منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7202
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة   التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة Emptyالثلاثاء نوفمبر 08, 2022 1:44 pm

التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة 96544
555
{ بِسمِ ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ }
اسم الشيء ما يعرف به، فأسماء الله تعالى هي الصور النوعية التي تدلّ بخصائصها وهوياتها على صفات الله وذاته،
وبوجودها على وجهه، وبتعينها على وحدته، إذ هي ظواهره التي بها يعرف.
و { الله } اسم للذات الإلهية من حيث هي هي على الإطلاق،
لا باعتبار اتصافها بالصفات، ولا باعتبار لا اتصافها.
و { الرحمن } هو المفيض للوجود والكمال على الكل بحسب ما تقتضي الحكمة وتحتمل القوابل على وجه البداية.
و { الرحيم } هو المفيض للكمال المعنويّ المخصوص بالنوع الإنساني بحسب النهاية، ولهذا قيل: " يا رحمن الدنيا والآخرة " ،
ورحيم الآخرة. فمعناه بالصورة الإنسانية الكاملة الجامعة الرحمة العامّة والخاصة،
التي هي مظهر الذات الإلهي والحق الأعظمي مع جميع الصفات ابدأ واقرأ،
وهي الاسم الأعظم وإلى هذا المعنى أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " أوتيت جوامع الكلم،
وبعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ، إذ الكلمات حقائق الموجودات وأعيانها.
كما سمي عيسى عليه السلام كلمة من الله،
ومكارم الأخلاق حالاتها وخواصها التي هي مصادر أفعالها جميعها محصورة في الكون الجامع الإنساني.
555
وههنا لطيفة
555
وهي أن الأنبياء عليهم السلام وضعوا حروف التهجي بإزاء مراتب الموجودات.
وقد وجدت في كلام عيسى عليه الصلاة والسلام وأمير المؤمنين علي عليه السلام وبعض الصحابة ما يشير إلى ذلك.
ولهذا قيل: ظهرت الموجودات من باء بسم الله إذ هي الحرف الذي يلي الألف الموضوعة بإزاء ذات الله.
فهي إشارة إلى العقل الأول الذي هو أول ما خلق الله المخاطب بقوله تعالى:
" ما خلقت خلقاً أحب إليّ ولا أكرم عليّ منك، بك أعطي، وبك آخذ، وبك أثيب، وبك أعاقب... " الحديث.
والحروف الملفوظة لهذه الكلمة ثمانية عشر، والمكتوبة تسعة عشر.
وإذا انفصلت الكلمات انفصلت الحروف إلى اثنين وعشرين،
فالثمانية عشر إشارة إلى العوالم المعبر عنها بثمانية عشر ألف عالم،
555
إذ الألف هو العدد التام المشتمل على باقي مراتب الأعداد فهو أمّ المراتب الذي لا عدد فوقه،
فعبر بها عن أمّهات العوالم التي هي عالم الجبروت، وعالم الملكوت، والعرش، والكرسي، والسموات السبع،
والعناصر الأربعة، والمواليد الثلاثة التي ينفصل كل واحد منها إلى جزئياته.
والتسعة عشر إشارة إليها مع العالم الإنساني،
فإنه وإن كان داخلاً في عالم الحيوان إلا أنه باعتبار شرفه وجامعيته للكل
وحصره للوجود عالم آخر له شأن وجنس برأسه له برهان، كجبريل من بين الملائكة في قوله تعالى:
{ وَمَلاۤئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ } [البقرة، الآية: 98].
555
والألفات الثلاثة المحتجبة التي هي تتمة الاثنين والعشرين عند الانفصال
إشارة إلى العالم الإلهيّ الحقّ، باعتبار الذات، والصفات، والأفعال. فهي ثلاثة عوالم عند التفصيل،
وعالم واحد عند التحقيق،
والثلاثة المكتوبة إشارة إلى ظهور تلك العوالم على المظهر الأعظميّ الإنسانيّ ولاحتجاب العالم الإلهي.



عدل سابقا من قبل قدرى جاد في الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 1:54 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7202
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة   التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة Emptyالثلاثاء نوفمبر 08, 2022 1:52 pm

التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة 06acda47d97b959f6da87c803d6fbaf2.png
حين "سئل رسول الله عليه وسلم عن ألف الباء من أين ذهبت؟
يعرفها إلا أهلها ، ولهذا نكرت في الوضع.
وقد ورد في الحديث: "إن الله تعالى خلق آدم على صورته" ،
فالذات محجوبة وصفات ، وصفات بالأفعال ، والأفعال بالأكوان والآثار.
فمن تجلّت عليه الأفعال بارتفاع بارتفاع الأكوان ، ومن تجلّت عليه ،
بارتفاع حجب الأفعال رضيّمّم. ومن توحيد الصفات ، ونسخها ، ونسخها ،
ونسخها ، ونسخها ، ونسخها ، ونسخها ، ونسخها ،
ونسخها في سجوده بقوله:"أعوذ بعفوك من عقابك ،
وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك".
555
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7202
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة   التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة Emptyالثلاثاء نوفمبر 08, 2022 3:35 pm


يعدُّ كتاب تفسير ابن عربي من أهمِّ كتب ابن عربي والذي عَمَدَ فيه إلى تفسير القرآن الكريم بطريقةٍ خاصة، وهي الطريقة التي فسَّر فيها الصوفية القرآن الكريم، ويُسمَّى هذا التفسير بالتفسير الإشاريّ أو بالإشارة أو التفسير الصوفي أو الفيضي، حيثُ يدور هذا النوع من التفاسير على فَهم المعاني التي لا تظهر إلا بعد التأمل والتدبر في الآيات، وتكون هذه المعاني الغامضة في إشارة ضمن الآية ولا تظهر هذه المعاني حسب اعتقاد الصوفية إلا لأهل العلم وأرباب السلوك، وتعريفه كما عرَّفه الشيخ الزرقاني: هو تأويل وتفسير القرآن الكريم بخلاف المعنى الظاهر المستند إلى إشارات خفيَّة لا تظهر إلا لأولي البصيرة من أصحاب التصوف. ولا ينكرُ الصوفية التفسير الظاهر ولكنهم يضيفون إليه التفسير الإشاري وأسرار الباطن، ويقول الشيخ ابن عربي بنفسه عن تفسيره وفق التفسير الإشاري: «رأيت أن أعلق من أسرار حقائق البطون وأنوار شوارق المطلعات دون ما يتعلق بالظواهر والحدود، فهو ليس بديلًا عن الظواهر لكنَّها أنموذج لأهل الذوق والوجدان يحتذون على حذوها عند تلاوة القرآن، على سبيل الاختصار كالحاشية على جميع سور وآيات القرآن»، وهناك من العلماء من أجاز هذا النوع من التفسير كأبي حامد الغزالي وابن عطاء الله السكندري ومنهم من منعه ولم يُجِزْهُ مثل مصطفى البغا وغيره.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7202
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة   التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة Emptyالثلاثاء نوفمبر 08, 2022 3:36 pm

اختلفَ العلماء والباحثون في كتاب تفسير ابن عربي، حيثُ يقول عدد من الباحثين أنَّ هذا التفسير منسوب إلى الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي وهو في الأصل من أعمال عبد الرزاق القاشاني نسبه لابن عربي نظرًا لشهرته، ويعتقد عدد آخر من الباحثين أنَّ هذا التفسير هو لابن عربي حقًّا، ويعدُّ الشيخ محمد عبده من أولئك الذين يعتقدون بأنَّ هذا التفسير منسوب لابن عربي، وقد روى عنه الشيخ محمد رشيد رضا أنَّه قال في مقدّمة تفسيره: «وقد اشتبه على النَّاس فيه كلام الباطنية بكلام الصوفية، ومن ذلك التفسير الذي ينسبونه للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، إنما هو للقاشاني الباطني الشهير، وفيه من النزعات ما يتبرأ عنه دين الله وكتابه العزيز»، ويرجِّح كثير منهم أنَّ هذا التفسير منسوب لابن عربي لعدة أسباب منها أنَّ جميع نُسَخ هذا التفسير الخطية للقاشاني وهي التي عليها الاعتماد؛ لأنَّها أقوى من النسخ المطبوعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7202
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة   التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة Emptyالثلاثاء نوفمبر 08, 2022 3:39 pm

التفسير المنسوب لابن عربي
هذا التفسير الذي ينسب إلى أبي بكر محي الدين محمد بن علي بن أحمد بن عبد الله الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بابن عربي، وبعض الناس يصدق نسبته إليه ويعتقد أنه من عمل ابن عربي نفسه وبعض آخر لا يصدق هذه النسبة ويرى أنه من عمل عبد الرازق القاشاني، وتنما نسب إلى ابن عربي ترويجا له، نظرا لشهرة ابن عربي، وممن يرى هذا الرأي الأخير الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده عليه رحمة الله، فقد نقل عنه تلميذه المرحوم الشيخ محمد رشيد رضا في مقدمة تفسيره أنه قال بعد ما تكلم عن التفسير الإشاري: "وقد اشتبه على الناس فيه كلام الباطنية بكلام الصوفية، ومن ذلك التفسير الذي ينسبونه للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، وإنما هو القاشاني الباطني الشهير، وفيه من النزعات ما يتبرأ عنه دين الله وكتابه العزيز، تفسير المنار ج١ ص ١٨.

وما قاله الأستاذ الإمام من أن الكتاب من عمل القاشاني لا من عمل ابن عربي صواب أرتضيه وأؤيده بما يلي:

أولا: أن جميع النسخ الخطية لهذا التفسير منسوبة للقاشاني، والاعتماد على النسخ المخطوطة أقوى لأنها الأصل الذي أخذت عنه النسخ المطبوعة.


ثانيا: قال في كشف الظنون: "تأويلات القرآن المعروف بتأويلات القاشاني، وهو تفسير بالتأويل على اصطلاح أهل التصوف إلى سورة" ص "للشيخ كمال الدين أبي الغنائم عبد الرازق جمال الدين الكاشي السمرقندي المتوفى سنة ٧٣٠هـ أوله:" الحمد لله الذي جعل مناظم كلامه مظاهر حسن صفاته ... الخ ". وقد رجعت إلى مقدمة التفسير المنسوب لابن عربي في النسخ المطبوعة قديما وفي أجزاء النسخة التي طبعت أخيرا، فوجدت أولها هذه العبارة المذكورة بنصها.

ثالثا: في تفسير سورة القصص من هذا الكتاب عند قوله تعالى: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ... } الآية يقول:" وقد سمعت شيخنا نور الدين عبد الصمد، قدس روحه العزيز في شهود الوحدة ومقام الفناء عن أبيه أنه.. الخ "١ ونور الدين هذا هون ور الدين عبد الصمد بن على النطنزي الأصفهاني، المتوفى في أواخر القرن السابع الهجري وكان شيخا لعبد الرزاق القاشاني المتوفى سنة ٧٣٠ هـ كما يستفاد ذلك من كتاب نفحات الأنس في مناقب الأولياء ص ٥٣٤-٥٣٧٢. وغير معقول أن يكون نور الدين عبد الصمد النطنزي المتوفى في أواخر القرن السابع الهجري شيخا لابن عربي المتوفى سنة ٦٣٨هـ.

لهذا كله أقرر أن هذا التفسير ليس لابن عربي، وإنما هو لعبد الرزاق القاشاني الباطني، كما يقول الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده عليه رحمة الله، أو الصوفي المتطرف الغامض كما أباه من خلال هذا التفسير!!.

١ تفسير ابن عربي ج٢ ص١١٦ ط: الأميرية سنة ١٢٨٣ هـ أما النسخة المطبوعة أخيرا فلم تصل- في الطبع- إلى هذا الحد.

٢ هذا الكتاب باللغة التركية، وقد رجعت إليه- من زمن- بمعرفة المرحوم الشيخ زاهد الكوثري وكيل المشيخة العثمانية بدار الخلافة سابقا.


وابن عربي- في رأيي ورأي الكثير من العلماء: صوفي لا يقل في تطرفه وغموضه عن القاشاني وقد بلغ من أمر تطرفه وغموضه حدا جعل بعض العلماء يرمونه بالكفر والزندقة، وذلك لما كان يدين به من القول بوحدة الوجود ولما كان يصدر عنه من المقالات الموهمة التي تحمل في ظاهرها كل معاني الكفر والزندقة وبين يدي كثير من النصوص الشاهدة على ذلك، نقلتها من مؤلفاته وأهمها "الفتوحات المكية" ومن الناقمين على ابن عربي: الحافظ الذهبي، وابن تيمية، ولقد بلغ من عداوة بعض الناس لابن عربي، أنهم حاولوا اغتياله بمصر.

وبعض الناس يحسن الظن بابن عربي، ومن هؤلاء الإمام السيوطي، ولكنه إذ يزكيه ويعتقد ولايته، يحرم النظر في كتبه وذلك حيث يقول فما كتابه "تنبيه الغبي على تنزيه ابن عربي" ما نصه: "والقول الفصل في ابن عربي اعتقاد ولايته، وتحريم النظر في كتبه، وذلك لأن الصوفية تواضعوا على ألفاظ اصطلحوا عليها، وأرادوا بها معاني غير المعاني المتعارفة فمن حمل ألفاظهم على معانيها المتعارفة بين أهل العلم الظاهر كفر" .

وقال الحافظ الذهبي في ابن عربي: "وله توسع في الكلام وذكاء وقوة خاطر، وحافظة وتدقيق في التصوف وتآليفه جمة في العرفان، ولولا شطحه في الكلام لم يكن به بأس" .

ومهما يكن من شيء فابن عربي والقاشاني كلاهما معقد في أفكاره، موهم في ألفاظه وتعابيره، مشكل أكثر ما يقول..

وسواء أكان التفسير الذي نحن بصدده لابن عربي أم كان للقاشاني، فإن مؤلفه قد جمع فيه بين التفسير الصوفي النظري وبين التفسير الإشاري أو الباطني، ولم يتعرض فيه للكلام عن التفسير الظاهر بحال من الأحوال، وقد التزم هو في مقدمة تفسيره بالاكتفاء


بالتفسير الباطني دون التعرض للتفسير الظاهر فقال: "فرأيت أن أعلق على بعض ما سنح لي في الأوقات من أسرار حقائق البطون وأنوار شوارق المطلعات، دون ما يتعلق بالظواهر والحدود فإنه قد عين لها حد محدود" اهـ. ج١ ص ٤، ٥، من المطبوع أخيرا.

وما في الكتاب من التفسير الصوفي النظري، فغالبه يقوم على مذهب وحدة الوجود، ذلك المذهب الذي كان له أثر سيء في تفسير القرآن الكريم

وأما ما فيه من التفسير الإشاري، فكثير منه لا نفهم له معنى، ولا نجد له من سياق الآية أو لفظها ما يدل عليه، ولو أن مؤلف هذا التفسير كان واضحا في كلامه أو جمع بين التفسير الظاهر والباطن لهان الأمر إلى حد ما، ولكنه لم يفعل شيئا من ذلك، مما جعل الكتاب مغلقا، وموهما لمن يقرؤه أن هذا مراد الله من كلامه.

والكتاب في جملته إن لم يكن تفسيرا باطنيا. فهو أشبه ما يكون به، من ناحية ما فيه من تفسيرات تقوم على نظرية وحدة الوجود، وما فيه من المعاني الإشارية البعيدة، ثم هو بعد ذلك يورد أحاديث لا أصل لها، وفيما يلي نماذج من هذا التفسير تكشف عما فيه من زيغ وفساد:

"أ" من الأحاديث التي لا أصل لها:

قال عند شرحه للبسملة ما نصه:

"سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ألف الباء- من باسم الله الرحمن الرحيم- إلى أين ذهبت؟ قال:" سرقها الشيطان "وأمر- يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - بتطويل باء" باسم الله "تعويضا عن ألفها، إشارة إلى احتجاب ألوهية الآلهية في صورة الرحمة الإنتشارية، وظهورها في الصورة الإنسانية، بحيث لا يعرفها إلا أهلها" اهـ. ج١ ص ٩. من النسخة الحديثة.


"ب" من التفسير الإشاري:

ا- عند تفسيره لقوله تعالى في سورة البقرة: {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ} الآية. يقول ما نصه: "ولا تأكلوا أموالكم" معارفكم ومعلوماتكم "بينكم" بباطل شهوات النفس ولذاتها، بتحصيل مآربها، واكتساب مقاصدها الحسية والجمالية باستعمالها "وتدلوا بها إلى الحكام" وترسلوا إلى حكام النفوس الأمارة بالسوء "لتأكلوا فريقا من أموال الناس" بالقوى الروحانية "بالإثم" أي بالظلم بصرفكم إياها في ملاذ القوى النفسانية "وأنتم تعلمون" أن ذلك إثم ووضع الشيء في غير موضعه أهـ ج٢ ص ١١٧ من النسخة الحديثة.

٢- عند تفسيره لقوله تعالى في سورة آل عمران: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ..} الآية- قال ما نصه:

"فلما أحس عيسى" القلب من القوى النفسانية "الكفر" الاحتجاب والإنكار والمخالفة "قال من أنصاري إلى الله" أي اقتضى من القوى الروحانية نصرته عليهم في التوجه إلى الله "قال الحواريون" أي صفوته وخالصته من الروحانيات المذكورة "نحن أنصار الله آمنا بالله" أي بالاستدلال والتنور بنور الروح "واشهد بأنا مسلمون" مذعنون منقادون "اهـ ج ٣ ص ١٨٩ من النسخة الحديثة." جـ "من التفسير المبني على وحدة الوجود:

ا- عند تفسيره لقوله تعالى في سورة آل عمران {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} قال ما نصه:" ربنا ما خلقت هذا الخلق باطلا "، أي شيئا غيرك، فإن غير الحق هو الباطل، بل جعلته أسماءك ومظاهر صفاتك" سبحانك " ننزهك


أن يوجد غيرك، أي يقارن شيء فردانيتك، أو يثني وحدانيتك "اهـ. ج١ ص ا ١٤ من النسخة الأميرية" .

٢- وعند تفسيره لقوله تعالى في سورة الواقعة: {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ} أو يقول ما نصه: "نحن خلقناكم بأظهاركم بوجودنا وظهورنا في ظهوركم" أهـ ج٢ ص ا ٢٩ من النسخة الأميرية ".

٣- وعند تفسيره لقوله تعالى في سورة الحديد: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} يقول ما نصه:" وهو معكم أينما كنتم بوجودكم به، وظهوره في مظاهركم "أهـ ج٢ ص ٢٩٤ من النسخة الأميرية" .

٤- وعند تفسيره لقوله تعالى في سورة المزمل: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} قال ما نصه: "واذكر اسم ربك" الذي هو أنت، أي اعرف نفسك واذكرها ولا تنسها فينسك الله، واجتهد لتحصيل كمالها بعد معرفة حقيقتها "رب المشرق والمغرب" أي الذي ظهر عليك نوره فطلع من أفق وجودك بإيجادك، والمغرب الذي اختفى بوجودك وغرب نوره فيك واحتجب لك "اهـ ج٢ ص ٣٥٢ من النسخة الأميرية" .

وبعد: فهذه نماذج تكشف عن روح هذا التفسير وهي روح كلها شر، وكتاب هذا شأنه يفسد على المسلمين عقيدتهم ويوقعهم في حيرة وشك من كتاب ربهم، ولهذا أرى من الواجب على المسئولين أن يصادروا ما طبع من هذا التفسير، ويحال دون طبع باقيه وإخراجه للناس مخافة أن يفتنوا في دينهم، ويضلوا في فهم كتاب ربهم.

{رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} .

دكتور محمد حسين الذهبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الفاتحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التفسير المنسوب لابن عربى_سورة الكهف
» تأويل الشجرة فى التفسير المنسوب للشيخ الأكبر
» سورة الملك فى التفسير المنسوب للشيخ الأكبر محى الدين بن عربى _ مختصر
» معانى صوم رمضان حسب التفسير المنسوب للشيخ الأكبر محيى الدين بن عربى
»  محيى الدين بن عربى _موسى والخضر عليهما الصلاة والسلام فى التفسير المنسوب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة السمـــــــاع و الصــــور :: القرآن الكريم -
انتقل الى: