلم العملي : هو الحكمة التي بها يهتدي الحكيم إلى الانتفاع بعلمه ويبلغ بها الأمير إلى الاختراع بحكمه " .
العلم القولي
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " العلم القولي : هو الأنموذج الذي تركب على هيئة صورتك وتعرى على إنية سورتك " .
العليم بمعنى الرسول :
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " العليم : قال تعالى : وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وقال في حقه : وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكونوا تَعْلَمونَ كان متصفا بصفة العلم الإحاطي . والدليل على ذلك قوله : فعلمت علم الأولين والآخرين وعلم الأولين والآخرين علم الكون بأسره فهذا دليل معرفته بالمخلوقات كلها أولها وآخرها دنياها وأخراها . وأما دليل علمه بالله فالحديث المروي عن النبي وهو قوله للكمل من أمته : أنا أعرفكم لله وأشدكم خوفا له " .
العلي بمعنى الرسول
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " العلي : إنه كان متصفاً بهذه الصفة فكان العلو له مكاناً ومكانة .
أما علو المكان فلأنه رقى العرش بجسمه …
وعلو المكانة هو ما هو عليه في نفس الأمر والدليل على ذلك ظهور ذاته بالكمالات والصفات القدسية وتحققه بها صورة ومعنى حتى تمكن في جميعها إلى أن شهد الله له بتمكنه فيها حيث قال : ذي قُوَّةٍ عِنْدَ ذي الْعَرْشِ مَكينٍ مُطاعٍ ثَمَّ أَمينٍ ، فالعندية هي المكانة ، فقد جمع رسول الله علو المكان والمكانة " .
" بمعنى الرسول
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " المتعالي : إنه كان متحققاً به والدليل على ذلك ما شهد الله تعالى له به فقال في حقه : ثُمَّ دَنا فَتَدَلّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى وقد وصف الله تعالى نبيه بأنه بالأفق الأعلى " .
المعاملات الأقدسية
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " المعاملات الأقدسية : هي المعاملات التي من شأن الملامتية في جميع أحوالهم وحركاتهم " .
علم الفرق بين معاملة الله ومعاملة الخلق
العماء
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " العماء : هو عبارة عن حقيقة الحقائق التي لا توصف بالحقية ولا بالخلقية ، فهي ذات محض ، لأنها لا تضاف إلى مرتبة لا حقية ولا خلقية ، فلا تقتضي لعدم الإضافة وصفا ولا اسما ، وهذا معنى قوله : إن العماء ما فوقه هواء ولا تحته هواء يعني لا حق ولا خلق ، فصار العماء مقابلا للأحدية " .
في الفرق بين العماء والأحدية
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" الفرق بين العماء والأحدية ، أن الأحدية حكم الذات في الذات بمقتضى التعالي وهو الظهور الذاتي الأحدي ، والعماء حكم الذات بمقتضى الإطلاق فلا يفهم منه تعال ولا تدان وهو البطون الذاتي العمائي فهي مقابلة للأحدية تلك صرافة الذات بحكم التجلي وهذه صرافة الذات بحكم الاستتار " .
عنقاء مغرب
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " عنقاء مغرب في الاصطلاح : هو الشيء الذي يغرب عن العقل والأفكار وكان بنقشه على هيئة مخصوصة غير موجودة المثال لعظمتها " .
عالم العناية
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " عالم العناية : هو كل ما سوى الله … لأنه في قبضة الحق وما في قبضته فهو عنده وما عند الله خير وأبقى " .
المعيد
لشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " اسمه المعيد { عز وجل } : هو الذي أخفى حكم الكثرة في الأحدية المحضة حتى لا يظهر فيها حق ولا خلق ولا صفة ولا نعت ولا رسم ولا اسم بل ذات مجردة لا ظهور لها فيها ولا بطون ولا نسبة ولا إضافة … واسمه المعيد من أسماء الأفعال وصفته الإعادة وهي عبارة عن رجوع الصفة إلى الذات والاسم إلى المسمى والمعلوم إلى العلم والعلم إلى العالم والمتعين إلى رتبته أن لا تعيين ، ولهذا قال الجنيد : النهاية هي الرجوع إلى البداية يعني نهاية الإنسان الكامل أن يرجع إلى التجلي الإلهي الذي هو مجمع البحرين وحضرة الجمع والوجود وحقيقة الحقائق التي لا رسم لها ولا صفة " .
المعيد بمعنى الرسول :
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " المعيد : فإنه كان متحققاً به . والدليل على ذلك أنه دعا الخلق إلى الحق وأرجعهم إلى الله تعالى بعد أن ضلوا عنه فهو معيد لهم " .
الأعيان الثابتة
الشيخ عبد الكريم الجيلي
الأعيان الثابتة : هي ذوات معلومات العلم الإلهي ، وهي طور الحروف العالية ، أحد أطوار الحروف الثمانية .
الشيخ عبد الكريم الجيلي
الغرام : هو المظهر السادس للإرادة ، وهو استيفاء حكم الهوى على الجسد .
بمعنى الرسول
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " الغفار : هو ما كان متصفاً به ، والدليل على ذلك غفرانه للإعرابي الذي جامع في رمضان وأسقط عنه الكفارة ... وقد قال الله تعالى : وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً جعل استغفار الرسول شرطا للمغفرة والتوبة ولم يكتف باستغفارهم الله تعالى بل قيده بمجيئهم إلى رسول الله ليستغفر لهم وسر هذا أنه متصف بصفة المغفرة " .
بمعنى الرسول
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " الغفور : إن رسول الله كان متصفا بهذه الصفة حق الاتصاف . والدليل على ذلك أحاديث مشهورة كثيرة لا تحصى "
بمعنى الرسول
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " الغني : إنه كان غنياً بالذات ، والدليل على ذلك ، ما روي عن جبريل {عليه السلام} أتاه بمفاتيح الأرض فقال له : ربك يقرئك السلام ويقول لك : خذ هذه ، فقال له : بل أفطر يوما وأصوم يوما ولم يأخذ شيئاً " .
بمعنى الرسول
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " المغني : هو رسول الله حيث كان متحققاً به وقد أغنى قريشاً بعد فقرهم وجهدهم ، والأنصار وغيرهم من المهاجرين حتى ملكوا البلاد ، وحكموا على
العباد ، وفرقوا خزائن كسرى وقيصر " .
الغوث الجامع
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " الغوث الجامع : هو الذي عليه يدور أمر الوجود ، يكون الركوع والسجود ، يحفظ الله العالم ، وهو المعبر عنه بالمهدي والخاتم ، وهو الخليفة وأشار إليه في قصة آدم ، تنجذب حقائق الموجودات إلى امتثال أمر انجذاب الحديد إلى حجر المغناطيس ، ويقهر الكون بعظمته ، ويفعل ما يشاء بقدرته فلا يحجب عنه شيء ، وذلك أنه لما كانت هذه اللطيفة الإلهية ذاتاً ساذجاً غير مقيد برتبة لا حقية إلهية ولا خلقية عبدية أعطى كل رتبة من رتب الموجودات الإلهية والخلقية حقها " .
بمعنى الرسول
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " المغيث : وهو بدل المقيت في الرواية المشهورة فإنه كان متحققاً به بصفات الإغاثة , لأن الله تعالى أغاث الوجود به .
ومنها أنه بعث على حين فترة من الرسل بعد أن خبط بنو إسرائيل في الدين وبدلوا كلام الله تعالى فأغاث الناس وجاءهم بالحق المبين .
ومنها أنه لما بعث ارتفع المسخ والخسف من العالم بعد أن شاع ذلك وكثر في أقطار الأرض فكان غياثاً للعالم من الهلاك .
ومنها انه أغاث أهل الحقائق بسلوكهم , لأنه ظهر بالتحقيق الإلهي فصار لأهل الحقائق أنموذجاً يسلكون على منواله وقال تعالى : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ يعني بتحققه بالحقائق الإلهية فتقتدون به فيها وتقتفون أثره .
ومنها أنه أغاث العالم بفعله فسقاهم الغيث في حين الجدب " .
عالم الغيب
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " عالم الغيب : هو أي غيب كان سواء كان عبارة عن عالم الأرواح أو المعاني إلا الغيب المطلق فإنه لا يدخل في هذا المقام " .
في أنواع مفاتح الغيب
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" مفاتيح الغيوب نوعان : نوع حقي ونوع خلقي .
فالنوع الحقي : هو حقيقة الأسماء والصفات .
والنوع الخلقي : هو معرفة تركيب الجوهر الفرد من الذات ، أعني ذات الإنسان المقابل بوجوهه وجوه الرحمن ، والفكر أحد تلك الوجوه بلا ريب فهو مفتاح مفاتيح الغيب " .
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " غيب الغيب : هو هو الهو " .
غيب هوية الأحدية
الشيخ عبد الكريم الجيلي
غيب هوية الأحدية : هو النبي محمد لاتصافه بالصفات النفسية السبعة التي هي : الحياة ، والعلم ، والإرادة ، والقدرة ، والسمع ، والبصر والكلام .
غيب هوية محمد
الشيخ عبد الكريم الجيلي
غيب هوية محمد : هو غيب هوية الأحدية بالنسبة إلى الأنبياء والورثة الكمل ، وهذا معنى كونه واسطة بين العالم والله .
الفاتحة
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " الفاتحة : فاتحة الكتاب ، هي السبع المثاني ، وهي السبع الصفات النفسية التي هي الحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام .. الفاتحة بما دلت عليه إشارة إلى هذا الهيكل الإنساني الذي فتح الله به أقفال الوجود " .
الفتاح بمعنى الرسول
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " الفتاح : فقد قال تعالى : إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ، الفتح يعني محمدا ، وقد كان متصفاً بالصفة الفتاحية ، فإنه فتح أبواب السماوات وفتح الله به أعيناً عمياً وقلوباً غلفاً " .
مفاتيح الغيب
الشيخ عبد الكريم الجيلي
مفاتيح الغيب : هي الأسماء بالتدريج التي أظهرت صور الكائنات من الغيب الى
الشهادة ، فهي مفاتيح لأقفال خزائن الغيوب .
مفاتيح غيب الغيب
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " مفاتيح غيب الغيب : هي أمهات الأسماء وأئمة الصفات " .