(كانت زينب بنت علي ابن ابي طالب(عليهما السلام) في الثانية من عمرها, حين اجلسها علي (عليه السلام ) على حجره, يلاعبها, ويعلمها الحساب,
فقال لها: بني قولي واحد,
فقالت: واحد,
فقال لها: بني قولي اثنين,
فقالت: أنا لا أؤمن بالأثنين يا أبتي)....
أنا لا أؤمن بالاثنين, يا درويش. حبيبي يا أنا ... يبدو أن سرنا قد انكشف, وأن لعبة المسافات لم تعد تنفع امام بصائر أهل آخر الزمان, وأن عتمة الساحر فوق عيون الخيال تكاد أن تنقشع, ولكن أراك قد أحسنت التلبس بالمجازات والكنايات والتمثيل, كي تدّعي اننا أثنين, ولكن أين المفر؟ أنا وعدك وأنت وعدي.
إيهاً يا درويش....وبعد التذاذنا بذياك الحمى, دارت بنا دولة الاسماء, وظهرنا بها نعطي الحكم منا علينا, فالفينا انا شعوبا وقبائل, وألوانا وألسنة مختلفة تنطق بالحق, ويبدو ان هناك من ظهر في الناس كأحدهم, أقام الاسباب من نفسه, لا يخالفها, يرى السماء والنجوم و......برؤية ذاتية ومعية لا تنفصم, فكان في العين وفي البين ولا غين, وهناك من أباح ولم تحتمل هذه الدار دعواه, ولم تصطبر على معناه, فأبت الغيرة عليه, وضاقت هذه القرية عن همته, وهكذا وهكذا... حتى ظهر في امتنا من يصلب الحلاج....ومن لا يعرف ان يحكم عليك الا بانك شيطان او قديس, ومن يتنازعون الى اليوم في كفر ابن عربي او الدفاع عنه.
ما أجمل أمتنا وهي تجمع كل تلك الوجوه.
ودار بنا الزمان, وتباعدت بيننا الاوطان, وبعد لأي وجدتكم, ساعظ عليكم بالنواجذ :D واسعى الى جمال ارواحكم ولو حبوا, فإذا دارت سنة السكر, وحمى وطيس الكؤوس, وهيمن الساقي, فتناوحت الارواح, فيصيخ لها الأذن النائم سمعا, ويرعف الزمان بكنزه, رجال الله, سينبض القلب الجماعي الواحد, وتجتمع فينا الأضداد, فترعى شاتنا مع ذئبنا, وطفلنا مع أفعانا , ويقتل مسيحنا دجالنا, فتشرق الأرض بنور ربها وتفيض العين الغائرة المعين, وتطل غرة رشيدة وطلعة حميدة, فتكتحل السمسمة, وينطق الطير, وتهمهم البهيمة, وتجلو العنقاء عن ذاتها في ذاتها لذاتها.
..................................................................................
امممممممممم.....ان كان لي ان اسمي من عرفت سرنا فهي (صبح الأزل) أو (قرة العين)