منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالخميس مايو 07, 2020 11:27 am

كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين 

الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي.

61 - شرح تجلي تفرقة التوحيد .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  
61 - شرح تجلي تفرقة التوحيد 
61 - متن تجلي تفرقة التوحيد :
إذا تفرقت الأشياء تمايزت ولا تتمايز إلا بخواصها .
وخاصة كل شيء أحديته .
فبالواحد تجتمع الأشياء وبه تفترق .
 
61 - نص إملاء ابن سودكين :
« ومن شرح تجلي تفرقة التوحيد، وهو إذا فرقت الأشياء... فبالواحد تجتمع الأشياء وبه تفترق. 
قال جامعه سمعت شيخي يقول ما هذا معناه : 
أنه إنما تمایزت الأشياء إلا بوحدانيتها وخاصيها وهي ما لا تشارك فيه ، وتلك الأحدية هي نسبة الحق الذي قام به عين الوجود وظهر. فبالأحدية كان جمع التوحيد وبالأحدية كان تفرقة التوحيد، وذلك من حيث المناظر. فتحقق ترشد ».
 
61 - شرح تجلي تفرقة التوحيد 


 339 - التوحيد من حيث هو لا جمع فيه ولا تفرقة. ومن حيث اجتماع المختلفات على عين واحدة : جمعه . 
ومن حيث تميز كل شيء عن كل شيء، بأحديته اللازمة لخصوص تعينه الذاتي : تفرقته . 
ولذلك قال قدس سره :
 
340 - ( إذا تفرقت الأشياء ) بتميز تعیناتها الذاتية (تمايزت ولا تتمايز إلا بخواصها) المميزة ( وخاصية كل شيء أحديته ) التي لا تشارك فيه أصلا فالأحدية قائمة بكل موجود. 
( فبالواحد تجتمع الأشياء ) كما مر آنفا ( وبه تفترق ) فاختصاص كل شيء بأحدية خاصيته ، من سريان أحدية الحق في كل شيء فالأحدية اللازمة للتعين الأول والقابلية الأولى لازمة للتعينات والقابليات المتفرعة منها فافهم.
 
.


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الأحد مايو 10, 2020 9:02 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 5:36 am

62 - شرح تجلي جمعية التوحيد .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي

شرح التجلي 16 على مدونة عبدالله المسافر بالله  

62 - شرح تجلي جمعية التوحيد 
62 - متن تجلي جمعية التوحيد :
كل شيء فيه كل شيء .
وإن لم تعرف هذا فإن التوحيد لا تعرفه .
ولولا ما في الواحد عين الإثنين والثلاثة والأربعة إلى ما لا يتناهى ما صح أن وحد به أو أن يكون عينها وهذا مثال على التقريب فافهمه .
 
62 - نص إملاء ابن سودکین:
"ومن تجلي جمعية التوحيد، وهو كل شيء فيه كل. وهذا مثال على التقريب . فافهم. قال جامعه سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه : جمعية التوحيد غير جمع التوحيد. 
فجمعيته اجتماعه في نفسه ، وجمع التوحيد هو أن تجمعه أنت فجمعية التوحيد هو أنه المسمى بالواحد وهو المسمى بالأثنين . 
فلو لم يكن في قوة الواحد أن يعطي الأعداد إلى ما لا يتناهی لما وجدت الأعداد . فكان الواحد كل شيء ، لكونه تضمنه كل شيء. 
وكان كل شيء من الأشياء التي أظهرها الواحد فيه كل شيء الذي هو الواحد، فمظاهره لا تتناهی . 
فالتجلي لا يتناهى فقوة الحق لا تتناهي أبدا . ولو لم يكن في قوة المتجلي ظهور التجليات عنه ، لما ظهرت التجليات عنه في كون. 
فالتجليات هي مراتب للمتجلي ، كما كانت الأعداد هي مراتب للواحد ".


62 - شرح تجلي جمعية التوحيد 
 
341 - جمعية التوحيد غير جمع التوحيد. فجمعيته اجتماعه في نفسه وجمع التوحيد هو أن تجمعه أنت. 
ففي قوة المسمى بالواحد من حيثية جمعية التوحيد أن تعطي الأعداد إلى ما لا يتناهی . 
ولذلك قال قدس سره: 
 
342 - (كل شيء فيه كل شيء). فإن الوجود جامع لشؤونه الباطنة والظاهرة والجامعة بينهما . فهو بجمعيته كل شيء ، فمهما أضيف إلى واحد من شؤونه . 
كان ذلك الواحد بإضافة الوجود إليه كل شيء. 
ولكن هذا المشهد إنما يختص بمن كان قلبه علي الوجه ، وهو بكل وجهه کمرآة كرية تحاذي تفصيل ما في فلك الوجود المحيط بها، محاذاة نقط المحيط نقطة مركزه. 
فيشاهد القلب إذن في سر جمعيته وإجمال ذاته في كل آن ، تفصيل كل شيء. ثم يشاهد أن كل نقطة في محيط الوجود الذي هو بحقيقته كالكرة ، على حكم حامق الوسط وقلب المحيط. فهو أيضا، في إجمال ذاته جامع لتفصيل ما في محيط الوجود . هكذا حكم سائر النقطات دائما . 
وهذا الشهود من خصائص الحضرة السيادية المحمدية . فافهم. 
(وإن لم تعرف هذا فإن التوحيد لا تعرفه) إذ لكل شيء جمعية التوحيد، ولا يتم التوحيد إلا بمعرفتها.
 
343 - ( ولولا ما في الواحد، عين الاثنين والثلاثة والأربعة ، إلى ما لا يتناهی ، ما صح أن يوحد ) الأعداد الغير المتناهية ( به ) أي بالواحد ( أو يكون) الواحد ( عينها ) أي عين الأعداد، إذ لا عين فيها إلا للواحد.
(وهذا مثال على التقريب. فافهمه) والأمر في الحقيقة ، أنزه أن يكون له مثال في توحيده .
 
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 5:36 am

63 - شرح تجلي توحيد الفناء .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي

شرح التجلي 63 على مدونة عبدالله المسافر بالله
63 - شرح تجلي توحيد الفناء
63 - متن تجلي توحيد الفناء
التوحيد فنائك عنك وعنه وعن الكون وعن الفناء .
فابحث به. ؟!

63 - نص املاء ابن سود کین :
" ومن تجلي توحيد الفناء ، وهذا نص التجلي . «التوحيد فناؤك عنك وعنه .... فابحث !». 
قال جامعه سمعت شيخي يقول في اثناء شرحه لهذا التجلى ما هذا معناه: 
انه لا تظهر حضرة توحيد الفناء إلا بفناء العبد. فاذا في العبد في هذا التجلي، اخذ نتيجته في فنائه، فعاد به إلى وجوده فوجد اثره عند الشاهد."
 
"" أضاف د.عثمان يحي : قارن هذا مع درجات الفناء الثلاث التي ذكرها الشيخ الهروي في منازله :
الدرجة الأولى : فناء المعرفة في المعروف، وفناء البيان في المعاين، وفناء الطلب في الوجود. 
الدرجة الثانية : فناء شهود الطلب لاسقاطه ، وفناء شهود المعرفة لاسقاطها ، وفناء شهود العيان لاسقاطه . 
الدرجة الثالثة : الفناء عن شهود الفناء وهو الفناء حقا! (منازل السائرين 213 -215 ).""
 
63 - شرح تجلي توحيد الفناء
 
344 - لكل شيء، في تقيده ، اربع جهات : 
تقيده بنفسه ؛ 
وتقيده بالحق ، 
وتقيده بالكون ؛ 
وتقيده بالفناء ، 
بعد طروئه على الجهات الثلاث . فاذا طرأت الفناء على الأربع - تمحض التوحيد عن النسب المقيدة والاضافة المكثرة مطلقة . 
ولذلك قال قدس سره :
 
345 – ( التوحيد ، فناؤك عنك وعنه وعن الكون وعن الفناء. فابحث ! ) عن تمحیضه يکن توحیدك خالصا. 
فتأخذ أنت في فنائك من هذا التجلي ما تأخذ ؛ فاذا رجعت إلى وجودك ، ببقائك بعد فنائك ، وجدت أثره في القلب عند الشاهد المخلف فيه من ذلك التجلي . 
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 5:37 am

64 - شرح تجلي إقامة التوحيد .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  

شرح التجلي 64 على مدونة عبدالله المسافر بالله
64 - شرح تجلي إقامة التوحيد  
64 - متن تجلي اقامة التوحيد 
و كل ما سوى الحق مايل ولا يقيمه إلا هو .
ولا إقامة إلا بالتوحيد .
فمن أقام فهو صاحب التوحيد .
أي واحد قبل الاثنين فهو مائل .
 
64 - املاء ابن سودکين :
« ومن تجلي اقامة التوحيد . وهذا نص التجلي . وكل ما سوى الحق مايل .... اي واحد قبل الاثنين فهر مایل ». 
قال جامعه سمعت شيخي بقول في ثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه :
 كل واحد بقبل الزايد فأنه يقبل العدم في نفسه.  والواحد على الحقيقة ، هو الذي لا ثاني له .
فلا میل له، وتوحيد الأسماء هو الذي له میل ؛ ولذلك يفني كل وقت بانتقالك من اسم إلى اسم . 
والذات بخلاف ذلك : فإنها تقيم الأشياء ولا يقيمها شيء.. بالأسماء تتوجه إليها لتقوم بحقائق الأسماء . 
والذات قائمة العين ابدأ ، تقيم الأسماء . والأسماء تنعدم عليها ، اذا لم يقيمها سبحانه فمن أقام المایل فهو صاحب التوحيد : وهو أن يقيم النسب. فتحقق !» 
 
64 - شرح تجلي اقامة التوحيد
346 - أضاف المصدر إلى الفاعل . فالواحد الذي لا يقبل الاثنين، أنما تقام بتوحيده الأحوال والشؤون والنعوت والأسماء ؛ حيث لا میل له إلى شيء منها ولا تقيد له بها، بل نسبته إلى جميعها على السواء . 
فبتوحيد الواحد ، الغير المائل ، قيام كل شيء .  
قال قدس سره :
 
347 – (كل ما سوى الحق ، مائل .) فانه ، في ذاته ، مقید بتعين وخصوصية وحكم. ولذلك يطرأ عليه العدم ، بانخلاع خصوصيته ، عند انتقاله إلى غيرها. فكل مائل ، يقيل الزيادة والنقص .
« ولا يقيمه الا هو » فان كل ما سوى الحق وجه من وجوه إطلاقه ، أعني اطلاق الواحد، الغير المائل .  « ولا إقامة » الشيء « إلا بالتوحيد »
اي بتوحيد الواحد، الذي حكمه ، بالنسبة إلى ما سواه ، على السواء : إذ لقيومته ، الحالة الوسطية ، القاضية بسوائيته . 
والوسط الحقيقي لا يكون إلا واحدا. وغير المائل هو هذا الوسط .


348 - ( فن أقام المائل ) بقيوميته الظاهرة من الوسطية السوائية ، ( فهو صاحب التوحيد ) إذا القائم بالوسطية الحقيقية ، واحد. 
ومن هنا لا يكون القائم بتدبير عموم الكون إلا واحدا : كالقطب .
ثم قال : ( أي واحد قبل الاثنين، فهو مائل ) وكل مائل يفتقر إلى ما يقيمه.
 
""اخرج عن السوى تعثر على وجه التوحيد .ولا تقل كيف ؟ . فإن التوحيد يناقض الكيف وينافيه . فاخرج تجد .""


.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 5:37 am

65 - شرح تجلي توحيد الخروج .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  

شرح التجلي 65 على مدونة عبدالله المسافر بالله
65 - شرح تجلي توحيد الخروج
65 - متن تجلي توحيد الخروج :
اخرج عن السوى تعثر على وجه التوحيد .
ولا تقل كيف ؟ . فإن التوحيد يناقض الكيف وينافيه .
فاخرج تجد .

65 - إملاء ابن سودكين :
« ومن شرح تجلي توحيد الخروج وهذا متنه : اخرج عن السوی. فاخرج تجد.
قال جامعه سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما معناه : اخرج عن السوى ، أي عن الأغيار. فإن قلت : كيف أخرج .
قيل لك : الكيفية حال ، والحال من السوي أيضا، فما خرجت . فينبغي أن تخرج عنك وعن الكيفيات إذا كان خروجك بالحق والحق لا كيفية فيه . سبحانه .


65 - شرح تجلي توحيد الخروج

349 - وهو تجل يميط السوي عن المناظر القلبية . 
قال قدس سره : (اخرج عن السوی) بخروجك عنك وعن أنية تزاحمك في شهودك بالكلية ( تعثر على وجه التوحيد) الذي هو بطانة ظهارا السوي . 
( ولا تقل كيف ) أخرج ( فإن التوحيد يناقض الكيف وينافيه ) فإن خروجك عنك وعن أحوالك إنما يكون بالحق، والحق لا يقبل الكيف في حقيقته . 
( فاخرج ) عنك وعن الكون ( تجد ) توحید الحق بالحق . فإنك بعد خروجك عنك ، وجدت العين للحق والحكم لك. 
فالحق واجد توحيده الذاتي بذاته ، وفائدة التجلي وعائدته المثلى عائدة عليك .
إذ في عود التجلي من العين إلى العين ، الحكم لا العين . فافهم.
 
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 5:38 am

66 - شرح تجلي توحيد الخروج .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  

شرح التجلي 66 على مدونة عبدالله المسافر بالله
66 - شرح تجلي تجلي التوحيد
66 - متن تجلي تجلي التوحيد :
التوحيد أن يكون هو الناظر وهو المنظور لا كمن قال :
إذا ما تجلى لي فكلي نواظر . . . . وإن هو ناجاني فكلي مسامع
فإذا انكشف فيما ظهر وظهر فيما به انكشف فذلك مقام التوحيد .
وهذه زمزمة لطيفة تذيب الفؤاد .
رأيت في هذا التجلي أخانا " الخراز رحمه الله" .
فقلت له : هذا نهايتك في التوحيد أو هذا نهاية التوحيد ؟.
فقال : هذا نهاية التوحيد . فقبلته .
وقلت له : يا أبا سعيد : تقدمتمونا بالزمان وتقدمناكم بما ترى!.
كيف تفرق يا أبا سعيد في الجواب بين نهايتك في التوحيد ونهاية التوحيد والعين العين ولا مفاضلة في التوحيد .
التوحيد لا يكون بالنسبة هو عين النسبة فخجل فأنسته وانصرفت .


66 - إملاء ابن سودكين : 
«ومن تجلي تجلي التوحيد. قال شيخنا في هذا التجلي : التوحيد أن يكون هو الناظر وهو المنظور فانسته وانصرفت . 
قال جامعه : سمعت إمامي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه : 
قوله : «یكون هو الناظر والمنظور» أي تنظره بعينه لا بعينك .
فإنه سبحانه لا يدرك إلا به ، فهو الذي أدرك نفسه . ويحصل لك أنت الفائدة في الطريق . 
وأما جواب الخراز بان هذا نهاية التوحيد، فهو حق . وإنما توجه عليه الدخل من اختلاف الحقایق ، فشرحه الشيخ. 
وقد كان لأبي سعيد رضي الله عنه بأن يجيب هاهنا من توحيد الأسماء من حيث ما تدل عليه ، لا من حيث كانت الذات مدلولها . فهل الذات المدلول أو الأمر الزائد، فإنك لا تعبد إلا الاسم الذي توجهت إليك نسبه . هذا هو عبادة التكليف لأن الأسماء هي المطالبة فافهم .
 
66 - شرح تجلي تجلي التوحيد
 
350 - لتوحيد أحدية الذات بسراية واحديتها فيها ، تجل يرجع منه إلينا. وباقتضاء أحديته الخالصة ، تجل يرجع منه إليه . فالتجلي الأول المضاف هو ظهور المتجلي . وتجلي التوحيد المضاف إلى التجلي الأول ، هو تجلي كون المتجلى له عين المتجلي ولذلك قال قدس سره :


351 - (التوحيد) أي الأحدي الذاتي هو ( أن يكون هو الناظر وهو المنظور ) من غير أن يكون الحكم الكون فيه أثر. بخلاف تجلي التوحيد الواحدي فإنه وإن كان عائدة في الحقيقة أيضا منه إليه ، ولكن بحسب حكم المحل المتجلي له . فإن الأعيان الإمكانية التي هي ظاهر العلم في التجلي الواحدي هي قابليات تحاذي تجليات الأسماء التي هي ظاهر الوجود، ولها في تلك التجليات حكم وأثر. فلم يجعل قدس سره توحيد التجلي الواحدي من تجلي تجلي التوحيد القاضي بعوده من الذات إلى الذات من غير حكم الكون وأثره فيه . 
ولذلك قال : (لا كمن قال :
إذا ما تجلى لي فكلي نواظر   ….   وإن هو ناجاني فكلي مسامع ) 
فهذا التجلي وإن كان من العين للعين ولكن بملاحظة حكم محل كله نواظر ومسامع.
 
352 - ( فإذا انكشف ) أي الحق ( فيما ظهر ) من الأكوان وارتفع عنه حجاب لبسها (وظهر) أيضا (فيما به انکشف) يريد هذا التجلي القاضي بكونه هو الناظر وهو المنظور، (فذاك مقام التوحيد ) الأحدي المنزه عن آثار الكون . 
( وهذه ) أي شجون الحديث في هذا التجلي ، (زمزمة لطيفة تذيب الفؤاد) إذ لا يطلب هذا التجلي محلا غير قابلية الحق. فهو بأحدية طلبه القاضي بكونه في نفسه طالبة ومطلوبة وطلبة، ماچ رسوم الغيرية ومسقط لبسها ومذيب للفؤاد ، من حيث اتسامه بسمتها . 
قال قدس سره :
 
353 - ( رأيت في هذا التجلي أخانا الخراز رحمه الله فقلت له : هذه نهايتك في التوحيد أو هذه نهاية التوحيد فقال هذه نهاية التوحيد فقبلته وقلت له : يا أبا سعيد قدمتمونا بالزمان وتقدمناكم بما ترى كيف تفرق يا أبا سعيد في الجواب بين نهايتك في التوحيد ونهاية التوحيد والعين ، العين ولا مفاضلة في التوحيد ) الأحدي الذي هو نهايتك ونهاية التوحيد . 
إذ المفاضلة إنما تكون بين الشيئين وهنا : العين ، العين . 
(والتوحيد) الذاتي الأحدي (لا يكون بالنسبة) والإضافة ( فهو عين النسبة ) هذا في التوحيد الأحدي ، وأما التوحيد الأسمائي فهو يقبل المفاضلة ، إذ لكل اسم جمع وتوحيد بحسب خصوصية حيطته . 
( فخجل فأنسته وانصرفت ) هكذا ذكر قدس سره في تجلي توحيد الربوبية . 
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 5:38 am

67 - شرح تجلي توحيد الربوبية .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  

شرح التجلي 67 على مدونة عبدالله المسافر بالله
67 - شرح تجلي توحيد الربوبية 
 67 - متن تجلي توحيد الربوبية :
رأيت الجنيد في هذا التجلي .
فقلت يا أبا القاسم : كيف تقول في التوحيد يتميز العبد من الرب ؟
وأين يكون أنت عند هذا التمييز ؟
لا يصح أن تكون عبداً . ولا أن تكون رباً . فلا بد أن تكون في بينونة تقتضي الاستشراف والعلم بالمقامين مع تجردك عنهما حتى تراهما .
فخجل وأطرق .
فقلت له : لا تطرق . نعم السلف كنتم ونعم الخلف كنا .
إلحظ الألوهية من هناك تعرف ما أقول . .
للربوبية توحيد ، وللألوهية توحيد .
يا أبا القاسم قيد توحيدك ولا تطلق فإن لكل اسم توحيد أو جمعاً .
فقال كيف بالتلاقي ؟
وقد خرج منا من خرج ونقل من نقل .
فقلت لا تخف من ترك مثلي بعده فما فقد .
أنا النائب وأنت أخي . فقبلته قبلة . فعلم ما لم يكن يعلم وانصرفت .
 
 67 - إملاء ابن سود كين : 
«ومن تجلي توحيد الربوبية وهو: قال سيدنا رضي الله عنه : رأيت الجنيد في هذا التجلي . . فعلم ما لم يكن يعلم وانصرفت . 
قال جامعه المستجلي لهذه البوارق الإلهية بمنة الله تعالی : 
سمعت سیدي وشيخي يقول ما هذا معناه : اعلم أن لكل اسم من الأسماء مدلولين: الذات وأمر زايد على الذات، وهو ما تعطيه خصوصية ذلك الاسم. فالتوحيد الذي ينسب إلى كل اسم هو من حيث إن جميع الأسماء تدل على ذات واحدة . 
فتوحيد الأسماء كونهم اجتمعوا في عين واحدة . وأما الوجه الآخر، فإن الأسماء أعطت بحقایقها أمرة زايدة على معقولية الذات ، كل اسم بحسبه . 
فلما سألت الجنيد : أخذ ينظر في توحيد الأسماء من حيث كونها اجتمعت في الدلالة على الذات . وكان حكمها في ذلك حكمة واحدة جامعة للجميع. 
ولذلك تحير لما عورض بالوجه الآخر، وإنما كان له أن ينظر في توحيد الأسماء بالوجه الآخر الذي تعطيه مراتب الأسماء . 
فكان له هنا أن يقوم في اسم مهيمن على الربوبية. فمن ذلك الاسم تدرك رتبة الربوبية ورتبة العبودية . 
فكل اسم إنما تتميز مرتبته من الاسم المهيمن عليه؛ والهيمنة المطلقة إنما هي للاسم الجامع ، إذ جميع الأسماء مستندة إليه. 
ولكل اسم توحید وجمع، على هذا التحرير والتحقيق . فالجمع هو من كونها لها مدلولان : مدلول الذات ومدلول الأمر الزائد الذي ينسب إلى مرتبة الاسم. 
والتوحيد هو الطرف الواحد كما تقدم ».
 
67 - شرح تجلي توحيد الربوبية
 
354 - مقتضى هذا التجلي ، تقييد التوحيد بالربوبيات الأسمائية . 
بمعنى أن تطلع على أحدية كل اسم في ربوبيته وهي خصوصية يتفرد بها الاسم عما سواه ويتميز. فعند ذلك تستشرف في تلك الأحدية على جمعه وتوحيده . 
ثم تستشرف على جمع جميع الأسماء في هيمنة الاسم الجامع المتحد بالمسمى وهو عين واحدة لها في أحديتها الذاتية أيضا توحيد، ومن اتحاد الأسماء بها جمع . فافهم.
 
355 - قال قدس سره : ( رأيت الجنيد في هذا التجلي . فقلت له : يا أبا القاسم كيف تقول : في التوحيد يتميز العبد من الرب وأين تكون أنت عند هذا التمييز ، لا يصح أن تكون عبدا ) إذ الحكم في التوحيد للحق ووجوده ، فأنت به لا بنفسك فأنت في الوجود ولا أنت ، فكيف تتميز في توحيد الوجود عنه . 
( ولا ) يصح ( أن تكون ربا ) فإن لك في حضرة بطونه العلمي حقيقة، ولحقیقتك فيها حكمة رش عليها بحسبها ، رشاش الوجود الوحداني ، وذلك الحكم قاض بكونك مربوبا لا رية . 
(فلا بد) لك عند هذا التمييز (أن تكون في بينونة) وسطية (تقتضي الاستشراف) بين شهود الحق والعبد معا. 
بشرط التمييز بين المشهودين من غير مغالبة ومزاحمة ، (و) يقتضي أيضا ( العلم بالمقامين مع تجردك عنهما ) بمعنى أن لا تكون إذ ذاك ربا ولا عبدة . 
فإنك إن تقيدت بالربوبية تحقيقا انحصرت فيها فامتنع تقيدك حالتئذ بالعبودية ، وبالعكس أيضا كذلك. 
فإذا انطلقت عن القيدين وتجردت عنهما أشرفت باستوائك على الطرفين وميزت بين المقامين : ورأيت الرب ربة إلى لا غاية ، والعبد عبدة إلى غاية . 
ولذلك قال قدس سره : ( حتى تراهما ) أي ترى الحق ممتازة عن العبد، والعبد عن الحق من غير اتصاف كل منهما بصفات الآخر، كما هو مقتضى المنازلة . 
فكأنه قدس سره يقول : أن لا توحيد مع شهود هذا التمييز فإن إطلاق التوحيد الأحدي قاض بسقوط السوي عن العين ، وعين العبد في البينونة ثابتة معها مشهودة ولا جمع أيضا ؛ 
فإن مقتضي الجمع خفاء حكم التميز بين أفراده ، أو بقاء آحاده بلا عدد وكثرة، والتمييز بين الرب والعبد والمقامين من حيث كونهما طرفي البينونة ظاهر محقق فيها ، وبقاء العدد والكثرة فيها أيضا مشهودة . فافهم. 
ولذلك قال قدس سره :
 
356 - (فخجل وأطرق) حيث لم يجد تخليص حكم توحيده عن الشبه . 
( فقلت له لا تطرق نعم السلف کنتم ) حيث مهدتم الطريق بآداب إلهية وروحانية ، موصلة إلى المطالب الغائية الكامنة في بطائن الاستعدادات المتهيئة للكمال . 
(ونعم الخلف کنا) حيث تأسينا في مناهج ارتقائنا بكم، تأسيا به ظهرت لنا ودائع استعداداتنا فظفرنا فيها بما يغنيكم في الآجل، ولم تف أعماركم لتحصيله في العاجل. 
فالآن (الحظ الألوهية من هناك) أي من لدن حصولك في البينونة القاضية بالاستواء (تعرف ما أقول) لك في أمر التوحيد وثبوته مع وجود التمييز المذكور. 
فاعلم أن للرب الذي هو أحد طرفي البينونة ، توحید ذاتية مطلقة، لا يتوقف حصوله على الغير أصلا، ولا تقابله الكثرة والعدد فتزيله بحكم المغالبة والمزاحمة . فالرب من حيثية هذا التوحيد أحدي الذات : ولو ظهر بالأسماء المختلفة والصفات والمراتب والمظاهر، وتنوع ظهوره بها وفيها . فلا يطلب هذا التوحيد ما يسمى غيرة ولا يستند إلى الحق من هذا الوجه شيء من ذلك.
 
357 - (للربوبية توحيد و للألوهية توحيد) . إذ الألوهية اسم مرتبة جامعة ، تعينت فيها حضرة الوجود الحق بشأن كلي حاكم على شؤونه الجمة القابلة منه أحكامه وآثاره . 
والحكم يستلزم ثبوت المحكوم عليه لا وجوده . فالألوهية تستلزم ثبوت المألوه لا غير. 
والربوبية اسم مرتبة جامعة تعينت فيها حضرة الوجود بشأن مؤثر في الشؤون القابلة من فيض الوجود. 
والتأثير يستلزم وجود المؤثرفيه في الخارج. هكذا فرق قدس سره في بعض إملائه . فلكل من هاتين المرتبتين توحید يخصه وجمع يمتاز به عن غيره. 
(يا أبا القاسم قد توحيدك) فإن توحيدك مقيد بخصوصية اسم هو رب استعدادك الأصلي . 
(ولا تطلق) فإن التوحيد المطلق ذاتي للحق فلا ذوق لك فيه وما للاستعدادات إلا التوحيد الأسمائي . 
(فإن لكل اسم) إلهي أو رباني ، (توحيدا أو جمعة) إذ لكل اسم مدلولان : ذات المسمى والمعنى الزائد عليها . 
فالأسماء متحدة بالذات المسماة بها، فاتحادها بها هو طرف توحيدها جميعا ، والتوحيد هو الطرف الواحد. 
ولكل اسم أحدية يمتاز بها عن الأسماء هي توحيده . وأما جمعه فهو اجتماع الأسماء على المسمى المتحد به فإن المجتمع على شيء متحد بشيء ، مجتمع على ذلك الشيء. فافهم . 
ثم قال قدس سره :
 
358 - (فقال لي :كيف بالتلاقي، وقد خرج منا ما خرج ونقل ما نقل) وقد انتقلنا إلى دار لا تثمر لنا الأعمال والاجتهاد فيها ترقيا. 
( فقلت له لا تخف من ترك مثلي بعده فما فقد أنا النائب ) في تحصيل ما فاتكم لكم ، ( وأنت أخي ) من صلب المقام المحمدي الذي هو أصلنا ومورد میراث الكمال لنا . ( فقبلته قبلة فعلم ما لم يكن يعلم وانصرفت ).
 
359 - فكأنه قدس سره کنی عن مواجهة مرآة نفسه مرآته من باب : «المؤمن مرآة المؤمن» بالقبلة . 
ولذلك طالع الجنيد في مرآة أخيه ، المطلوب الفائت عنه مشاهدة ، فعلم شهودة ما لم يكن يعلم من قبل . 
فإن مرآته قدس سره إذ ذاك كانت موقع التجلي الإلهي الأحدي الجمعي . فشاهد فيها ما تحسر على فوته عنه . 
وفتح له بحكم الوراثة السيادية المحمدية باب شهود كل شيء . فصار رحمه الله في البرازخ دائم الترقي . والله أعلم.
 
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 5:39 am

68 - شرح تجلي ري التوحيد .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  

شرح التجلي 68 على مدونة عبدالله المسافر بالله
68 - شرح تجلي ري التوحيد
68 - متن تجلي رِيّ التوحيد :
لما غرقنا مع الجنيد في لجة التوحيد ومتنا لما شربنا فوق الطاقة .
وجدنا عنده شخصا كريما .
فسلمنا عليه وسألنا عنه فقيل لنا يوسف بن الحسين .
وكنت قد سمعت به فبادرت إليه وقبّلته وكان عطشاناً للتوحيد فروي فقلت له أقبلك أخرى قال : رويت.
فقلت له : واين قولك لا يروى طالب التوحيد إلا بالحق وقد روى الدون بما يسقيه من هو أعلى منه ولا ري لأحدٍ فاعلم .
فتنبه يوسف وهفا إليّ ! فاحتضنته .
ونصبت له معراج الترقي فيه الذي لا يعرفه كل عارف المعراج إليه ومنه حظهم لا غير .
وأما نحن ومن شاهد ما شاهدنا فمعارجنا ثلاثة إليه ومنه وفيه .
ثم يرجع عندنا واحداً وهو فيه فإن إليه فيه ومنه فيه .
فعين إليه ومنه فيه فمائم إلا فيه ولا يعرج فيه إلا به فهؤلاء أنت .
فتحقق هذا التجلي يا سامع الخطاب .
 
68 - إملاء ابن سودكين : 
«ومن تجلي ري التوحيد وهذا نصه : لما غرقنا مع الجنيد. فتحقق هذا التجلي يا سامع الخطاب. 
قال جامعه المستجلي لهذه البروق الإلهية اللامعة من مباسم ثغور الفهوانية : 
سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه : لما غرقنا مع الجنيد ومتنا لما شربنا فوق الطاقة ، أي كان الوارد أقوى من المحل ، فمتنا أي فارقنا عالما من العوالم ، فوجدنا عنده يوسف بن الحسين وكان يقول : لا يروي صاحب التوحيد إلا بالحق فقبلته ، والقبلة إعطاء علم خاص بضرب من المحبة واللذة . 
فروي لما سقيته شربة واحدة فعلم من ذلك أن الحق لا يروى به أبدا لأنه تعالى ليس له غاية . 
فكل ما أعطاك تجلية أخذته منه وطلبت الغاية ، والغاية لا تدرك . 
فلا ري من حيث تجلي الحق. وإنما روي من الحق لا بالحق. 
وقد يتجلى العارف الكامل على من هو دونه في المرتبة لأنه يمده لوجود المناسبة بين الذاتين فيغمره من جميع حقایقه فيرويه . 
وذلك عند تقبيل الشيخ له ، فلما روى قال له : أقبلك أخرى . فقال : رویت . 
وقد رتب القوم في اصطلاحهم مراتب : الذوق ثم الشرب ثم الري . وعند المحققين أنه ليس للتوحید ذوق ولا شرب ليتصف بالري . 
والذي يتصف بالري والشرب إنما هو لقصور الشارب لكونه لم ير غاية بقيت له يشتاق إليها . فالتوحيد ليس له ري من كونه دلالة على الذات ، لكن له ري من حيث توحيد الأسماء من كونها تدل على معنی زاید . 
إذ للأسماء مرتبتان في التوحيد كما تقدم فإذا انتهيت في مرتبة اسم ما فقد رویت من ذلك الشرب. 
ولهذا انتقل إلى مرتبة اسم آخر. فكان الانتقال في مراتب الأسماء . وهذا توحيد الأسماء من كونها تدل على أمر زاید . وقوله : "نصبت معراج الترقي". 
قال رضي الله عنه فالذي عند الأكثرين أن المعراج إليه ومنه، أي هو عين البداية وعين النهاية. وأما المعراج فيه، فما كان عندهم منه خبر والمعراج فيه هو العروج إلى الحق في الحق بالحق. 
فهو عين السلم، لكونه  البداية والغاية والسفر. 
فهو «الكل»، ولما كان الترقي هو الأصل كان مصحوبك في الترقي "فيه" من البداية إلى النهاية . فلو كانوا عرفوا "فيه" ما سلكوا لكونهم كانوا يظفرون به من أول قدم. 
لكن لما رأوا "بداية" و"غاية" حينئذ سلكوا الفراغ الوسط عندهم. وليس هو شأن الأكابر. 
فإنهم يمشون مشية آخر، وهو «فیه» وكان الأصل المحقق إنما هو فيه». 
وما عدا ذلك هو نسب وإضافات. فعين إليه" ومنه " "فيه". 
ولا يعرج «فيه» إلا «به». فـ "هو" الذي عرج. فكأنه عرج بنفسه من نفسه إلى نفسه. وأنت المقصود بالفائدة على كل الوجوه . 
وأنت لا تتقيد لكونه تعالى لا يتقيد وهو مجال فأیدتك . 
وقد حصلت الفائدة ، لكن بعد أن لم تكن . 
وانظر إلى قول العارف: فكان بلا کون لأنك کنته . ولقد كاد العبد أن يضيع.
لكن وجود عينه لا يمكنه إنكاره لأنك وجدت شيئا لم یکن عندك ، ومزيدك متتال . 
فذلك الذي يجد المزيد هو العبد فهو يحصل المزيد من كونه عينا للحاصل.
لا أنه محصل بل الحق المحصل والحاصل والمحصول. 
وليس لعينك حينئذ «أين» ولا «كون» في "هو" لا "أنت". والله يقول الحق "
 
68 - شرح تجلي ري التوحيد
 
360 - ( ولما غرقنا مع الجنيد في لجة التوحيد ومتنا لما شربنا فوق الطاقة ) أي لما ورد علينا من الهبات الذاتية فوق وسع استعدادنا ، كما تقدم ذكره في تجلي بحر التوحيد، (وجدنا عنده شخصا كريمة ) أي مكرمة بما ظهر عليه من آثار الكمالات الغائية .
( فسلمنا عليه وسألنا عنه ) بلسان التعارف الأصلي ، سؤال العارف به . 
(فقيل لنا) من طريق السر (هو يوسف بن الحسين . وكنت قد سمعت به فبادرت إليه وقبلته ) تقبيل المتحابين.
 
361 - والتقبيل إنما يعطي شربا خاصا بضرب من المحبة واللذة. عند امتزاج ريقيهما ، وذوقا خاصا وعلما بما بينهما من الاتحاد المعنوي والاتصال الصوري . لاسيما عند امتزاج نفسيهما
حالة التعانق والتقبيل ، وامتداد كل من النفسين جزرا بحكم الامتزاج ، وانتهاء كل منهما من باطن قلب كل من المتحابين إلى باطن قلب الآخر، بل من عندية المقلب إلى عندية المقلب . فافهم. 
وقد تورث هذه الوصلة القاضية بالشرب والذوق ریا پستعقب سکونا ما وسلوا ولذلك قال قدس سره : ( وكان عطشانا للتوحيد ) أي لم يبلغ في مشرب التوحيد غاية تعطيه الري (فروي) بما ارتشف حالة التعانق والتقبيل مما حمل نفسه قدس سره ، من عندية مقلبه إلى باطن قلب یوسف ابن الحسين ، واتصل ذوقه بعندية مقليه . وأعطى العلم ذوقا بكمال الاتحاد بين الباطنين. 
ثم ظهر بسر الاتحاد في باطن قلبه قدس سره في باطن قلب الآخر. حتى روي ، فإنه سكن بوجدان المطلوب حالتئذ، فأزال برد الفوز به حرارة الفقد ولوعته ، فزال العطش . 
ولذلك قال قدس سره :
 
362 - ( فقلت له : أقبلك أخرى . قال : رویت ) قال : ( فقلت له : وأين قولك لا يروی طالب التوحيد إلا بالحق ) والحق لا نهاية له ، فلا يعطي توحيده الري . وكيف لا يعطي الري، وقد يروى الدون بما يسقيه من هو أعلى منه) فالري ممن لا نهاية لفيضه أولى وأجدر. انتهت صورة الاعتراض . وقد استأنف قدس سره يقول : (ولا ري) في التوحيد الذاتي الأحدي (لأحد فاعلم) فإن الري إنما يكون مسبوقا بالذوق ، ولا ذوق لأحد في التوحيد الذاتي : فإن توحيده إياه توحيده اللهم إلا في التوحيد الأسمائي من حيث دلالة الاسم على المعنى الزائد على الذات . 
فإن ذوق الفائز بتوحيد المعنى الزائد عليها ، إذا انتهی روی . 
ولهذا ينتقل في سيره في الله من اسم إلى اسم ومن تجل إلى تجل. 
 
363 - ( فتنبه يوسف ) بن الحسين لتحقيق ما هو الأمر عليه في التوحيد، بما ألقى إليه . فلما ذاق طعم مشروبه ( وهفا إلي ) يقال : هفا الطائر بجناحيه إذا خفق وطار ( فاحتضنته ) حتى استوى معي مواجهة ( ونصبت له معراج الترقي فيه ) أي في الحق الذي هو عين البداية وعين السفر وعين النهاية . 
فالعروج من هذه الحيثية هو عروج إلى الحق من الحق في الحق بالحق . 
فالعروج فيه هو ( الذي لا يعرفه كل عارف ) بل هو شأن المحبوب المحمول من أول قدمه إلى محل ظفره بالمقصود الذي هو الغاية القصوى. 
فالحق عرج بنفسه في نفسه إلى نفسه . والمحبوب مقصود بالفائدة فائز بها من كل الوجوه غير مقيد بوجه منها : أي بفيه ومنه وإليه . شأنه في ذلك كالحق المطلق الذي هو حامله وقاصده بفوائد هذه الوجوه . فافهم . 
 
(والمعراج إليه ومنه ، حظهم لا غير) أي حظ غير المحبوب . فلا حظ لهم من المعراج فيه . ولما كان قدس سره من أساطين المحبوبين المقصودين بالفائدة في بدايتهم وسفرهم ونهايتهم ، قال :
 
364 - ( وأما نحن ومن شاهد ما شاهدنا فمعارجنا ثلاثة إليه ومنه وفيه ثم ترجع) الثلاث ( عندنا واحدة : وهو فيه . فإن إليه فيه ومنه فيه . فعين إليه ومنه : فيه : فما ثم إلا فيه ولا يعرج فيه إلا به فهو ) السائر منه ، به ، فيه ، إليه (لا أنت ) 
فإنك إذ ذاك كنت بلا کون لأنك کنته . وفي هذا المقام يكاد أن يضيع عين العبد فلا يوجد له أثر. فلا يثبته إذن إلا وجدانه ما لم يكن عنده. فالعبد، واجده ، والحق محصله من حيث إنه عين الحاصل والمحصول له . فافهم الإشارة . 
(فتحقق هذا التجلي) ونتائجه (يا سامع الخطاب).
 
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 5:39 am

69 - شرح تجل من تجليات المعرفة .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  

شرح التجلي 69 على مدونة عبدالله المسافر بالله
69 - شرح تجل من تجليات المعرفة
 69 - متن تجلي من تجليات المعرفة :
رأيت ابن عطاء في هذا التجلي .
فقلت يا ابن عطاء : إن غاص رجل جملك أجللت الله قد أجله معك الجمل فأين إجلالك بما تميزت عن جملك ؟؟ !.
هل كان الرجل من الجمل تطلب في غوصه سوى ربه .
قال ابن عطاء لذلك قلت : جل الله .
قلت له : فإن الجمل أعرف بالله منك ، فإنه أجله من إجلالك كما يطلبه الرأس في الفوق يطلبه الرجل في التحت .
فما بعدي الرجل ما يعطيه حقيقته .
يا ابن عطاء ما هذا منك بجميل .
يقول إمامنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو دليتم بحبل لوقع على الله فكان الجمل أعرف بالله منك !! .
هلا سلمت لكل طالب ربه صورة طلبه كما سلم لك .
تب إلى الله يا ابن عطاء فإن جملك أستاذك !!!! .
فقال : الإقالة .
فقلت له : أرفع الهمة .
فقال : مضى زمان رفع الهمم .
فقلت له : للهمم رفعٌ بالزمان وبغير الزمان .
زال الزمان فلا زمان أرفع الهمة في لا زمان تنل ما نبهتك عليه فالترقي دائم أبداً .
فتنبه ابن عطاء وقال : بورك فيك من أستاذ !!! .
ثم فتح هذا الباب فترقى فشاهد فحصل في ميزاني فأقر لي . وانصرفت .
 
69 - إملاء ابن سودکین : 
« ومن ذلك تجل من تجليات المعرفة. قال شيخنا وإمامنا رضي الله تعالی عنه : رأيت ابن عطاء . . فحصل في ميزاني وأقر لي وانصرفت . 
قال جامعه سمعت الشيخ يقول في أثناء شرحه لهذا التجلی ما هذا معناه : 
كل أحد يطلب الحق من حيث حقیقته. فالرأس يطلب الفوقية والرجل تطلب التحتية لأنها في حقها أفقها . وليس في العالم حركة إلا وهي طالبة للحق. 
فلما ساخت رجل جمل ابن عطاء : جل الله ، لكونه لمح القاهر فوق عباده ، ونزه الحق أن يطلب من أسفل .
فقال الجمل: جل الله أي جل عن إجلالك ، لأني طلبت الحق من حيث حقیقتي وأفق رجلي هو التحت . 
وأنت عارف فينبغي لك أن تعرف مراتب الطلب ، ولا تنكر ولا تحد من لا يقبل مراتب الحد. بل سلم لكل أحد طلبه من ساير الطوایف وسایر الطالبين . فتخرج بذلك عن الحد. فسلم یا ابن عطاء لكل طالب صورة طلبه كما سلم لك . 
أي كما سلم لك أرواح العارفين بالفطرة، وهم أرواح النباتات والحيوانات وأرواح المحققين . وأما أهل الفكر فلا ، فإنهم يدعون إلي وجه خاص من حيث انهم قيدوا علمهم بعلامة مخصوصة. 
فهم لا يدعون الا منها . فهم لا يسلمون الا لمن وافقهم  . فاعلم.


 
69 - شرح تجل من تجليات المعرفة
 
365 - مقتضی حال الوجود، طلب نفسه ووجدانها في كل شيء بحسب حقیقته ومرتبته وحكمه. 
فليس في الكون حركة وسكون وعين وجزء وكل ، إلا وحقيقته تطلب الحق الذي هو عين الوجود بحسبها . 
فالرأس يطلبه من حيثية الفوقية التي منتهی غایتها : "وهو القاهر فوق عباده" [الأنعام : 18].
والرجل يطلبه في منتهى أفق تحتيته ، المقول فيها: «لو دليتم بحبل لهبط على الله» . 
والقلب يطلبه من حاق كل بينونة ، وهذا الطلب إما من وسطيتها فقط ، أو من حيثية إشرافها على الأطراف أو من حيثية المجموع. 
فالأول هو المقول عليه : "وفي أنفسكم أفلا يبصرون" [الذاريات :21 ] 
والثاني هو المقول عليه : "لأ كلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم " [المائدة: 66] 
والثالث هو المقول عليه : "سنريهم اياتنا في الأفاق وفي أنفسهم " [فصلت: 53] 
والبصر يطلبه في المبصرات وهو المقول فيه : ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله قبله أو بعده أو معه أو فيه . 
والسمع يطلبه في المسموعات وهو المقول فيه : ما زلت أكرر الآية حتى سمعت من قائلها». 
وهذا إذا سمع من الحق بالحق في كل شيء ، وهو السماع المطلق. والشم يطلبه في المشمومات ، وهو المقول فيه : «إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن»
والذوق يطلبه في المذوقات وهو المقول فيه : «من منكم مثلي أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني». 
هذا إذا كانت مشاهدة المحبوب غذاء وقواما. واللامسة تطلبه في الملموسات وهو المقول فيه : «وجدت برد أنامله». 
وهكذا طلب كل جزء من كل شيء. فافهم. 
فلما غاص رجل جمل ابن عطاء قال حيث لمح اختصاص القاهر بالفوقية على العباد :جل الله ونزه ابن عطاء أن يطلبه من جهة السفل ففهمه الحق على لسان جمله
حيث نطق فقال : جل الله أي عن إجلالك وتخصيصك إياه بجهة دون جهة ، فإني طلبته من حيث حقیقتي وأفق رجلي هو التحت . وكل شيء لا يطلبه إلا كما تقتضي حقيقته .
 
366 - قال قدس سره : ( رأيت ابن عطاء في هذا التجلي . فقلت له : يا ابن عطاء إن غاص ) يقال غاصت قائمه في الأرض حتى غابت ، أي ساخت . وهمزة الاستفهام للتبكيت. 
(رجل جملك فأجلت الله قد أجله معك الجمل فأين إجلالك ؟ بماذا تميزت عن جملك ) فإن خصصت إجلالك بنسبة : " وهو القاهر فوق عباده " [الأنعام:18] فخصص الجمل إجلاله بنسبة : دلو دليتم بحبل لوقع على الله»، حيث طلب رجله في غوصه أفقأ إليه منتهاه . 
ولهذا قال : ( هل كان الرجل من الجمل يطلب في غوصه سوى ربه ) كيف يتعدى شيء في طلبه من أفق، هو مقامه المعلوم المقدر له، على وفق اقتضائه الذاتي. 
ألا ترى كيف قالت الملائكة : "وما إلا له مقام معلوم " [الصافات:164] .
وكيف قال جبریل : «لو دنوت أنملة لاحترقت». 
نعم ليس للحقيقة الإنسانية بما حازت في وسطيتها من كل شيء ، أن تنحصر في أفق وتقف مع قيد وحال ومقام. بل لها السراح والإطلاق. 
عند انتهائها إلى مقامها المطلق، في حضرة الجمع والوجود. فلها إذ ذاك الإمعية في سعة عموم المعية.
 
367 - ( قال ابن عطاء لذلك ) أي لطلب رجب الجمل في أفقه ، ربه ( قلت جل الله قلت له فإن الجمل أعرف منك بالله ، فإنه أجله من إجلالك ) حيث حصرت الحق تعالی في الفوقية وأخليت التحت منه وقلت بالحد من حيث لا تشعر. 
وهو تعالى مع بقائه في تنزهه وتقدسه مع كل شيء لا بمقارنة . 
ولذلك (كما يطلبه الرأس في الفوق يطلبه الرجل في التحت) وهو منزه أن ينحصر في جهة ، مع ظهوره وتجليه فيها وبها . 
(فما تعدى الرجل ما تعطيه حقيقته) في سيره إلى جهة تحاذيه . 
(یا ابن عطاء ما هذا) الحصر والتقييد (منك بجميل) وأنت ممن عرف إطلاق الحق في تقيده بالفوقية بنسبة : "وهو القاهر فوق عباده " [الأنعام : 18].
 
368 - (يقول إمامنا) وموئلنا فيما يعن لنا من الشبه المضلة ، (رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو دليتم بحبل لوقع على الله" ، فكان الجمل ) في عدم قوله بالحصر والتقييد في جهة من الجهات . 
(أعرف بالله منك) حيث عرف مراتب الطالبين وتفاوت استعداداتهم (هلا سلمت لكل طالب ربه صورة طلبه ) المختصة به ( كما سلم ) كل طالب لك صورة طلبك . والمراد من قوله : كل طالب ، كل روح من الأرواح العارفة بالفطرة : كأرواح النباتات والحيوانات والمحققين . 
وليس من شأن أهل الفكر التسليم إلا في حق من وافقهم في طلبهم ومقاصدهم. فإن طلبهم ومقاصدهم مقيدة بوجه خاص . 
(تب إلى الله يا ابن عطاء) عما أنت فيه واقتد في شهود إطلاق الحق وتنزهه عن الجهة مع تجليه فيها وبها ، بجملك (فإن جملك أستاذك ) وحاملك إلى التحقيق . 
( فقال ابن عطاء الإقالة ، الإقالة ) عما كنت عليه.
 
369 - ( فقلت له ) مجرد الإقالة لا يعطيك التحقيق في الحق (أرفع الهمة ) تنل ما فات عنك . ( فقال : مضى زمان رفع الهمم ) بانتقالي من نشأة الاجتهاد والكسب . (قلت له : للهمم رفع بالزمان وبغير الزمان زال الزمان ) في حقك بتجردك عن المواد الحسية وبانتقالك إلى الحظائر القدسية ، (فلا زمان) يقيدك الآن . 
( ارفع الهمة في لا زمان) يعينك على الشهود السانح لك من مخائل التجريد، ( تنل ما نبهتك عليه ) في الحق والتحقيق فيه . 
( فالترقي دائم أبدا ) والإنسان لا غاية له في طلبه . (فتنبه ابن عطاء) لوجدان ما لم يكن عنده في الآجل، وفهم من ذلك كيفية الترقي فيه . 
(وقال: بورك فيك من أستاذ ثم فتح هذا الباب) أي باب الترقي المشار إليه . (فترقی، فشاهد) ما لم يكن يشهد. (فحصل في ميزاني) حيث صار حسنة من حسناتي في تحقيق الحق والترقي إلى أعز المنال . 
(وأقر لي) وجعلني وجهة إرادته واقتدائه . (وانصرفت).
 
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله المسافربالله

عبدالله المسافربالله


ذكر
عدد الرسائل : 3605
تاريخ التسجيل : 21/11/2017

كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين    كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين  Emptyالأحد مايو 10, 2020 5:39 am

70 - شرح تجلي النور الأحمر .كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي شرح بن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي  

شرح التجلي 70 على مدونة عبدالله المسافر بالله
70 - شرح تجلي النور الأحمر 
 70 - متن تجلي النور الأحمر :
سريت في النور الأحمر الشعشعاني وفي صحبتي " إبراهيم الخواص " فتنازعنا الحديث فيما يليق بهذا التجلي وما تعطيه حقيقته .
فما زلنا على تلك الحال . فإذا بعلي أن أبي طالب رضي الله عنه ماراً في هذا النور مسرعاً .
فأمسكته فالتفت إليّ . فقلت له هو هذا ؟ .
فقال : هو هذا وما هو هذا ؟ كما أنا وما أنا وأنت وما أنت .
قلت : فثمّ ضد ؟ .
قال : لا .
قلت : والعين واحدة ؟ .
قال : نعم .
قلت : عجب .
قال : هو عين العجب فما عندك ؟ .
قلت : ما عندي عند أنا عين العين .
قال : فأنت أخي .
قلت : فآخيته .
قلت : أين أبو بكر ؟ قال أمام .
قلت : أريد اللحاق به حتى اسأله عن هذا الأمر كما سألتك .
قال : أنظره في النور الأبيض خلف سرادق الغيب . فتركته وانصرفت .


70 - إملاء ابن سودکین : 
« ومن تجلي النور الأحمر، وهذا نصه : سربت في النور الأحمر. فتركته وانصرفت . 
قال جامعه سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ماهذا معناه : 
النور الشعشعاني يدرك به ، ولا يدرك هو في ذاته . 
وأما غير النور الشعشعاني فإنه يدرك في ذاته، ويدرك به. 
وأصول الألوان البياض والسواد. 
وأما بقية الألوان ، فمتولدة من أجزاء مخصوصة تتركب من هذين اللونين ثم كذلك تتولد كما يتولد منها ألوان أخر. 
وأما كونه أحمر، فإن الحمرة تولد شهوة النكاح. والنكاح لذة تستغرق الطبيعة . 
فلما كان بهذه الصفة ، كان هذا التجلي العقلي له من اللذة ما يستغرق وجود العبد. فلهذا كني عنه بالحمرة في المحاورة لتناسبهما. وصاحب هذا المشهد لا يتصور أن يخبر إلا عن عين واحدة ، لغناه عن سوی ما أفناه . 
واللطيفة الإنسانية لها آلة روحانية تدرك بها الأمور المعقولة وهي العقل ، ولها آلة حسية تدرك بها المحسوسات . 
ولما اجتمعت بالخواص، رحمه الله ، تكلمنا بالذوات ، مجردة عن مدركات الآلات التي كانت تقيدها . 
فما زلنا في تلك الحالة ، حتى رأينا عليا رضي الله عنه مارا في ذلك النور فمسكته. 
فقلت : "هو" ، "هذا".  فقال : "هو" ، "هذا" . 
أي إن كان مطلوبك "العين" فها هي . فقال : صحيح هي "العين" . وما هي "العين"  .
كما أنك أنت ، وما هو أنت. أي أنت أنت من حيث شخصيتك ، وما أنت أنت من حيث حقیقتك . 
وهذا مما لا ينقال في باب العقول . لأن الأمرين ، ثم ، أمر واحد من كل وجه . 
وأما ها هنا فإن عالم التركيب يقتضي وجها مخالفا ولا بد. فيحصل التناسب والتناكر من وجهين مختلفين . 
كقوله تعالى: " وما رمیت إذ رميت ولكن الله رمى" [ الأنفال : 17].
 قلت: ثم ضد. أي ثم غيره . قال : "لا" . قلت : "عين واحدة" ؟. 
قال: " أنت أخي" . أى نرجع إلى عين واحده . شرب كل منا منها ، فكانت أمنا واحدة : فكنا لذلك إخوة.
 


70 - شرح تجلي النور الأحمر
370 - ذكر قدس سره في بعض أماليه : أن النور الشعشعاني هو النور الذي لا يدرك ويدرك به. فكأنه أراد به النور الذاتي ، المقول عليه : «نور أني أراه» وهو من حيث إنعکاس إشراقه في سواد الغيب الأحمر، إنما يظهر في وسع الخيال المطلق لذي الشهود بلون الحمرة المتولدة من الألوان المختلطة . 
فحينئذ يري رؤية مثالية. وهكذا إذا انعكس لألاء الروح في سواد الطبيعة المزاجية الجمية . 
ولذلك لون الأحمر إنما يثير الشهوة الخامدة الطبيعية بالخاصة . 
وحكم هذا النور الأحمر الشعشعاني في قلب الأعيان المعدومة الإمكانية موجودة، كالكبريت الأحمر في قلب الأجساد الغلسية المعدنية القابلة للعلاج والكمال ، ذهبة خالصة لا يطرأ عليه الفساد .


371 - وهذا النور حيث تلاقی بقوته الفاعلة قابلية الطبيعة الإمكانية في مرتبة وسطية ، نبتت فيها الشجرة الكلية الناطقة الوحيدية . ثم نشأ من أصلها الوسطى ، فزعان فارعان وهما توأما بطن واحد، أحدهما الحقيقة العلوية الظاهرة بكل ما حاز بطنها بدءا ، والآخر الحقيقة الختمية الخاصة الظاهرة بكل ما حاز بطنها ختما فقامت الحقيقة العلوية بجوامع المعاني في قلب الحروف من حيثية أبوة أصلها الكريم. 
فورئت منه ولاية العلم الإحاطي الوسطي بدلالة الأسماء على الأرواح والصور والمعاني . 
ولذلك قامت الحقيقة العلوية في الولاية السيادية آدم عليه السلام في النبوة العامة . وقامت الحقيقة الختمية الخاصة من حيثية أمومة القابلية المختصة بالأصل الكريم. فورثت منه العلم الوسطي المحيط بخصوصيات المعاني والأرواح، من حيثية طلبها الحروف والصور الوافية لبيانها وظهورها . فافهم ، 
فإنك إذا فهمت هذه النكت الشريفة عرفت سر مرور علي رضي الله عنه في هذا النور. 
وعرفت وجه الأخوة بينه وبين المحقق الذي قال :
 
372 - (سريت في النور الأحمر الشعشعاني وفي صحبتي إبراهيم الخواص) لاشتراك بينهما في مشهد واحد إذ ذاك . 
(فتنازعنا الحديث فيما يليق بهذا التجلي وما تعطيه حقيقته) في كونه لا يدرك من حيثية نوريته ويدرك به ما سواه من الحقائق الإلهية والإمكانية ، ومن حيثية حمرته في المشهد المثالي ومن حيثية كونه يعطي استغراق وجود المشاهد فيه بالكلية عن لذة مفرطة كاستغراق كلية النفس في شهوة النكاح ؛ ومن حيثية اقتضائه الإخبار عن عين واحدة مع إثبات الغيرية معها من وجوه ، ومن حيثية اقتضائه التنازع في الحديث ، لا باستعمال آلات النطق على الحكم المعهود بل بالتخاطب الذاتي المجرد عن آلات النطق كما هو حظ الذوق . لاحظ العقل.
 
373 - قال : (فما زلنا على تلك الحالة) المقتضية التخاطب الذاتي (وإذا بعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنه مارا في هذا النور مسرعا ) إذ من شأنه في الوراثة السيادية بهذا النور، شهود كل شيء بعين واحدة . 
بل شهود كل شيء في كل عين . ولذلك أثبت ونفی حيث قال : هو هذا. 
وما هو هذا كما قال تعالى :" وما رميت إذ رميت " [الأنفال :17] ، 
ولذلك قال قدس سره : (فأمسكته. فالتفت إلي. فقلت له: هو هذا) أي هو العين المطلوبة الوحدانية الناصعة من شوب السوی . 
(فقال : هو هذا، وما هو هذا) أي إن كان مطلوبك العين الوحداني فها هي . وإن كان مطلوبك شهود كل شيء فيها فما هي هي . بل هي ، من هذه الحيثية كل شيء في كل شيء .
(كما أنا ) بشخصيتي أنا وبحقيقتي (ما أنا وأنت) بشخصيتك أنت ، وبحقيقتك ( ما أنت )( قلت فثم ضد ؟ قال : لا قلت فالعين واحدة ) مع ورود النفي والإثبات عليها ( قال نعم قلت : عجب قال هو عين العجب ) وهذا جواب يحل غموض المعنى لمن كان له قلب . 
قال رضي الله عنه قدس سره : ( فما عندك ؟).
 
374 - (قلت : ما عندي عند) فإن العندية نسبة معقولة لا تحقق لها إلا بي . وأنا لا أنا فلا تحقق لي في الحقيقة . إذ لي الحكم في الوجود لا للعين. 
فـ (أنا عين العين) إذ لا تحقق له أيضا في نفسه . والعدم المضاف نوع واحد. 
ثم ( قال ) علي رضي الله عنه : فنحن على هذا توأما بطن واحد وشربنا من ثدي واحد.
( فأنت أخي قلت نعم فواخيته ) حيث وجدت أمر الولاية الاختصاصية السيادية مفتتحا بحكم الاستیعاب به ومختتما بي.
 
374 - ثم (قلت) له ، رضي الله عنه : ( أين أبو بكر ؟ قال أمام ) وهو محل تمحض النور المطلق عن ملاقات الكون ورسومه وقيوده وآثاره . فالأمام للبياض والخلف للسواد والحمرة للجمع . فافهم . 
( قلت أريد اللحاق به حتى أسأله عن هذا الأمر كما سألتك ) تأدب قدس سره واستأذن عند روم الانتقال إلى صحبة كامل آخر. كما هو دأب المسترشد المتيقظ الموفق. 
( قال انظره في النور الأبيض ) أشار إلى تمحض إطلاق النور عن قيود القوابل وصبغها . 
ولذلك وصفه بالبياض فإنه لون مطلق، من شأنه أن يقبل الألوان كلها . والسواد لون مطلق من شأنه أن لا يقبل شيئا منها . 
ثم أتبع بقوله : (خلف سرادق الغيب) تحقيقا لتمحيض النور المشار إليه فإن سرادقه عالم التقييد ومبدأه من عالم العقل الأول إلى أنهى غاية عالم الطبيعة . 
فالنور من حيثية انفصاله وعدم تقيده به وراءه . فافهم . 
ثم قال قدس سره : (فتركته) في ذلك المشهد الأقدس ، و(انصرفت) إلى مواقع اللبس.


.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب التجليات الإلهية من 61 - 70 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب التجليات الإلهية من 51 - 60 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين
» كتاب التجليات الإلهية من 71 - 80 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين
» كتاب التجليات الإلهية من 81 - 90 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين
» كتاب التجليات الإلهية من 91 - 100 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين
» كتاب التجليات الإلهية من 101 - 109 الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله مع تعليقات وشرح ابن سودكين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة الملفات الخاصة ::  الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي-
انتقل الى: