almosly
عدد الرسائل : 293 تاريخ التسجيل : 19/08/2007
| موضوع: إذا وقع منك ذنب فلا يكن سببا يؤيسك من حصول الاستقامة مع ربك فقد يكون آخر ذنب قدر عليك . الأحد فبراير 03, 2008 7:24 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم وقال رضي الله عنه: إذا وقع منك ذنب فلا يكن سببا يؤيسك من حصول الاستقامة مع ربك فقد يكون آخر ذنب قدر عليك .يقول ابن عجيبة الحسني رضي الله عنه : قلت : السائر الصديق أو الواصل الى التحقيق كالراكب المغير جادا في المسير كاد من السرعة أن يطير فاذا وقعت منه كبوة أو سقطة أو صدرت منه عثرة أو هفوة استوى على جواده واستمر على إغارته في طلب مراده فإذا سقط وجعل يتمرغ في سقطته كان ذلك دليلا على فترته وعدم تحصيل طلبته ، فإذا وقع منك أيها الفقير ذنب فلا يكن سببا في قطعك عن الله أو يؤيسك من الاستقامة مع الله فيتضاعف عليك وبال المعصية وتعظم في حقك المصيبة والبلية فقد يكون ذلك رحمة بك وتنبيها لك من سنتك كحصول ملل وفترة ، فاذا سقطت نهضت واذا قمت جددت وقد يكون ذلك آخر ذنب قدره الله عليك ، وتأمل ماوقع لكثيرين من الاكابر كانوا لصوصا فصاروا خصوصا : كابراهيم بن أدهم والفضيل وأبي يعزى وغيرهم ممن لايحصى ، فليكنلك بهم أسوة في حسن الظن بالله ، قال تعالى : قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ..الآية ، وقال تعالى : ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ، وقال تعالى : لاييأس من روح الله الا القوم الكافرون...، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ، وقال عليه السلام : إن الله يحب كل مفتن تواب يعني كثير الذنب كثير التوبة ، قال تعالى : إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين . فهذه الآيات تقوي رجاء العباد وتوجب الاعتدال والسداد . وبالله التوفيق | |
|