النفس عند الصوفية .. الجزء الأول
في اللغة
" نَفْس : 1. عين ، 2. حقيقة ، 3. روح ، 4. ذات ، 5 . ذات الشيء وعينه " .
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم 295 مرة بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى :
يا أَيَّتُها النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعي إلى رَبِّكَ راضِيَةً مَرْضِيَّةً .
في الاصطلاح الصوفي
الإمام جعفر الصادق {عليه السلام}
يقول : " النفس : هي مأوى كل حسنة وسيئة " .
الإمام القشيري
يقول : " النفس : هي روح سلطه الله على نار القلب ليطفئ شررها " .
ويقول : " ليس المراد من إطلاق لفظ النفس الوجود ولا القالب الموضوع ، إنما
أرادوا بـ النفس : ما كان معلوما من أوصاف العبد ومذموماً من أخلاقه وأفعاله " .
يقول : " يقال : النفوس : هي مستودع التوفيق من الله " .
ويقول : " النفوس : هي أرض عبادة العابدين " .
الإمام الغزالي
يقول : " النفس : هي اللطيفة المدركة العالمة الطاهرة الربانية الخارجة عن صفة النفخة ، والمشار إليها : بالروح " .
الشيخ شهاب الدين السهروردي
النفس : هي غير الجسم ، ولا جسمانية ، ولا يشار إليها ، لتبديها عن الجهة ، وهي أحدية ، صمدية ، لا تقسمها الأوهام أصلاً .
اويقول : " النفس : على ما يعم النفوس الإنسية والفلكية . أنه جوهر غير جرم ولا منطبع فيه ، من شأنه أن يتصرف في الجرم . ولو شئنا التخصيص بالفلك قيدناه بالفعل مطلقا ، أو بالإنسان قيدناه بالقوة " .
الإمام فخر الدين الرازي
يقول : " النفس : عبارة عن ذات الشيء وحقيقته وهويته ، وليس عبارة عن الجسم المركب من الأجزاء , لأن كل جسم مركب ، وكل مركب ممكن ، وكل ممكن محدث ، وذلك على الله محال ، فوجب حمل لفظ النفس على ما ذكرناه " .
الشيخ نجم الدين الكبرى
يقول : " النفس : هي عين لطيفة ، وهي معدن الأخلاق الذميمة ، مودعة بين جنبي الإنسان ، أي جميع جسده ، وهي أمارة بالسوء ، وهي مجبولة على ضد الروحانيات المخلوقة عن الملكوت الأعلى ، فانهم يأمرون بالخير وينهون عن الشر ، وهي مخلوقة من الملكوت السفلي ، وهم لا يأمرون إلا بالشر ، ومن طبعهم التمرد والإباء والاستكبار "