المشهد الثاني عشر مشهد نور الأحدية بطلوع نجم العبودية .كتاب مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية للشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
كتاب مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية للشيخ ابن العربي مع شرح ست العجم بنت النفيس البغدادية
المشهد الثاني عشر مشهد نور الأحدية بطلوع نجم العبوديةبسم الله الرحمن الرحيم
المشهد الثاني عشر مشهد نور الأحدية بطلوع نجم العبودية أشهدني الحق بمشهد نور الأحدية “ 1 “ ، وطلوع نجم العبودية . وقال لي : ارتبطت الأحدية بالعبودية ارتباطا هذا لا . ثم قال لي : أنا الأصل ، وأنت الفرع . ثم قال لي : الأصل أنت ، والفرع أنا . ثم قال لي : أنت الواحد ، وأنا الأحد ، فمن غاب عن الأحدية رآك ، ومن بقي معها رأى نفسه . هي حضرة التوالي ، لو انقصمت لم تكن . ثم قال لي : لا تنم إلّا على وتر “ 2 “ ......................................................( 1 ) )الأحدية ) : هي اعتبار الذات من حيث لا نسبة بينها وبين شئ أصلا ، ولا شئ إلى الذات نسبة أصلا ، ولهذا الاعتبار المسمى بالأحدية تقتضي الذات الغنى عن العالمين ، لأنها من هذه الحيثية لا نسبة بينها وبين شئ أصلا . ومن هذا الوجه المسمى بالأحدية يقتضي أن لا تدرك الذات ولا يحاط بها بوجه من الوجوه لسقوط الاعتبارات عنها بالكلية . وهذا هو الاعتبار الذي تسمى به الذات أحدا . ثم إن هناك أحدية صفاتية ، وأحدية أسماء ، وأحدية فعلية ، وأحدية جمع . وأحدية الجمع هي مرتبة الأحدية المراد بها أول تعينات الذات ، وأول رتبها الذي لا اعتبار فيه لغير الذات فقط كما هو المشار إليه بقوله ( صلى اللّه عليه وسلم ) : ( كان اللّه ولا شئ معه ) . إذ ليس ثم إلا ذات واحدة مندرج فيها نسب واحديتها . انظر : القاشاني : معجم المصطلحات والإشارات الصوفية : 1 / 171 . ( 2 ) انظر الحديث : عن الأشعث بن قيس قال ثم تضيفت عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه فقام في بعض الليل فتناول امرأته فضربها ثم ناداني يا أشعث قلت لبيك قال احفظ عني ثلاثا حفظتهن عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ( لا تسأل الرجل فيم يضرب امرأته ولا تسأله عمن يعتمد من إخوانه ولا يعتمدهم ولا تنم إلا على وتر ) هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . انظر : الحاكم في المستدرك : ( 4 / 194 الحديث رقم ( 7342 ) والحنبلي في الأحاديث المختارة 1 / 189 ، والبيهقي في - “ 86 “ثم قال لي : لا وتران في ليلة “ 1 “ ، فإن أحدنا يبقى .ثم قال لي : صلّ المغرب ولا تصلّ العتمة “ “. فيجب عليك الوتر ، فتكون شفعا .ثم قال لي : حجبتك بالأحدية ، ولولا الأحدية ما عرفتني قط . .ثم قال لي : لا توحد فتكون نصرانيا ، ولا تؤمن فتكون مقلدا ، وإن أسلمت كنت منافقا ، وإن أشركت كنت مجوسيا .ثم قال لي : اللذات في المطاعم ، والمطاعم في الثمر ، والثمر في الأغصان والأغصان تتفرع من الأصل ، والأصل واحد . ولولا الأرض ، ما ثبت الأصل . ولولا الأصل ما كان الفرع . ولولا الفرع ما كان الثمر . ولولا الثمر ما وجد الأكل . ولولا الأكل ما وجدت اللذة فالكل متعلق بالأرض ، والأرض مفتقرة “ 3 “ إلى “ الماء والماء............................................................- السنن الكبرى : 7 / 305 ، وابن ماجة في السنن 1 / 639 ، والطيالسي في مسنده 1 / 20 وللحديث روايات أخرى كثيرة . .( 1 ) عن قيس بن طلق قال : زارنا أبي في يوم رمضان فأمسى عندنا وأفطر وقام بنا تلك الليلة وأوتر بنا ثم انحدر إلى مسجده فصلى بأصحابه حتى بقي الوتر ثم قدم رجلا من أصحابه فقال أوتر بأصحابك فإني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول : ( لا وتران في ليلة ) انظر : صحيح ابن خزيمة :2 / 156 ، وابن حبان 6 / 201 ، والترمذي في السنن 2 / 333 . والبيهقي في السنن الكبرى 3 / 36 ، والنسائي 3 / 229 والرواية التي أثبتها لابن خزيمة الحديث رقم ( 1101 ) .( 2 ) ( العتمة ) : 437 حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا . الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه : 1 / 325 .والبخاري 1 / 233 ، وصحيح ابن خزيمة : 2 / 366 وصحيح ابن حبان 4 : / 544 .والحاكم في المستدرك : 2 / 59 ، ومسند أبي عوانة : 1 / 378 .( 3 ) والكل يفتقر إليه وإلا من أين يأتي الماء . إشارة إلى جريان حكم القدرة .فالكل متعلق به ، وباحث عنه ، لا مهرب منه إلّا إليه . فالكل في الحقيقة سائر إليه سواء عرف ذلك أم لم يعرف . “ 87 “مفتقر إلى السحاب والسحاب مفتقر إلى الريح “ “ 1 “ والريح يسخرها الأمر ، والأمر من الحضرة الربانية يصدر . ومن هنا ارق وانظر “ 2 “ ، وتنزّه ، ولا تنطق .ثم قال لي : احفظ الوسائط .ثم قال لي : كتبت : طه ، في بنات نعش الصغرى .ثم قال لي : القطب اليماني هو الشمالي ، وقد أودعتها أول سورة الحديد .ثم قال لي : لو كان قطبان ، ما دار الفلك ، ولو لم يكن قطبان لتهدمت البنية ، وما جرى الفلك .ثم قال لي : لا تنظر إلى وجوه القطبين ، وانظر ما غاب في البكرة ، وحينئذ تقول ما شئت . إن شئت : اثنين . وإن شئت : واحدا .وقال : في ارتباط اللام بالألف سر لا ينكشف ، أودعته في قولي : اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ “ 3 “ ............................................................( 1 ) ما بين المعقوفتين : سقط من النسخة : ( ط ) .( 2 ) ( ارق ) فعل أمر من رق يرقى ، والترقي في المراتب والمقامات ، من أهم المصطلحات الصوفية .( 3 ) الآية رقم ( 2 ) من سورة الرعد ونصها : اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ( 2 ) وفي النسختين ( ط ) ، ( د ) : ( وهو الذي . . . ) وهذا تحريف . .
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية Word
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية PDF
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية TXT
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية Word
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية PDF
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية TXT