في بيان أنّ إبليس كان أول شخص عارض النصَّ بالقياس .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي
مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي ( 604 - 672 هـ )
في بيان أنّ إبليس كان أول شخص عارض النصَّ بالقياس .الجزء الأول د. محمد عبد السلام الكفافي
في بيان أنّ إبليس كان أول شخص عارض النصَّ بالقياس
“ 425 “إن الحق يريد ألا يحوّل القانطون وجوههم عن عبادته .فهم بأملهم في اللَّه يشرفون ، وهم بذلك يجرون بضعة أيام في ركابه .إنه يريد أن تشرق هذه الرحمة على الجميع ، على الأخيار والأشرار وذلك لشمول رحمته .3615 - إنه يريد أن يكون كل أمير وأسير راجياً خائفاً حذراً .وهذا الرجاء ، وهذا الخوف ، يكونان من وراء حجاب ، حتى يعظما وراء ذلك الحجاب .فإذا مزقت الحجاب ، فأين الخوف والرجاء ؟ فالغيب هو الذي يعود إليه الكرّ والفرّ والابتلاء “ .إن أحد الفتيان كان على شاطىء نهر ، فخطر له ظن ( جعله يقول ) : “ ها هو ذا سليمان يصيد لنا السمك ! فإن كان سليمان ، فلماذا هو مستخف منفرد ؟ وإن لم يكن هو ، فما هذا الشبه بينه وبين سليمان ؟ “ .
3620 - ولقد ظل في هذا التفكر ( موزعاً بين ) قلبين ، حتى أصبح سليمان ملكاً قائماً بالملك .
فذهب الشيطان ، وفر من ملك سليمان وعرشه ، وأراق سيف جد سليمان دم هذا الشيطان .
ووضع سليمان الخاتم حول إصبعه ، فتجمع جيش الشياطين والجن .
وأقبل الرجال ناظرين ، وكان بينهم ذلك الفتى صاحب الخيال .
فحينما فتح سليمان كفه ، رأى الفتى خاتمه ، فذهب عنه - في الحال - تفكره وتحريه .
3625 - إن الخوف يكون حيث يكون الحجاب ، وهذا التحري إنما يكون ( لكشف ) ما استتر .
لقد تضخم في صدره خيال الغائب ، فلما أصبح الغائب حاضراً مضى هذا الخيال .
“ 426 “
فإن كانت سماء النور لا تخو من المطر ، فكذلك الأرض المظلمة لا تخلو من الخضرة .
فلا بدّ لي من عباد” يُؤْمنُونَ بالْغَيْب ““ 1 “ ، ذلك لأنني قد أغلقت نافذة هذا العالم الفاني .
فلو أنني فتحتها ، كما ( أفتحها ) يوم البعث ، فكيف أقول :” هَلْ تَرى منْ فُطُورٍ ““ 2 “ .
3630 - ( إنها مغلقة ) لكي يتحرى الناس ( الصواب ) في هذه الظلمة ، وليتوجه كل منهم إلى أحد الجوانب .
فتظل الأمور معكوسة مدة من الزمان ، ويعلق اللصوص رجال الشرطة فوق المشانق .
ويصبح كثيرون من السلاطين ، وأُولي الهم ، عبيداً لعبيدهم مدة من الزمان .
إن الخضوع للغائب جميل ( واللَّه ) يستحسن حفظ الغيب من عابديه “ 3 “ .
فإين من يمدح السلطان في حضوره ، ممن يكون وجهه ذا حياء منه في غيابه !
3635 - إن قائد القلعة التي تكون على أطراف المملكة - وهو بعيد عن السلطان ، وظل السلطنة
- يحافظ على القلعة من الأعداء ، ولا يبيعها بالمال الذي لا حدّ له ................................................................( 1 ) الإيمان بالغيب من صفات المتقين . قال تعالى في سورة البقرة : “ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ، الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة “ . ( 2 : 2 ، 3 ) .( 2 ) اقتباس من القرآن الكريم ( سورة الملك ) . قال تعالى : “ الذي خلق سبع سماوات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور “ . ( 67 : 3 ) .( 3 ) يستحسن من عابديه مراعاتهم حقه وعبادته رغم أنهم لا يرونه .“ 427 “ إنه غائب عن الملك إلى جانب الثغور ، لكنه يحفظ له عهد الوفاء كأنه حاضر معه .فهو - عند الملك - خير من الآخرين الماثلين بحضرته ، يقدمون له أرواحهم .فنصف ذرة من حفظ حق المخدوم في غيبته ، خير من مراعاة ذلك مائة ألف مرة في حضوره .3640 - فالطاعة الآن محمودة ، وكذلك الإيمان ، وأما بعد الموت - حين تتكشف الأمور - فهما مردودان .ولما كان الغيب والغائب والحجاب هي الأفضل . فأغلق فمك ، فالصمت خير لنا .أيها الأخ ! لتُحجمن عن الكلام ، فاللَّه ذاته هو الذي يكشف لنا علمه اللدنيّ .إن وجه الشمس لشاهد بيّن ( على وجودها ) . فأي شيء أعظم لو كان الشاهد هو اللَّه “ 1 “ ؟بل إنني لمتكلم ، ما دام اللَّه والملائكة والعلماء هم قرنائي في الإبانة عن ذلك .3645 - يشهد اللَّه والملك وأهل العلوم أنه لا رب إلا من يدوم “ 2 “ وإذا شهد الحق فمن تكون الملائكة ؟ وماذا يكون اشتراكها في الشهادة ؟إن ذلك لأن التماع الشمس وشهادتها البيّنة ، لا تطيق مواجهتها العيونُ الواهية ، ولا القلوبُ الخربة ................................................................( 1 ) في ذلك إشارة إلى قوله تعالى : “ قل أي شيء أكبر شهادة قل اللَّه شهيد بيني وبينكم “ . ( الأنعام ، 6 : 19 ) .( 2 ) في البيت اقتباس من الآية الكريمة : “ شهد اللَّه أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو الغزيز الحكيم “ . ( آل عمران ، 3 : 17 ) .“ 428 “ فهؤلاء مثل خفاش ، لا يطيق حرارة الشمس ، فيقطع الأمل .فلتعلم أن الملائكة أيضاً رفقاء مثلنا ، شاهدون على الشمس فوق السماء .3650 - يقولون : “ لقد قبسنا هذا الضياء من الشمس ، وأشرقنا به كما يشرق الخليفة على الضعفاء “ .فالهلال الجديد ، وذو الأيام السبع ، والبدر ، كل منها يمثل رتبة ملك في النور والقدر .ولكل ملك شعاع وفق رتبته ، ( ينبعث ) من أجنحة نورية ، ( مثنى ) وثلاث ورباع “ 1 “ .فهذه مثل أجنحة عقول البشر ، التي يكثر التفاوت بينها .ولهذا فإن قرين كل إنسان في الخير أو الشر ، هو هذا الملك الذي يكون مساوياً له في القدر .3655 - والأعمش الذي لا يطيق نور البدر ، تشرق عليه النجوم لتهديه السبيل “ 2 “ .كيف قال الرسول لزيد : “ لا تزد هذا السر إفشاء
وكن حريصاً على المتابعة “
قال الرسول : “ إن أصحابي نجوم “ 3 “ ! إنهم شموع للمسالكين ، ورجوم للشيطان ! “...............................................................( 1 ) قال تعالى : “ الحمد للَّه فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلًا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع ، يزيد في الخلق ما يشاء إن اللَّه على كل شيء قدير “ . ( فاطر ، 35 : 1 ) .( 2 ) كل يأخذ من النور على قدر ما يطيق بصره . وهكذا العلم ، كل يأخذ منه القدر الذي يطيقه قلبه وعقله .( 3 ) نص الحديث هو : “ أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم “ .“ 429 “فلو كان لكل إنسان هذه العين وتلك القوة ، التي بها يقتبس النور من شمس الفلك ، لما كانت هناك حاجة إلى القمر ، ولا إلى النجوم ، التي جاءت كالشهود على الشمس .
إن القمر يقول للتراب ، وللسحب والظلال : “ إنني بشر ! إنني مثلكم ( لكنه ) يوحى إليّ “ 1 “ ! 3660 - لقد كنت مثلكم مظلم الطبيعة ، ولكن وحي الشمس منحني هذا النور .إنني مظلم بالقياس إلى الشموس ، لكن لديّ نوراً من أجل ظلمات النفوس .إنني ضعيف ( النور ) لتستطيع اقتباس النور مني ، فإنك لست بأهل للشمس المشرقة .لقد صُنعتُ كما يُصنع مزيج الشهد ، والخل . وذلك لكي أجد سبيلي إلى علة الكبد “ .فإذا ما خلصت من العلة - يا من كنت رهناً لها - فدع الخل واجعل غذاءك من الشهد .3665 - وإذا أصبح تخت قلبك عامراً ، طاهراً من الهوى ، فاقراً عليه :” الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْش اسْتَوى ““ 2 “ .وحينما تتحقق للقلب تلك الرابطة ، فإن اللَّه يحكمه حكماً مباشراً لا وساطة فيه .وهذا الحديث لا نهاية له ، فإين زيد لأقدم له النصح بألا يسعى إلى فضح المستور ................................................................( 1 ) في البيت اقتباس من القرآن الكريم . قال تعالى : “ قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد “ . ( الكهف ، 18 : 110 ) .( 2 ) ( طه ، 20 : 5 ) . “ 430 “عود إلى حكاية زيد
إنك لن تجد الآن زيداً فقد فرّ ، لقد قفز من موضع صف النعال ، ورمى نعله .ومن أنت لتجده ، وزيد نفسه لم يجد ذاته ! لقد كان كنجم أشرقت عليه الشمس .3670 فلن تجد له صورة ولا أثراً . ولن تجد قشة واحدة في الطريق التي سلكها الحاطبون ! إن حواسنا ، وكذلك نطقنا المحدود ، قد أصبحت فانية في علم سلطاننا ومعرفته .وأما حواس أهل الباطن وعقولهم ، فهي أمواج ( مؤتلفة ) مع أمواج” هُمْ جَميعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ ““ 1 “ .فإذا ما جنّ الليل فقد عاد وقت الأعباء ، فالأنجم التي كانت محتجبة تعاود عملها .إن الحق يعيد العقول لمن فقدوا العقول . فيأتون فريقاً فريقاً ، والأقراط في آذانهم “ 2 “ .3675 يدقون بأقدامهم ، ويصفقون بأيديهم ، ويخطرون مرحين ، وفي ثنائهم ( يقولون ) :” رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْن وَأَحْيَيْتَنَا ““ 3 “ ................................................................( 1 ) قال تعالى : “ إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدنيا محضرون “ . ( يس ، 36 : 53 ) .( 2 ) وقد تحلت آذانهم بالأقراط ، أي أن آذانهم طربت بما سمعت .( 3 ) قال تعالى : “ قالوا ربنا أمتنا أمتنا اثنتين وأحيبتنا اثنتين ، فاعترفنا بذنوبنا “ . ( غافر ، 40 : 11 ) .“ 431 “فهذه الجلود وهذه العظام النخرة قد أصبحت فوارس يثيرون الغبار “ 1 “ .فهم جميعاً محضرون - يوم القيامة - إلى الوجود ، سواء منهم الشكور والكنود .فلماذا تحوّل وجهك وتتظاهر بالعمى ؟ أو لم تكن قد حولت وجهك في مبدأ الأمر وأنت بعد في العدم “ 2 “ ؟إنك كنت قد ثبت في العدم قدمك ( قائلًا ) : “ من ذا الذي يقتلعني من مكاني هذا ؟ 3680 - أفلا ترى الآن صنع ربك الذي جرّك من شعر رأسك .وحذبك إلى كل هذه الأحوال المتنوعة ، التي لم تكن في ظنك ولا خيالك .وإن ذلك العدم لمسخر له على الدوام . فلتفعل ما تشاء ، أيها الجنّي ! إن سليمان على قيد الحياة .وإن الجن لصانعون له جفاناً كالجواب “ 3 “ ، وليست لهم الجرأة على أن يرفضوا أو يعترضوا .فانظر إلى نفسك ، كيف أنك ترتعد خوفاً ( من العدم ) . واعلم أن العدم أيضاً دائم الخوف ................................................................( 1 ) هذه صورة رائعة لبعث المؤمنين أشداء أقوياء بعد موتهم وتحلل أبدانهم .( 2 ) أو لم تكن وأنت في العدم تنكر إمكان انتقالك إلى عالم الوجود ؟( 3 ) قال تعالى : “ ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ، ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير . يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات ، اعملوا آل داوود شكراً ، وقليل من عبادي الشكور “ .( سبأ ، 34 : 12 - 13 ) . وقوله : “ جفانا كالجواب “ معناه “ صحافاً كالحياض “ والجفان جمع جفته ، والجوابي جمع جابية من الجباية أي الجمع . ويقال إن الجفان التي صنعتها الجن لسليمان كانت كل جفنة منها تكفي لإطعام ألف رجل . “ 432 “3685 - وإذا أنت أطبقت بيدك على المناصب ، فما ذاك إلا لخوفك من أن تنتزع حياتك .وكل شيء سوى عشق اللَّه رب الجمال ، ليس إلا معاناه للنزع ، حتى ولو كان ارتشافاً للسكر .فما معاناة النزع ؟ إنها الاتجاه نحو الموت ، من غير أن يكون المرء قد اغترف بيده من ماء الحياة .فالخلق قد ركزوا أعينهم على الأرض والممات ، على حين يعتريهم مائة شك في ماء الحياة .فاجتهد حتى تصبح المائة شك تسعين شكاً ، وسر في الدجى ( نحو ربك ) ، فإنك إن أغفيت ضاع منك الليل . 3690 - وفتش في الليل المظلم عن ذلك النهار . واجعل أمامك هذا العقل الذي يبدّد الظلمات .فإن في قد هذا الليل القبيح اللون خيراً كثيراً . وإن ماء الحياة لقرينُ للظلام .وكيف تستطيع أن ترفع رأسك من النعاس على حين أنك تغرس مائة نوع من بذور الغفلة ؟وقد اقترن النعاس الميّت باللقمة الميّة “ 1 “ . لقد نام التاجر فأخذ لص الظلام يعمل .أفلا تدري من هم أعداؤك ؟ إن الناريين “ 2 “ هم خصوم وجودك الترابيّ ................................................................( 1 ) النعاس الثقيل قرين للإفراط في الطعام المادي ، وهذا - في ذاته - خلو من الحياة .( 2 ) لقد كان إبليس المخلوق من النار عدواً لآدم المخلوق من الطين . وكل ما اتخذ طبيعة النار مثل الشهوات فهو أيضاً من أعداء الانسان .“ 433 “3695 - إن النار عدو للماء وأبنائه ، وكذلك الماء خصم لروح النار .فالماء يقتل النار ، لأنها خصم لأبناء الماء ، وعدوّ لهم .ويلي هذا ، أن هذه النار هي نار الشهوة ، تلك التي حوت أصل الإثم والزلة .وإن النار الظاهرة لتطفأ بالماء ، وأما نار الشهوة فإنها تقودك إلى الجحيم .إن نار الشهوة لا تسكن بالماء ، فإن لها طبع الجحيم في ( إيقاع ) العذاب .3700 - وما علاج نار الشهوة ؟ إنه نور الدين ! فنوركم - ( أيها المؤمنون ) - هو الذي يطفئ نار الكافرين “ 1 “ .فماذا يطفئ هذه النار ؟ إنه نور اللَّه . فلتجعل نور إبراهيم أستاذاً لك .حتى يتخلص جسمك الشبيه بالعود من نار نفسك الشبيهة بالنمرود .إن الشهوة النارية لا تتناقص بدفعها ، لكنها لا بد متناقصة بتركها وإهمالها .وما دمت تضع الحطب على النار ، فكيف تخمد ، وأنت تعذيها بالوقود “ 2 “ . 3705 - فإذا ما حبست الحطب عن النار ماتت . وهكذا التقوى ، تلقي بالماء على النار .وكيف يسودّ من النار وجه جميل ، يصطبغ بلون ورديّ من تقوى الفؤاد ؟...............................................................( 1 ) الشطر الثاني من هذا البيت عربي في الأصل . ونصه :“ نوركم إطفاء نور الكافرين “ . روي عن الرسول حديث يتضمن مثل هذا المعنى ، ونصه : “ تقول النار للمؤمن يوم القيامة جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي “ . ( المنهج القوي ، ج 1 ، ص 669 ) .( 2 ) حرفياً : “ فمتى تخمد وأنت تسحب إليها الحطب ؟ “ .“ 434 “كيف وقعت النار بالمدينة في أيام عمر رضي اللَّه عنه
لقد شبت نار في عهد عمر ، كانت تأكل الحجر كأنما هو خشب يابس .واندلعت في الأبنية والمساكن ، ثم امتدت بعد ذلك إلى أجنحة الطيور وو كناتها .لقد اشتعل نصف المدينة بألسنة اللهب ، وكان الماء يخشى هذه النار ويعجب منها .3710 - وكان عقلاء الرجال يلقون بقرب الماء والخل فوق تلك النار ، ولكن النار كانت تزداد عناداً . لقد كانت تتلقي مدداً من اللا نهاية .
فأقبل الناس مسرعين إلى عمر ، ( وقالوا ) : “ إن نارنا لا تخمد قط بالماء !
“ فقال عمر : “ إن هذه النار من آيات اللَّه . إنها شعلة من نار ظلمكم !
فدعوا الماء ، وتصدّقوا بالخبز ، وتخلوا عن البخل إنْ كنتم قومي “ .
3715 - فقال له القوم : “ لقد فتحنا أبوابنا ، وكنا أسخياء ، أهل فتوّة “ .
فقال عمر : “ لقد جدتم بالخبز وفقاً للرسم والعادة . لكنكم لم تفتحوا أيديكم من أجل مرضاة اللَّه .
( كان جودكم ) طلباً للفخر والتظاهر والغرور ، ولم يكن دافعه الخوف ، ولا التقوى ولا الضراعة !
“ إن المال كالبذور ، لا تُغرس في كل أرض مالحة ، أو هو كالسيف“ 435 “لا يوضع في يد قطاع الطرق .فلتميزنّ أهل الدين من أهل الضغائن . وابحث عن جليس اللَّه ثم اتخذه جليسا !3720 - إن كل إنسان يؤثر قومه ، وحتى الأبله ، يتصور أنه - بإيثاره هؤلاء - قد أتى فعلًا عظيماً ..