قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: المصطلح الصوفى عند الإمام عبد الكريم الجيلى ـ حرف الهاء الجمعة ديسمبر 02, 2011 6:26 am | |
| الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : " الهباء : هو الهيولي المعبر عنه عند المحققين بالعقل الأول ، والروح المحمدية ، والقلم والأعلى ". ويقول : " الهباء : وهو جوهر مظلم ملأ الخلاء بذاته ، ثم تجلى له الحق في اسمه النور ، فانصبغ به ذلك الجوهر ، وزال عنه حكم الظلمة . وهو العدم ، فاتصفت بالوجود ". الشيخ عبد الغني النابلسي يقول : " الهباء عند الجيلي: هو حضرة الوهم المطلق ، المعبر عنه بمرآة الخيال المطلق ". الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : " المهدي : هو الفرد الكامل والغوث الجامع ، عليه يدور أمر الوجود ، و الركوع والسجود ، وبه يحفظ الله العالم ، وهو المعبر عنه بـ … الخاتم ، وهو الخليفة ، وأشار إليه في قصة آدم ، تنجذب حقائق الموجودات إلى امتثال أمره انجذاب الحديد إلى حجر المغناطيس ، ويقهر الكون بعظمته ، ويفعل ما يشاء بقدرته ، فلا يحجب عنه شيء ، وذلك أنه لما كانت هذه اللطيفة الإلهية في هذا الولي ذاتا ساذجا ، غير مقيد برتبة لا حقيَّة إلهية ولا خلقية عبدية ، أعطى كل رتبة من رتب الموجودات الإلهية والخلقية حقها ". بمعنى الرسول الشيخ عبد الكريم الجيلي الهادي : فإن الله تعالى سماه به في قوله تعالى :وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : " الاستهلاك : هو مقام دون الرجوع ، لأن الاستهلاك فناء ، لا يحس معه بتنوعات ظهورات الذات ، واختلاف تنزلاتها في حضرات الأسماء ، الذي هو من خواص البقاء بعد الفناء ، وهو العلة الغائية من الظهور والإظهار ، والمعرفة المحبوبة التي لأجلها خلق العالم ". الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : " الهم : هو اسم لتوجه القلب إلى أي محل كان ، إما قاص وأما دان ". ويقول : " الهم : وهو محل نظر القلب ". في محتد الهمة يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي : " الهمة في محتدها الأول ومشهدها الأفضل : لا تعلق لها إلا بالجناب الإلهي ، لأنها نسخة ذلك الكتاب المكنون ، ومفتاح ذلك السر المصون المخزون . فلا التفات لها إلى سواه ، ولا تشوق لها إلى ما عداه ". : في علامات استقامة الهمة يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي : " لاستقامة الهمة علامتان : العلامة الأولى : حالية ، وهو قطع اليقين بحصول الأمر المطلوب على التعيين . العلامة الثانية : فعلية ، وهي أن تكون حركات صاحبها وسكناته جميعها مما يصلح لذلك الأمر الذي يقصده بهمته ، فإن لم يكن كذلك لا يسمى صاحب همة ، بل هو صاحب آمال كاذبة وأماني خائبة ".
الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : " هوية الحق غيبه الذي لا يمكن ظهوره ... وهي مأخوذة من لفظة هو : الذي للإشارة إلى الغائب ، وهي حق الله تعالى إشارة إلى كنه ذاته باعتبار أسمائه وصفاته ... واعلم أن هذا الاسم أخص من اسمه الله ، وهو سر للاسم الله ... اسم هو أفضل الأسماء ". ويقول : " قال بعض المشايخ : أن هو اسم الله الأعظم ، لأنه ليس له مبتدأ ولا منتهى ، فهو من أقصى الجوف إلى ما لا نهاية له ".
ويقول : " من أسماء الله تعالى هو . وهو حرفان جامعان لجميع المعاني الأولية والآخرية والظاهرية والباطنية . فالهاء : تدل على الأولية والباطنية . والواو : تدل على الآخرية والظاهرية . فثبت أن هو : هو الأول والآخر والظاهر والباطن . فالأسماء كلها دلت على أفعال وصفات : والاسم هو لا صفة له ، فإنه دل على الذات المعروفة الموصوفة ، ومنه ظهرت الصفات ، وإليه تعود ، ألا تراه يقول :هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُو ، ثم قال : ] عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، ثم قال :هُوَ ، ثم قال :الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، ثم قال : الْمَلِكُ الْقُدُّوس ، ثم قال :هُوَ ، ثم قال :الْبَارِئُ . فهو أصل الأسماء ، وإليه تشير القلوب ، وحوله تطوف السرائر . فهو الظاهر الذي لا ينكر ، والباطن الذي لا يدرك ". هو الهو الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : " هو الهو ... غيب الغيب ". الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : " الهوية : هي الوجود المحض الصريح المستوعب لكل كمال وجودي شهودي ، لكن الحكم على ما وقعت عليه الغيبة هو لأجل أن ذلك غير ممكن بالاستيفاء ، فلا يمكن استيفاؤه ، ولا يدرك ، فقيل : إن الهوية غيب لعدم الإدراك لها ". الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : " المهيمن : فقد قال تعالى :آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ . قال القاضي عياض : والمهيمن مصغر من الأمن وقلبت الهمزة هاء ، ثم قال : والنبي أمين ومهيمن ومؤمن ، وقد سماه الله تعالى بذلك كله ، وسمي المؤمن : لأنه أمان العالم وذو الإيمان المطلق ، وقد شهد الله تعالى له بذلك فقال :آمن الرسول ". | |
|